اتهم وزير الخارجية عادل الجبير الدعوات المطالبة بالاحتجاج خلال زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا خلال الساعات المقبلة، بأنها تستند إلى سوء فهم وعدم دراية بما يحدث في اليمن، مؤكدًا أن قضية المملكة عادلة والاحتجاجات يجب أن تركز على دور المتمردين الحوثيين في البلاد. دعوات احتجاج زيارة ولي العهد تستند إلى الجهل وأكد الجبير خلال حديثه لراديو بي بي سي 4، أن الاحتجاجات المتوقعة لن تؤثر على زيارة ولي العهد، موضحًا أن الاحتجاجات جزء من التقاليد الواقعة في بريطانيا، وهو ما يفسر التظاهرات التي تجري في لندن طوال الوقت. وقال وزير الخارجية: “أعتقد أن مواقفهم مبنية على سوء الفهم وعدم المعرفة، وأنهم ينتقدوننا في حرب اليمن التي من الأصل لم نكن نريدها، وإنما فرضت علينا”، مضيفًا “قضية المملكة في اليمن حرب عادلة ودعومة من القانون الدولي، أما الخسائر في البلاد فهي فُرضت علينا من الحوثيين”. وشدد الجبير على ضرورة ألا يكون هناك فرصة للإرهابيين والمتطرفين بما في ذلك من يرتبط بهم، لنشر جدول أعمالهم، مؤكدًا ضرورة العمل من أحل تعزيز صورة الإسلام المعتدل، والتي دعا لها ولي العهد من قبل. رؤية 2030 تمهد الطريق لخروج بريطاني سلس من اليورو وفيما يتعلق بالتجارة، قال الجبير إن خطط رؤية 2030 لإصلاح الاقتصاد يمكن أن تفيد بريطانيا بمجرد أن تغادر الاتحاد الأوروبي، ونعتقد أن السعودية يجب أن تكون جزءًا من الاقتصاد العالمي، ويجب أن يكون الناس قادرين على التحرك بحرية، ونحن بحاجة إلى تطبيق نفس المعايير مثل بقية العالم”. وأضاف: “بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستكون هناك فرص كبيرة لبريطانيا من رؤية 2030″. ومن المقرر أن تتناول زيارة ولي العهد لبريطانيا العديد من الجوانب السياسية والاقتصادية والعسكرية بشكل متعمق، حيث سيلتقي خلالها العديد من المسؤولين في بريطانيا، بداية من رئيسة الحكومة تيريزا ماي وعدد من كبار الوزراء وأعضاء العائلة المالكة، وصولًا إلى مسؤولي الأمن والاستخبارات ورجال الأعمال في البلاد. صفقات عسكرية ونفطية محتملة وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة لوكالة أنباء رويترز الدولية، أن هناك إمكانية كبيرة لعقد صفقات واتفاقات تجارية تتعلق بعمليات التنقيب عن الغاز والصناعات البتروكيماوية وغيرها، غير أنه ليس هناك تفاصيل متعمقة عن قيمة أو هوية تلك الصفقات حتى الآن. وكشفت المصادر أن هناك احتمالية كبيرة لعقد صفقة عسكرية مع شركة بي إيه سيستمز المُنتجة لطائرات تايفون المقاتلة، بالإضافة إلى الشركة الصانعة للأسلحة الأوروبية “MBDA”، وهو ما يأتي في إطار التعاون العسكري بين البلدين خلال السنوات الماضية.
مشاركة :