مراقبون: خطاب نتنياهو أمام “إيباك” محاولة للهروب من مستنقع الفساد الذي يواجهه

  • 3/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد قادة ومحللون فلسطينيون أن خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “إيباك” في واشنطن اليوم الثلاثاء هو محاولة يائسة للهروب من مستنقع الفساد الذي يواجهه في إسرائيل. وقال هؤلاء في أحاديث مختلفة لقناة الغد:” إن خطاب نتنياهو ارتكز على التحديات التي تواجه إسرائيل والمتمثلة بالخطر الإيراني وتمدده في سوريا وقطاع غزة”، موضحين أن الخطاب كشف حقيقة ما تفعله إسرائيل بحق الفلسطينيين. وقال مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية:” إن خطاب نتنياهو وقح، ومتغطرس، ومضلل، و محاولة يائسة للهروب من مستنقع الفساد”. وأضاف البرغوثي “خطاب نتنياهو امام مؤتمر اللوبي الصهيوني وصل غروره حد الادعاء بأنه يقود العالم”، موضحاً أن نتنياهو ينشر الاكاذيب ويمارس التضليل بهجومه على الفلسطينيين وعلى قيادتهم وعلى أسراهم المناضلين وعائلاتهم. وتابع ” أن وقاحة نتنياهو لن توقف حركة المقاطعة التي يهاجمها ولن تنجح في اخفاء حقيقة نظام الاحتلال والابارتهايد العنصري الذي يديره، ولن تخرجه من مستنقع الفساد الذي يغوص فيه”. بدوره، قال فؤاد أبو حجلة المحلل السياسي:” إن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال كلمته أمام مؤتمر إيباك يتحدث وكأنه يتكلم أمام حكومته أو أفراد جيشه”، مؤكدا أن نتنياهو ممثل جيد، فضلا عن كونه جيدا في الإلقاء، فقد مثل عرضا أشبه بالمنودراما، أي الممثل الواحد على خشبة المسرح. وأضاف أبو حجلة، “أن نتنياهو تورط خلال كلمته في كشف حقيقة دور إسرائيل أمام العالم، وأمام الشعب الأمريكي عندما تحدث عن الفيلم الذي يظهر بشاعات الغرب الأمريكي، ورعاة البقر الثلاثة، الذين قدموا هذا الفيلم، وكأنهم رأس الحربة للقضاء على السكان الأصليين، وهم الهنود الحمر الذين تمت إبادته”. وأشار إلى أن نتنياهو حاول أن يوصل هذه الحقيقة بطريقة غير مباشرة، وهي أن إسرائيل تقوم بنفس الدور في إبادة الشعب الفلسطيني. من جهته، قال منصور أبو كريم الباحث المختص في شؤون السياسية الأمريكية:” إن خطاب نتنياهو مهم جداً لإسرائيل في ظل التحولات في المشهد السياسي الدولي والإقليمي وخاصة بعد قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”. وأوضح أبو كريم أن نتنياهو ارتكز في خطابه على أهم الفرض التي ممكن أن تحصل إسرائيل عليها خلال فترة حكم ترامب، بالإضافة إلى أن التحديات التي تواجه إسرائيل من خلال التمدد الإيراني في المنطقة وخطر وجودها في سوريا ولبنان، والدعم الإيراني لحركتي حماس والجهاد الإسلامي في قطاع غزة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد في خطابه أمام لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية “إيباك” أن إسرائيل  عليها إيقاف إيران وستوقف إيران، مشددا على أنه لن يسمح لإيران بتطوير أسلحة نووية. وفي الشأن الفلسطيني قال نتنياهو:” إنه يجب على الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن يتبني السلام، والتوقف عن دعم الإرهاب، وأن إسرائيل لديها سياسة عدم التسامح مع الإرهاب”. وحذر رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، واشنطن من “الوحش” الايراني، مشيدا في الوقت نفسه بالتحالف القائم بين اسرائيل والولايات المتحدة. وبعيدا عن الشبهات بالفساد التي تلاحقه في إسرائيل. وكان تلقى الاثنين دعما قويا من الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي اعتبر أن العلاقات بين البلدين “هي أفضل من أي وقت”، حتى أنه لم يستبعد أن يتوجه شخصيا في أيار/مايو المقبل لافتتاح مقر السفارة الاميركية في القدس. واستعاد نتانياهو، وسط التصفيق الحاد من الحضور وقوفا، فيلم “الطيب والوحش والقبيح” للمخرج الشهير سيرجيو ليوني، لكنه عدل العنوان ليصبح “الطيب والوحش والجميلة”. واعتبر أن “الطيب” يعني “الأخبار الطيبة”، ومفادها أن “الجيش الإسرائيلي لم يكن يوما أقوى مما هو عليه اليوم، واقتصاد البلاد مزدهر”. وأضاف نتانياهو أن “الوحش” هو إيران، قبل أن يعرض على شاشة عملاقة أمامه خريطة “تكشف النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط”، مضيفا “أن الظلمات تنهال على منطقتنا”. وتابع “سبق أن حذرت، أن النظام الإيراني بعد رفع العقوبات عنه لن يصبح أكثر اعتدالا ولا أكثر نزوعا نحو السلام، بل العكس، سيصبح أكثر خطورة وهذا ما يحدث بالتحديد اليوم”.  وقال نتنياهو “علينا أن نوقف إيران وسنوقفها، لن نسمح أبدا لإيران بتطوير سلاح نووي لا اليوم ولا بعد عشر سنوات ولا بأي وقت”. وقال نتنياهو مخاطبا “الدول العربية”: “إن إسرائيل ليست عدوا بل هي الحليف الذي لا بد منه”. وظل نتنياهو غامضا في ما يتعلق بأي خطة سلام مع الفلسطينيين. وبعد أن أشاد بمن وصفهم بـ”الفريق الرائع” في البيت الابيض برئاسة المستشار وصهر الرئيس جاريد كوشنر الذي يعمل على وضع خطة سلام، اكتفى نتانياهو بالقول إنه يريد المصالحة مع “جميع” جيران اسرائيل “ومن بينهم” الفلسطينيون.

مشاركة :