أحالت السلطات في الأرجنتين ملف التحقيق باستغلال الرئيسة السابقة كرستينا فرنانديز دي كيرشنر نفوذها للتستر على دور إيران وحزب الله في تفجيرات المركز اليهودي في بوينس آيرس التي أودت بـ85 شخصا عام 1994، إلى المحكمة. وينهي هذا القرار مرحلة التحقيق في القضية التي تتهم فيها دي كيرشنر و11 من كبار المسؤولين في حكومتها. ولم يحدد القضاء بعد موعدا للمحاكمة. وتشير لائحة الاتهام لدي كيرشنر تولت الرئاسة من 2007 إلى 2015، إلى أنها استغلت النفوذ لتقديم ضمانات للمسؤولين الإيرانيين وعناصر حزب الله المتورطين في الهجوم الإرهابي بعدم ملاحقتهم قضائيا في الأرجنتين في إطار اتفاق توصلت إليه مع طهران عام 2013، مقابل صفقات نفطية مغرية. وتنفي دي كيرشنر هذه الاتهامات. وكانت الرئيسة السابقة قد وقعت عام 2013 مذكرة تفاهم مع النظام الإيراني لتشكيل لجنة مشتركة تتولى التحقيق في الهجوم. وأقر البرلمان الأرجنتيني المذكرة، لكن البرلمان الإيراني لم يقرها، ولم تشكل اللجنة التي أطلق عليها "لجنة الحقيقة". جدير بالذكر أن المدعي العام ألبرتو نيسمن الذي التهم الرئيسة السابقة عام 2015 بالتستر في القضية، عثر عليه مقتولا برصاصة في الرأس في شقته بعد أربعة أيام من عرض اتهاماته.
مشاركة :