عام / المملكة وبريطانيا .. عقود من الصداقة المتينة.. وعلاقات شراكة التنمية / إضافة خامسة

  • 3/7/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ووفقا لتقرير الإحصاءات السعودية خلال عام 2016م بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 17 مليار ريال، بلغت صادرات المملكة أكثر من 5 مليارات ريال، بينما بلغ إجمالي وارداتها من بريطانيا اكثر من 12 مليار ريال. وتأتي المملكة في المرتبة ( 13 ) من بين أكبر الدول المستوردة من بريطانيا، والمرتبة ( 47 ) من الدول المصدرة إليها، وتصدر المملكة الى بريطانيا العديد من المنتجات، من أهمها المنتجات المعدنية، والمنتجات الكيمائية العضوية، واللدائن، فيما تأتي السيارات وأجزاؤها، والأجهزة الكهربائية، والمركبات الجوية وأجزاءها كأبرز واردات المملكة من بريطانيا، حيث يعود تاريخ توقيع أول معاهدة صداقة بين البلدين يعود إلى العام 1915م . وترتبط المملكة وبريطانيا بالعديد من المشاريع المشتركة، فهناك (374) ترخيص استثماري بريطاني قائم في المملكة، يقدر إجمالي رأس مالها بحوالي 3.4 مليار دولار (12.4مليار ريال)، وتبلغ حصة الشريك البريطاني منها حوالي 1.5 مليار دولار (5.4 مليار ريال )، كما تسهم الاستثمارات البريطانية اجمالا بتوظيف 4923 سعودي بمتوسط اجر شهري يصل الى 6,595 ريال ، وتتركز أغلب هذه الاستثمارات في قطاع الصناعة و خاصة في مجال توليد الطاقة و الصناعات الكيميائية . وفي مجال العلاقات الدفاعية الوثيقة التي تربط بين البلدين تم توقيع عدة اتفاقات آخرها وقع في شهر أغسطس 2006 م، وتضمن وثيقة تفاهم بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة المملكة المتحدة لتطوير القوات المسلحة السعودية ولنقل وتوطين التقنية والاستثمار في مجال الصناعات الدفاعية في المملكة العربية السعودية وتدريب وتأهيل مواطنين سعوديين في مجال الطيران وشراء 72 طائرة من نوع تايفون أما في مجال التعاون الثقافي بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة فقد تم توقيع اتفاقية التعاون الثقافي والفني بين البلدين في شهر نوفمبر 1975م. وفي إطار تلك الاتفاقية افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - عندما كان اميراً لمنطقة الرياض - بمشاركة ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز معرض المملكة بين الأمس واليوم في العاصمة البريطانية خلال الفترة من 29 يوليو إلى10 أغسطس 1986م لاطلاع الشعب البريطاني الصديق على التطور الثقافي والعمراني والاقتصادي في المملكة . كما تم افتتاح كلية الملك فهد التعليمية في لندن في سبتمبر من عام 1985م وإنشاء كرسي الملك فهد للدراسات الإسلامية الذي تم تدشينه رسميا في عام 1998م . وأسهمت الاتفاقية في افتتاح مسجد خادم الحرمين الشريفين والمركز الإسلامي في أدنبرة الذي أسهمت المملكة العربية السعودية في 90 % من تكاليف إنشائه في إطار اهتمامها وحرصها على إعمار بيوت الله وخدمة الإسلام والمسلمين في كل مكان فقد أضحى المركز اليوم صرحاً ثقافياً كبيراً وشاهداً حضارياً على عمق العلاقات الودية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة وعلى متانة التواصل الثقافي والحضاري بين الأمة العربية والإسلامية وبريطانيا. // يتبع // 19:10ت م  عام / المملكة وبريطانيا .. عقود من الصداقة المتينة.. وعلاقات شراكة التنمية / إضافة سادسة واخيرةوتعزيزاً للتواصل الثقافي والمعرفي احتضنت بريطانيا خلال فترات متعددة أنشطة ثقافية وفنية ومعارض للكتاب السعودي ومعارض تشكيلية ومحاضرات وندوات متنوعة تبرز الحراك الثقافي والنتاج الفكرى في المملكة العربية السعودية، من أبرزها فعالية الأيام السعودية في لندن في شهر يوليو 2004 م التي اشتملت على برامج ثقافية وفنية منوعة تجسد مدى أصالة الحضارة في المملكة . وفي مجال التعاون الرياضي تبرز اللجنة السعودية البريطانية المشتركة الخاصة بالتعاون في مجالات الشباب والرياضة حيث تم التوقيع في عام 1987م على اتفاقية التعاون الرياضي المشترك وأمكن من خلال هذا التعاون إقامة نشاطات شبابية ورياضية مختلفة إلى جانب إعداد الكوادر التحكيمية والإدارية وأخرى في مجالات الطب الرياضي ووصلت البرامج المنفذة في هذا المجال حتى نهاية عام 2006م إلى نحو 72 برنامجا. أما في مجال التعاون العلمي والتقني فقد وفرت مذكرة التعاون الخاصة في هذا المجال إطارا للتعاون بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية ومؤسسات البحوث البريطانية. في حين شكلت لجنة مشتركة للتعاون الفني بين البلدين تعقد اجتماعاتها بالتناوب في كل من الرياض ولندن لبحث سبل تطوير التعاون الفني في مختلف المجالات. وقد استقبلت المملكة زيارات وفود بريطانية لبناء جسور من التعاون الإعلامي ورفع مستوى التفهم والاطلاع على التطور والنمو والازدهار الذي تعيشه المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ . ويدرس في الجامعات البريطانية حوالي 15 ألف طالب وطالبة ، كما يفد إلى المملكة العربية السعودية كل عام الكثير من المسلمين البريطانيين لأداء فريضة الحج ، وأكثر من 100 ألف معتمر . // انتهى // 19:10ت م www.spa.gov.sa/1733911

مشاركة :