هل تنجح MBC في حقبة ما بعد الدراما التركية؟ ما هي البدائل أمام المشاهد العربي؟

  • 3/6/2018
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

في خطوةٍ تعيد المشاهد العربي إلى حقبة ما قبل الدراما التركية، قررت مجموعة MBC الرجوع بث مسلسلات مكسيكية وبرازيلية بعدما امتنعت بشكل مفاجئ الاثنين 5 مارس/آذار 2018 عن عرض المسلسلات التركية بسبب . MBC لم تكتف بوقف بث المسلسلات التركية، بل حذفت أرشيف المسلسلات التي عرضت على القنوات طيلة السنوات الماضية، بما فيها الصور والأخبار والفيديوهات والحلقات الخاصة. المجموعة أعلنت عنبدأت عرضها على شاشتها، أحدها مسلسل "أحلام ليزا" Totalmente Demais البرازيلي، الذي بدأ عُرض على قنوات أجنبية في سبتمبر/أيلول 2015، ويحكي قصة فتاة فقيرة تدخل في علاقة مع رجل أعمال. المسلسل الثاني الذي باشرت MBC في عرضه هو المسلسل البرتغالي "حب عبر الزمن" Além do Tempo. أما المسلسل الثالث، فهو "سجينة الماضي" Corazón Valiente وهو مسلسل أميركي باللغة الإسبانية يمتد لـ 206 حلقات، لم تتجاوز عدد مشاهدات حلقته الأولى 3 ملايين على يوتيوب منذ عرضه في 2012. تعتمد هذه المسلسلات في قصصها على المال والحب والعلاقات غير المشروعة وغيرها من هموم الحياة التي لا تمت كثيراً إلى الهموم اليومية والاجتماعية للمشاهد العربي، ناهيك عن تركيزها الكبير على العري واللقطات الجنسية التي تضطر القنوات العربية لحذفها عملاً بالسياسات الرقابية المعتادة في المنطقة. ويأتي هذا التطور، في وقتٍ تُقبل فيه دول أميركا اللاتينية على بشكل كبير، فيما تعود MBC إلى الدراما البرازيلية والمكسيكية التي كانت قد جلبتها إلى المنطقة العربية.مقاطعة تركيا تفتح المجال أمام العرب المجموعة التي يديرها رجل الأعمال السعودي وليد آل إبراهيم ومستثمرون سعوديون آخرون، قالت على لسان المتحدث الرسمي، مازن حايك، إن قرار وقف الأعمال الدرامية التركية على قنوات MBC سيحفز على إنتاج المزيد من الأعمال الدرامية العربية والخليجية. حايك أن "الفرصة متاحة بل مواتية الآن للسعي إلى منافسة الدراما التركية وذلك عبر إتاحة الإمكانات المهنية والمادية والمعنوية للمنتج الدرامي العربي، ومن ضمنها التعاون مع أكبر عدد ممكن من الكتّاب والمخرجين والتقنيين والنجوم والفنانين، والحرص على تأمين مواصفات إنتاج عالية قادرة فعلاً على المنافسة الإقليمية والعالمية". الأعمال التي قصدها المتحدث الرسمي، يتم عرض أحدثها على قنوات MBC بشكل مستمر، إلا أن إدارة المجموعة راهنت على الأعمال التركية في رفع نسب المشاهدة، حيث تلاقي الأعمال التركية استحساناً لدى قطاعات واسعة من الجمهور العربي. ومن المبكر الحكم على تجربة MBC في حقبة ما بعد الدراما التركية، إلا أن المجموعة كانت رائدةً في مضمار المسلسلات المدبلجة إلى العربية؛ إذ قدمت الدراما المكسيكية للمشاهد العربي في تسعينيات القرن الماضي، وحذت معظم القنوات العربية حذوها، قبل أن تخوض تجربة الدراما التركية، وتحقق نجاحاتٍ كبيرة دفعت الجميع للسير على نهجها. وبعد الدراما التركية، أقدمت مجموعة MBC على عرض مسلسلات كورية وهندية مدبلجة إلى العربية، في خطوةٍ لم تلق نفس النجاح الذي حققته المسلسلات المكسيكية والتركية، إلا أنها نالت شعبيةً لا يستهان بها. وبالتالي، يبقى الاعتماد على الدراما العربية صعباً في ظل تراجع الإنتاج السوري بسبب الحرب المستعرة في البلاد منذ 7 سنوات، ناهيك عن الدراما المصرية التي تشكو ضعف التمويل والرقابة الحكومية.هل ستلجأ إلى القرصنة؟ إيقاف عرض المسلسلات على القنوات قد لا يحدث أزمة كبيرة للجمهور العربي، والذي كان ينتظر انتهاء عرض المسلسل في تركيا لدبلجته وعرضه على شاشة القنوات العربية، هذا الأمر كان يأخذ وقتاً طويلاً، ما جعل عشاق الدراما التركية يهاجرون إلى البديل. مواقع عدة معروفة ومنتشرة في العالم العربي، أصبحت وجهة الكثيرين ممن يفضلون مشاهدة حلقات مسلسلاتهم فور الانتهاء من عرضها على الشاشات التركية وبجودة عالية، إذ تتولى هذه المواقع ترجمة المسلسلات بسرعة وعرضها بشكلٍ غير قانوني. ومن المتوقع أن الأزمة التي أثارتها MBC وحلفاؤها مع صنّاع الدراما التركية، سيما مع العائدات التجارية الكبيرة التي يدرّها عرض المسلسلات على القنوات التلفزيونية.

مشاركة :