أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني -رئيس غرفة قطر- على تميّز العلاقات الاقتصادية التي تجمع الدوحة ببروكسل. وشدد، خلال مخاطبته حضور منتدى الأعمال القطري البلجيكي أمس، على حرص البلدين على تعزيز التعاون الاقتصادي، وإزالة العقبات كافة التي تواجه الاستثمارات المشتركة والمتبادلة، ومنح العديد من التسهيلات لجذب المستثمرين، وتعزيز العلاقات بين رجال الأعمال بما يعود بالفائدة على اقتصادي البلدين، إضافة إلى تطوير التبادل التجاري. وزاد: «بلغ التبادل التجاري في العام الماضي نحو 938 مليون دولار، منها ما قيمته 272 مليون دولار واردات قطرية من بلجيكا، و666 مليون دولار صادرات الدوحة لبروكسل، وهي معدلات جيدة تعكس مدى قوة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الصديقين». وفي المقابل، يوجد نحو 13 شركة قطرية بلجيكية مشتركة، و12 شركة بلجيكية بنسبة 100 % تعمل في السوق القطري في مجالات متنوعة برأسمال إجمالي يزيد عن 170 مليون دولار، بحسب ما قاله الشيخ في المنتدى الذي عُقد في بروكسل. ونوّه بنجاح الدولة في الانتصار على الحصار الجائر الذي فرضته 3 بلدان خليجية على دولة قطر منذ منتصف العام الماضي، حيث سارعت الدولة مدعومة بتأييد شعبي كبير ومؤازرة من المقيمين كافة على أرضها، وبتحرك إيجابي من قبل القطاع الخاص الذي سعى منذ اليوم الأول للحصار على إيجاد البدائل التي تضمن استمرار تدفق السلع على السوق القطري دون انقطاع، فتم تدشين خطوط ملاحية مباشرة بين ميناء حمد وعدد من الموانئ الإقليمية والعالمية، واستمرت حركة المبادلات التجارية لقطر مع العالم بوتيرتها المعتادة، كما استمرت صادرات الغاز القطري إلى مختلف الدول المستوردة -ومنها بلجيكا- بدون أي انقطاع أو تأخير. وبالرغم من هذا الحصار، فإن دولة قطر تواصل استراتيجيتها في تعزيز الإنفاق على المشروعات الرئيسية، من خلال تخصيص ما نسبته 46 % من إجمالي مصروفات الموازنة العامة للعام 2018 لهذه المشروعات، بقيمة بلغت نحو 26 مليار دولار.;
مشاركة :