قمة مرتقبة بين الكوريتين لطي صفحة الخلافات

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

سيول - اتفقت الكوريتان على عقد قمة على الحدود بينهما في نيسان/ابريل المقبل، بحسب ما اعلن وفد سيول الثلاثاء اثر لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون في بيونغ يانغ. وصرح مستشار الامن القومي في الجنوب تشونغ اوي يونغ ان "الجنوب والشمال اتفقا على عقد قمة ثالثة في بانمونجوم في اواخر نيسان/ابريل"، وذلك في اشارة الى البلدة التي تم فيها توقيع الهدنة بين البلدين. وستكون القمة في حال عقدت، اللقاء الثالث بين زعيمي الكوريتين اللتين لا تزالان رسميا في حالة حرب بعد توقف النزاع بينهما (1950-1953) بهدنة وليس باتفاق سلام. وعقدت القمتان السابقتان في عامي 2000 و2007، في عهد الرئيسين الكوريين الجنوبيين السابقين كيم داي جونغ ورو مو هيون اللذين كانا من دعاة الحوار مع الشمال الذي تمثل في هاتين القمتين بالزعيم السابق كيم جونغ ايل، والد كيم جون اون. كذلك اعلن تشونغ اوي يونغ ان الكوريتين اتفقتا على فتح خط ساخن بين الرئيس الكوري الجنوبي والزعيم الكوري الشمالي "لتخفيف التوتر العسكري وتعزيز التعاون". وقال مستشار الامن القومي في الجنوب إن الزعيمين اتفقا على اجراء اول محادثة هاتفية قبل القمة الثالثة. كذلك تعهدت كوريا الشمالية بتجميد التجارب النووية والصاروخية خلال فترة الحوار. واعلنت كوريا الشمالية استعدادها للتخلي عن أسلحتها النووي في حال ضمان امن نظامها، بحسب ما صرح وفد سيول الثلاثاء اثر لقائه مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون. وقال تشونغ اوي يونغ ان "الشمال أعرب بوضوح عن رغبته في نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة، وقال انه لا مبرر لحيازة (برامج) نووية اذا زالت التهديدات بحق الشمال وتم ضمان امن نظامه". واكد الرئيس الكوري الجنوبي مون جيه إن، الثلاثاء، على ضرورة إجراء حوار مع بيونغ يانغ لنزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، بالتزامن مع تعزيز القوات الدفاعية للتصدي بشكل سريع وفعال للبرامج النووية والصاروخية الكورية الشمالية. وفي كلمة ألقاها مون خلال حفل تخريج الدفعة الـ 74 من أكاديمية كوريا العسكرية، أوضح أن مهمة إحلال السلام والازدهار في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق الأمن القوي تقع على عاتقه والجيش، حسب وكالة "يونهاب" الرسمية. ولفت إلى أن "السلام لا يمثل الحياة فقط، بل هو شرط للازدهار"، مشددًا على أن الحفاظ على السلام لن يتحقق إلا بالجيش والدفاع القويين. وأوضح أنه يعتزم تعزيز الموقف الدفاعي المشترك بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة. وأضاف أنه سيبذل جهوده باستمرار لجذب التأييد الكامل من الدول المجاورة والمجتمع الدولي من أجل إحلال السلام في المنطقة.

مشاركة :