يعكف فنانو الوطن العربي المشاركون في الملتقى العربي الثاني للفنون التشكيلية، بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، على تنفيذ أعمالهم الفنية. ويبلغ عدد الفنانين المشاركين في الورشة 37 فناناً من كلا الجنسين، من 114 بلداً عربياً هي: قطر، والكويت، وسلطنة عمان، والأردن، وفلسطين، والعراق، وسوريا، ولبنان، والسودان، ومصر، والمغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا. وسينجز الفنانون 37 عملاً فنياً بواقع لوحة لكل فنان، سيكون محورها مفتوحاً وغير محدد، حسب رغبة كل فنان وفنانة، والمدرسة الفنية التي ينتمي إليها، بالإضافة إلى اختيار المواد الخام والأصباغ، إما الأكريليك، أو الألوان الزيتية، أو الباستيل. وأشاد الفنانون المشاركون بالمبادرة التي أطلقتها الجمعية القطرية للفنون التشكيلية، برعاية المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا»، ومجموعة علي بن علي، وأوضحوا أن مثل هذا الملتقى كفيل بتقارب الآراء، والتقريب بين الثقافة العربية التي تبدو في مجملها واحدة، لكن لكل قُطر عربي خصوصيته ضمن هذه الدائرة الكبيرة، بالإضافة إلى تأثر عدد من الفنانين العرب، خصوصاً الذين عاشوا في المهجر، وتابعوا دراساتهم بمعاهد وجامعات غربية، بالمدارس الغربية ومناهجها، مما يشكل إغناء للملتقى الذي يصبح من هذا المنطلق عالمياً، وإن كانت دائرته عربية. نوح: الملتقى يتصدر المشهد الفني شدد الفنان القطري أحمد نوح، على الحاجة الملحة للملتقى العربي للفن التشكيلي، مشيرا أنه في الفترة الحالية، يتصدر المشهد الفني، وأن الفنانين يتابعونه بشغف كبير. وأبرز الفنان أحمد نوح، أن القصد من هذا الملتقى هو الانفتاح على ثقافات جديدة والتلاقح بين المدارس الفنية، بالإضافة إلى أنه يعتبر حافزا للإبداع بالنسبة له، وأنه متشوق لينجز شيئا خلال أيام الملتقى.. وحول العمل الذي يعتزم الاشتغال عليه، أوضح نوح، أنه يريد أن يوازن بين ما هو روحي ومادي في الحياة الإنسانية، حيث أن المادة طاغية في وقتنا الحالي. الزغبي: هدفنا جمع الثقافة العربية أكدت الفنانة اللبنانية غادة الزغبي على الحاجة الملحة لهذا الملتقى في هذا الوقت، من أجل جمع الثقافة العربية، حيث إن لنا هوية عربية مشتركة وتوحيد الرؤية والفكرة رغم اختلاف المواقف والثقافات المحلية. وكشفت غادة أنها منذ فترة وهي تشتغل على «الأطفال»، و«السجن» و«العنف المنزلي»، مشيرة أنها لا تريد الابتعاد عن الجو أو التطرق لمواضيع سياسية، وذلك بطريقتها الخاصة.;
مشاركة :