أكد سعادة حسن بن عبدالله الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن مشاريع مونديال 2022 لم تتأثر بالحصار المفروض على قطر منذ 9 أشهر، وأضاف أن اللجنة استطاعت منذ البداية تفعيل الخطط البديلة، لتفادي الآثار السلبية للحصار، حتى يتواصل العمل وفقاً لما هو مخطط له، ووفق رؤية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، التي أعلنها عند تدشينه استاد خليفة الدولي، والتي لخصها في أن مونديال قطر لكل العرب، حيث عقدت اللجنة فور الحصار اجتماعاً مع المقاولين الرئيسيين، وتمت مناقشة الأمر، والعمل على توفير بدائل للمواد التي كان يتم استيرادها من دول الحصار. أشار الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث -خلال حديثه في ندوة «الراية»- إلى أن اللجنة اتجهت إلى دول قريبة مثل سلطنة عُمان والكويت، ودول أخرى مثل الصين وماليزيا وتركيا لجلب المواد اللازمة للمشاريع، واكتشفنا أن هذه الدول تقدم أسعاراً أقل من دول الحصار، وجودة أعلى في الوقت نفسه، كما اتجهت أيضاً إلى السوق المحلي والشركاء الرئيسيين مثل «أشغال»، وطرحوا فرص عمل كثيرة للسوق المحلي الذي اكتشفوا قدرته على الاستيعاب. وأكد الذوادي أن بطولة كأس العالم 2022 سوف تقام في قطر، وأن الملف القطري قد تعرض لكثير من الشائعات والتشويش، ولكن لأنه ملف قوي فشلت دول الحصار في تحقيق أهدافها، حيث تعرض الملف لكثير من الأكاذيب حول نقل البطولة، وعدم قدرة قطر على استضافتها بسبب الحصار، ولكن الرد دائماً ما يأتيهم من جهة الاختصاص وهي «الفيفا»، التي أكدت على لسان رئيسها جياني إنفانتينو أكثر من مرة، أن البطولة قائمة في قطر، ولا يوجد سبب يجعل «الفيفا» يناقش نقلها من قطر. كما أكد رئيس «الفيفا» ضرورة فصل السياسة عن الرياضة، كما أكد المبدأ الذي سارت عليه قطر، وهو عدم الزج بالرياضة في المشاكل والخلافات السياسية. وأضاف الذوادي أنهم في فترة وجيزة ومع المقاولين الرئيسين لجأوا إلى موردين آخرين من دول مجاورة مثل سلطنة عُمان والكويت، أو دول أخرى مثل الصين وماليزيا وتركيا وغيرها، واستطاعوا توفير كل الاحتياجات التي تجعل العمل يتواصل بدون توقف، ووفقاً للتوقيت المحدد، وكل هذا كان نتيجة لأن قطر كانت تملك خططاً احترازية لأي طارئ قد يحدث، وقد اكتشفوا أنهم وجدوا مواد من دول أخرى وبأسعار أقل وبجودة أعلى من المواد التي كانوا يستوردونها من دول الحصار، والآن بعد مرور 9 أشهر فكل المشاريع تسير وفق الخطة الموضوعة. وكشف الذوادي عن ظهور تقارير زائفة في بداية الحصار من بعض الجهات الموجودة ببعض دول الحصار، تحاول التشكيك أو التقليل من قدرة قطر اقتصادياً على تنظيم واستضافة كأس العالم 2022، أو تحاول ربط أي حدث يقع في الخارج بالمونديال بطريقة سلبية، وقال إن هناك مثالاً لهذه التقارير الزائفة، والتي تتعلق بشركة وهي شركة «فرزدن» وهي شركة إنشاء أفلست لأسباب موجودة في ملف الشركة ببريطانيا، وهذه الشركة لا تملك أية مشروعات في مونديال 2022، وكان لها مشروع واحد في قطر لا علاقة له كما ذكرت بمشاريع كأس العالم، لكن للأسف خرجت بعض الشائعات تؤكد أن سبب إفلاس الشركة هو عملها مع مونديال 2022، وهذا غير صحيح بالمرة. وقال أمين عام «الإرث»، إن ما قامت به دول الحصار هو انتهاك للقوانين الدولية كافة، وجرمته جميع الهيئات الدولية، وهم أرادوا من خلال الحصار ترقب ما سوف تقوم به قطر، وكيف ستتعامل مع الوضع الراهن، ولكن الحصار كان خير شهادة لنا، وبرهن على قدراتنا على تحدي الحصار وإنجاز مشاريعنا مع تنوع المصادر والموارد، وكذلك في المشاركات الخارجية لقطر خلال فترة الحصار مثل كأس الخليج الأخيرة، والتي أقامت فيها قطر فعاليات «قطر زون» للمشجعين، والتي شهدت إقبالاً كبيراً، كما قمنا بزيارة العراق في وفد رسمي كبير، لتقديم الدعم من أجل رفع الحظر عن الملاعب العراقية.;
مشاركة :