أبوظبي (الاتحاد) من صقيع السويد إلى لهيب المكسيك، توجه فريق سيترون توتال أبوظبي العالمي للراليات بطموحات كبيرة إلى ليون المكسيكية استعداداً لمنافسات الجولة الثالثة من بطولة العالم للراليات، ويتسلّح الفريق بالسائق الفائز ست مرات بالرالي الفرنسي سيباستيان لوب بطل العالم تسع مرات مع ملاحه دانيال إيلينا، بالإضافة للفائز برالي المكسيك العام الماضي البريطاني كريس ميك وملاحه بول نيجل. يتألف رالي المكسيك من 22 مرحلة ترابية وحصوية خاصة بالسرعة يبلغ طولها 344.5 كلم، في حين يبلغ الطول الإجمالي للرالي مع المراحل الانتقالية نحو 1055 كلم، أما أهم المراحل فهي «إلشوكولاته» و«جواناخواتيتو»، حيث يبلغ طول الأولى 31.44 كلم والثانية نحو 31 كلم، تقام في ظل أجواء حارة وعلى ارتفاعات عالية عن سطح البحر تشكل تحدياً صريحاً لقدرات السائق وتحمل السيارة والإطارات. وقال كريس ميك: «رالي المكسيك شبيه إلى حد ما بكتالونيا، فهو من الراليات الترابية التي قدمنا فيها مستوىً عالياً، وفي كتالونيا نجحنا في تحقيق فوز مستحق للفريق، ومن حينها، وسيارتنا السي 3 دبليو.آر.سي تخضع لعمليات التطوير ما يجعلني متحمساً لرالي المكسيك الذي فزنا فيه العام الماضي، وأحمل معي الآن طموحات كبيرة للمنافسة على المراكز الأولى». وتابع: «يقام رالي المكسيك على مرتفعات عالية ما يؤثر سلباً على تأدية المحرك وقوته، الأمر الذي يحتّم على السائق تغيير استراتيجيته وأسلوبه في القيادة ليكون سلساً إلى أقصى الدرجات. المكسيك من أكثر الراليات المفضلة لدي، وأتطلع قدماً لخوض غماره نهاية الأسبوع الجاري، وأعتقد أن مركز انطلاقنا السابع سيكون جيداً بالنسبة لنا في اليوم الأول ويجب استغلال الفرصة». وأوضح سيباستيان لوب: «عشقت رالي المكسيك، وتجمعني به ذكريات رائعة، لدي طموحات كبيرة مع عودتي هذا العام إلى البطولة، خصوصاً خلف مقود السيتروين سي 3 دبليو.آر.سي. آخر مشاركة لي في المكسيك كانت منذ ست سنوات، ولهذا علينا أن نتأقلم بسرعة مع إيقاع الرالي ومعرفة موقعنا بين السائقين. أجرينا تجارب مكثفة استعداداً لرالي المكسيك وقطعت نحو 500 كلم في يومين، وشعرت بأن السيارة تتمتع بتوازن جيد وتطورت كثيراً، مقارنةً بتجاربي الأولى عليها في أواخر العام الماضي».