أصبح أكثر من نصف مدينة كوباني حاليًا تحت سيطرة مقاتلي داعش حسبما يقول العقيد متعاقد عبدالجبار العقيدي أحد قادة الجيش الحر في الوقت الذي وصلت فيه قوات البشمركة الكردية العراقية في محاولة اللحظات الأخيرة للدفاع عن المدينة المحاصرة ففي مساء الأربعاء الماضي وصل المئات من قوات البشمركة التي ارسلها إقليم كردستان العراق إلى كوباني على الحدود التركية السورية وهم مزودون بآليات مدرعة وأسلحة ثقيلة تشمل الصواريخ المضادة للدبابات والمدافع لتعزيز دفاعات مدينة كوباني وكانت فرقة من مقاتلي المعارضة السورية التي تحالفت حديثًا مع المليشيات الكردية قد وصلت نهار الأربعاء إلى مدينة كوباني بعد أن سمحت لهم الحكومة التركية بالدخول لسوريا عبر معبر هناك على الحدود وتشارك قوات المعارضة السورية في الدفاع عن مدينة كوباني بقوات بقيادة العقيد عبدالجبار العقيدي الضابط المنشق عن الجيش السوري الذي كان في يوم من الأيام شخصية عسكرية رئيسية في معركة حلب وكان العقيد العقيدي قد قاد محاولة فاشلة في العام الماضي لفك حصار قوات بشار الأسد عن مدينة القصير في غربي سوريا .وقال العقيد عبدالجبار عبر الهاتف لصحيفة التلغراف البريطانية من مدينة كوباني: إنه لا زال هناك أمل بالنسبة لمدينة كوباني لكن الوضع أسوأ مما كان يتوقع فداعش تسيطر على أكثر من 50% من المدينة والضربات الجوية للتحالف الدولي لم تكن فاعلة بالقدر الذي توقعناه منها. تلقت قوات البشمركة الذين عبروا الحدود التركية لكوباني استقبال الأبطال من قبل الأكراد الأتراك الذين كانوا يلوحون بالأعلام ويجي سماح تركيا لهم بعد مفاوضات معقدة بين قادة الفصائل الكردية المختلفة والتحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة وتركيا.بالنسبة للعديد من الأكراد العاديين فإن وصول البشمركة يشكل رمزًا لجبهة موحدة للحفاظ على كوباني التي أصبحت بدورها رمزًا لمقومة الأكراد ليس فقط لدولة داعش ولكن ضد كل الأعداء الذين ظل الأكراد يقاتلونهم خلال سنوات في البلدان الثلاث. وبناء على تقارير وأخبار من مختلف المشارب فسيجد البشمركة العراقيين حالة صعبة في كوباني فقادة كوباني الكردية السورية كانوا يقدمون التماسات يائسة لمدهم بمزيد من الأسلحة وكانوا يقولون: إنهم أصبحوا بلا أسلحة يقاتلون بها على الأرض على الرغم من الضربات الجوية لقوات التحالف وكانت الولايات المتحدة قد أكدت قيام الطيران بتوجيه ثمانية ضربات يوم الأربعاء.في البداية تسببت الضربات الجوية في تراجع مقاتلي داعش مطلع هذا الشهر ولكن وبناء على فيلم تم تصويره داخل مدينة كوباني بمعاونة جون كونتايل الصحفي البريطاني المعتقل بواسطة داعش وتم إجباره على العمل مع داعش في الجبهة الإعلامية فإن داعش عدلت من تكتيكاتها وقامت بهجمات جديدة على المدينة.
مشاركة :