تستدعي زيارة ولي العهد السعودي إلى بريطانيا والتي تبدأ مساء الليلة توافق الموقف البريطاني السعودي نحو أبرز قضايا المنطقة خاصة من التصرفات الإيرانية وتدخّلاتها في شؤون الدول من موقف المملكة وعدد من الدول تجاه الأخيرة، حيث يكشف تصريح سابق من وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون عن موقف رسمي بريطاني تجاه التصرّفات الإيرانية. وجاء في تصريحات جونسون وفقًا لما نقلته "سبق" سابقًا منمقابلة خاصة مع "العربية"، إلى ضرورة مجابهة سياسات إيران الكارثية بحزم، كما عبّر الوزير البريطاني عن أمله في أن يزور ولي العهد بريطانيا؛ مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين طويلة تأسست في زمن الملك المؤسس عبدالعزيز وونستونتشرشل. ولفت جونسون إلى التحديات الأمنية التي تواجهها السعودية،جراء دعم إيران العسكري للميليشيات الحوثية في اليمن؛ فالصواريخ التي يطلقها الحوثيون باتجاه السعودية تأتي منإيران. وقال الوزير البريطاني: "يجب أن نكون صريحين مع العالم والمجتمع البريطاني حول التحديات الأمنية التي تواجهها السعودية (الصواريخ يطلقها الحوثيون) ولكنها تأتي من إيران وتصل للرياض وتهدد المطارات". وحول دور إيران في زعزعة الأمن في المنطقة، أكد جونسون أنطهران لا تمتلك النية الحسنة تجاه دول المنطقة، كما أكد أنه وجّه رسالة لطهران تفيد بأن سياستها في دعم الحوثيين بصواريخ تستهدف الرياض كارثية، وأنه من غير المقبول تهديد أمن السعودية. ويتأكد تقارب الموقف البريطاني تباعًا حتى قبل أيام قليلة بعدما دانت بريطانيا، على لسان نائب السفير البريطاني لدىالأمم المتحدة جوناثان آلانان، استهداف ميليشيات الحوثي لأهداف مدنية سعودية، معتبرةً أن تلك الهجمات ستطيل من أمد النزاع في المنطقة. وقال آلانان خلال جلسة مجلس الأمن قبل أيام والتي خصصت لمناقشة الملف اليمني وتسليح إيران للحوثيين وفقًا لما نقله موقعالعربية نت : "الهجمات التي تم إطلاقها ضد أهداف مدنية فيالمملكة العربية السعودية هي أمر غير مقبول وتقوض إمكان تحقيق السلام وتطيل من النزاع وتعرض المدنيين للخطر. وأضاف: يجب علينا في هذا المجلس أن نتحدث بصوت واحد ضد هذه الهجمات، وهذا سيتم من خلال التصويت لصالح هذا القرار الذي يدين هذه الهجمات بأشد العبارات"، في إشارة إلى مشروع القرار البريطاني الذي عرقلته روسيا. وتأتي بريطانيا في المحطة الثانية لزيارات سمو ولي العهدنائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكيالأمير محمد بن سلمان في جولته الجديدة التي بدأها قبل أيام بجمهورية مصر العربية ، لتؤكد على على التقارب السعوديالبريطاني في الجانب السياسي ومن ذلك موقف بريطانيا منالتصرفات الإيرانية ، بالإضافة إلى أهمية وثقل العلاقات التي تجمع البلدين منذ نحو قرن من الزمان .