الرياض ( صدى ) : حذر التونسي نبيل معلول مدرب فريق الجيش القطري لكرة القدم، الهلال السعودي من سرعة الهجوم الضاغط الذي سينتهجه منافسه ويسترن سيدني غدا في إياب نهائي دوري أبطال آسيا على ملعب الملك فهد الدولي، مشيرا إلى أن فرصته في الفوز باللقب تبدو هي الأكبر خاصة أن فارق الهدف لن يكون معضلة أمامه. وقال معلول الذي فاز من قبل مع الترجي التونسي بلقب دوري أبطال إفريقيا على الهلال أن يحسب لسرعة هجوم منافسه المتوقع حسابا، وعليه أن يكون حذرا في النواحي الدفاعية، لاسيما في هكذا مباريات حاسمة، حيث إن أية هفوة ستكون مكلفة وثمنها باهظا وربما تطيح في أحلامهم الظفر باللقب الآسيوي، على اللاعبين أن يتسموا بالهدوء والابتعاد عن الانفعال والاندفاع نحو الهجوم بدون ساتر دفاعي محكم. وأضاف المباراة ستكون صعبة فنيا على الفريقين، ويسترن يسعى إلى الحفاظ على تقدمه ومباغتة الهلال عبر الهجمات المرتدة السريعة والتمريرات العرضية التي يجيدها تماما، وتشكل خطورة على دفاعات الهلال الذي يجب عليه وخاصة خط وسطه أن يغلق مفاتيح اللعب الأسترالي من منتصف ملعبه. وأضاف احذر من عدم احترام سيدني؛ لأن اللاعبين فى لقاء الذهاب لم يحترموا منافسهم بعدما هاجموا وشكلوا خطورة على مرماه، وإذا كانوا قد استغلوا إمكاناتهم الفنية بالشكل المطلوب لعادوا إلى الرياض بفوز مؤكد أو بنقطة على الأقل ولكن للأسف شعروا بأنهم الأفضل وهذا خطأ كبير أرجو ألا يتكرر مرة أخرى غدا، وأعتقد أنهم الآن يدركون الموقف، ويجب أن نحترم المنافس ولو مؤقتا لمدة 90 دقيقة وبعدها يفرح الهلاليون. وأضاف سيدني عنيد وقوي ويمتاز بإيجابيات عديدة، وعلى الروماني ريجي مدرب الهلال أن يفطن لها، ولا أشك أنه يعي ذلك ويعلم كل الظروف المحيطة بفريقه ولاعبيه وبالخصم أيضا الذي أتوقع أن يكون قد قرأ كل تفاصيله من خلال الجولة الأولى، وأرى أن القوة الجسمانية للاعبي الأسترالي ستكون عاملا مساعدا له في بعض الأحيان ولكن خطف هدف مبكر قد يربكه ويلخبط أوراق مدربه. وزاد على لاعبي الهلال خصوصا المهاجمين الذين يشكلون الثنائيات وأصحاب المهارات الفردية في المراوغة والتسديد أن يلجأوا إلى الحلول الفردية، حيث عليهم أن يضعوا في اعتبارهم أن نجاح المهمة الهلالية يتوقف على مدى نجاحهم في إحراز الهدف الأول للقضاء على حماس الأستراليين وتشتيت ذهنهم حتى يفقدوا السيطرة وعندها ستتوالى الأهداف الهلالية. وزاد أما إذا تأخر الهدف الأول فعلى لاعبي الهلال ألا يتسرعوا وعليهم بالهدوء والتركيز حتى لا يفقدوا أعصابهم مع مرور الوقت، لأن طبيعة النهائيات تحتاج إلى خبرة اللاعب الذكي الذي يعلم أن الهدف يأتي في كسر من الثانية، ولا شك عندي أن الهلال يملك كل مفاتيح اللعبة والخبرة في يد البرازيلي تياجو نيفيز وخبرة المتألق ناصر الشمراني وأيضا الشهراني والشلهوب إذا بدأت المباراة. وتابع فرصة الهلال كبيرة، لأن فارق الهدف لن يكون صعبا عليه، لا سيما أن خلفه جماهير تخوف وترعب أي فريق، فضلا على أن ويسترن لم يلعب من قبل أمام تلك الجماهير سواء في الصين أو كوريا أو اليابان أو حتى في ملعبه وهذه ميزة للهلال يجب استغلالها بصورة جيدة ودون اندفاع. واقترح معلول عدم الدفع بالمهاجم ياسر القحطانى منذ بداية المباراة واستغلاله في الشوط الثاني وأيضا الشلهوب. وزاد لقاء السبت سيكون صعبا على الفريقين ولكنه سيكون أصعب من الصعب على سيدني لو استغل لاعبو الهلال المباراة بسيناريو وتكتيك المباريات النهائية. وأكد أن هذه المباراة ستخضع لاحتمالات عدة وستكون مفتوحة في إشارة واضحة إلى أنها ستكون هجومية للهلال ودفاعية لـسيدني، لأن الفريقين يسعيان لتحقيق الغرض الذي من أجله حمل اللقب. وأوضح أن الهلال سيسعى بكل قوة إلى تعويض ما فقده في مباراة الذهاب وهذا أمر سهل لو لعب بطريقة ذكية تقلب أوضاع الأستراليين في الربع ساعة الأولى. واستطرد مخطئ من يتصور أو يعتقد أن الهلال سيرتكب أخطاء الذهاب، لأنه أمام نهائي آسيا ولا بد أن يظهر معدنه المعتاد به دائما في مثل هذه المواقف، الهجمات السريعة والمرتدة للفريق الأسترالي تمثل نقطة قوته ولا بد من التصدي لها من خلال الضغط المستمر على لاعبيه. وأعرب عن تفاؤله بفوز الهلال وقال، إنها فرصة العمر ولن تتكرر مرة أخرى وعلى الهلاليين استغلال تلك الفرصة بالتتويج وفارق الهدف ليس صعبا على إمكانات الهلاليين كما ذكرت. وكشف أنه ليس خائفا على الهلال وقال، لست خائفا على الهلال، وأعلم أنه يفكر ويفكر ولكن على لاعبيه أن يتحلوا بالحكمة والهدوء ولا بد من السرعة الهجومية من غير تسرع حتى لا يرتكبوا أخطاء هم في غني عنها ويندمون عليها بعد ذلك. وطالب معلول جماهير الهلال بالصبر وعدم الضغط على الفريق حتى ولو تأخر في إحراز الهدف الأول والتعامل مع المباراة بصورة احترافية؛ لأن الهدف سيأتي في أي وقت، كما أن الهلال يمتلك أوراقا رابحة ومفاتيح كثيرة قادرة على خطف الأهداف في أي لحظة وضرب مثلا بلقاء الفريق مع العين الإماراتي عندما سجل ثلاثة أهداف متتالية في أقل من ربع ساعة. ولفت إلى أن سيدني فريق حديث عهد في البطولات الكبرى وليس في جعبته أية إنجاز قاري، ويريد أن يحقق حلمه خاصة أنه يمتلك لاعبين على مستوى متميز ويقدم أداء قويا، خاصة سانتلاب وتومي صاحب هدف الفوز في مباراة الذهاب، إضافة إلى بولياك، وقال، من الممكن أن يدفع مدربه توني بوبوفيتش بأكثر من لاعب في منطقة الارتكاز للسيطرة على الوسط، وأتوقع أن يلعب سيدني بطريقة 4-1-4-1 لغلق الوسط أمام لاعبي الهلال وتكثيفه حتى لا يفتح مساحات تتيح لهم الفرص، وأنه سيكلف أحد لاعبيه بمراقبة ناصر الشمراني وتياجو مع تحذيرهم من عدم ارتكاب أي أخطاء في منطقته حتى لا يستغلها الهلاليون لتسجيل هدف.