رحب عدد كبير من أهالي سيناء بقرار إخلاء منطقة الشريط الحدودي بين رفح وقطاع غزة، من أجل دعم جهود الدولة لمكافحة الإرهاب وإغلاق الباب أمام أي عناصر إرهابية تحاول اختراق الحدود المصرية وتهدد الأمن القومي، وقالوا: إنهم مستعدون لتحمل أي تبعات حتى «الجوع وأكل الزلط» ليعود الأمن إلى سيناء. نحن مع قرار الدولة في البداية قال هاشم خضر من مشايخ قبيلة «الخضراوية»: نحن مع قرار الدولة بإخلاء الشريط الحدودي من أجل التصدي للإرهاب، ومن المؤكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسي يريد المصلحة للجميع، ويرى أن هذه الخطوة ضرورية وملحة، وأعرب عن قناعته بأن السيسي لن يتخلي عن أهله من أبناء سيناء، وكل ما أطلبه هو أن يعيش المواطن السيناوي وأولاده آمنين في بيتهم. من جهته قال محمد الفقي من قبيلة «الفقي»: لن نغادر المنطقة لنهاية العمر، فقط لحين انتهاء الدولة من القضاء على البؤر الإرهابية وكأننا خارج الوطن في مهمة ما، وأعرب عن ثقته في أن الجيش والشرطة يهمهما مصلحة الأهالي لأنهم من بني جلدتنا وأدرى منا في محاربة الإرهاب. نتفهم الأوضاع الخطيرة وأبدى أستاذ اللغة الإنجليزية محمود سمير بمدرسة بنك سيناء الابتدائية تفهمه للأوضاع الخطيرة التي دفعت الحكومة لاتخاذ القرار، مشيرًا إلى أنهم لم يكونوا آمنين على حياتهم في منطقة الشريط الحدودي، وبالتالي من الطبيعي أن نرحل إلى منطقة آكثر أمنًا، وطالب بتوفير أماكن بديلة خاصة لأصحاب الأسر الفقيرة، بجانب توفير جميع الخدمات ممثلة في المدارس والمستشفيات والتواجد الأمني لجهاز الشرطة، ولفت إلى أهمية أن تشرع الدولة في إعادة النظر في عشرات الخطط التي أعدت في السابق من أجل تسريع التنمية في سيناء، مؤكدًا لن التنمية هي حائط الصد الأول لمواجهة أي إرهاب. ورفعت السيدة آمال حسين يدها إلى السماء بالدعاء للرئيس السيسي، وقالت في كلمات عفوية «مستعدون نجوع ونهجر المدينة ونربط على بطوننا أحزمة وزلط، ونرجع لتكون سيناء خالية من المجرمين والخونة الذين يعيشون بيننا». وأشارت إلى أهمية تعاون رجال القبائل مع الأمن بمدهم بالمعلومات الضرورية عن تحركات الإرهابيين والعناصر المتطرفة التي تساعدهم من الأهالي. أما المحامي ماهر نصر، فقال القرار ضروري في ظل ما تشهده المنطقة من انتهاك للأمن القومي، مشيرًا إلى أنها ليست المرة الأولى من نوعها التي يتم فيها إخلاء بعض المناطق أثناء الأزمات، ونوه بما يقدمه الجيش في سبيل الوطن، مؤكدًا أن هذا الجهد العملاق من أجل حياة آمنة لجميع المواطنين. ولفت إلى أن مواجهة الإرهاب ليست مسؤولية الجيش والشرطة فقط، وإنما مختلف الجهات ذات العلاقة بداية من الأسرة وحتى المسجد والجامعة. وأشار إلى أن البداية الصحية تكون بتعزيز الإسلام الوسطي في نفوس الجميع وأن يتصدى الدعاة الثقاة لتفنيد الفتاوى الشاذة التي تبثها المواقع التكفيرية صباح مساء. نريد حياة آمنة ويشترط الشيخ محمد الجندي من عائلة «الجندي» توفير حياة آمنة للمواطنين، وأماكن لإقامتهم بدلاً من مدهم بالأموال، وأشار إلى أن إخلاء سيناء وعزلها من المواطنين سلاح ذو حدين، وقد وافق الجميع على هذا القرار من أجل غد أفضل لهم، معربًا عن أمله في بروز نتائج جيدة خلال فترة الأشهر الثلاثة لإعلان حالة الطوارئ، من جهة أخرى وعلى غير العادة شهدت الشوارع والمدارس والأسواق والقطاعات الخدمية المختلفة انتشارًا مدروسًا من جانب قوات الجيش والشرطة بهدف بث روح الطمأنينة في نفوس المواطنين. ويؤكد المواطنون على استمرار الحياة بفضل الثقة في الجيش والشرطة وتضافر جهود الجميع. المزيد من الصور :
مشاركة :