أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي أن عام زايد 2018 يمثل قمة العطاء الإماراتي للشعوب الشقيقة والصديقة.وقال سموه «بالرغم من أن أيام الإمارات كلها خير وعطاء ونماء، إلا أن القيادة الرشيدة ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خصصت «عام زايد» لتبني المزيد من المبادرات التي تنهض بالمجتمعات البشرية النامية وتحقق تطلعات شعوبها في تحسين سبل الحياة والعيش الكريم.وأضاف سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، في تصريح بمناسبة إطلاق هيئة الهلال الأحمر تقريرها السنوي للعام 2017 على هامش الدورة الخامسة عشرة لمعرض ومؤتمر دبي الدولي للإغاثة والتطوير (ديهاد)، المنعقد حالياً في دبي «إن الهيئة ستنتقل بنشاطها خلال «عام زايد» إلى مراحل متقدمة من التمكين الاجتماعي والعمل التنموي الشامل، وستكون أكثر كفاءة وحيوية في محيطها الإنساني، وأوسع انتشاراً، وأسرع تواجداً في مناطق الأزمات والكوارث، والساحات المضطربة».وقال سموه «هناك العديد من العوامل تضافرت وجعلت من الهلال الأحمر الإماراتي لاعباً أساسياً في محيطه الإنساني، وداعماً قوياً للجهود المبذولة لتخفيف وطأة الأزمات والكوارث من أهمها إطلاق المبادرات التي تحدث الفرق المطلوب في تحسين الحياة، ورفع المعاناة وبث روح السعادة والإيجابية في أوساط الشرائح المحتاجة والأقل حظاً في الحصول على الخدمات الأساسية من خلال ما تنفذه من برامج ومشاريع تنموية حيوية وطموحة».وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، أن دور الهلال الأحمر الإماراتي يتعاظم سنة بعد أخرى في التصدي للمخاطر التي تنجم عن الأحداث والأزمات، وتخفيف حدتها عن البشرية، وهذا التقرير يوضح بجلاء المسؤولية الإنسانية الملقاة على عاتق الهيئة، من خلال رصد حجم المعونات التي قدمتها خلال العام الماضي، والمشاريع التي نفذتها في عشرات الدول حول العالم.وأشار التقرير السنوي للهلال الأحمر الإماراتي إلى أن تكلفة البرامج الإنسانية والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية وبرامج إعادة الإعمار وكفالات الأيتام التي نفذتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي داخل الدولة وخارجها خلال العام 2017 بلغت 644 مليوناً، و900 ألف، و389 درهماً، حيث بلغت برامج ومشاريع الهيئة داخل الدولة 130 مليوناً و828 ألفاً و634 درهماً، فيما بلغت خارج الدولة 514 مليوناً و71 ألفاً و755 درهماً استفادت منها آلاف الأسر في الإمارات، وفي عشرات الدول حول العالم.وأكد التقرير أن تحركات الهيئة الميدانية على ساحتها المحلية خلال العام الماضي شهدت نشاطاً مكثفاً، وبلغت قيمة البرامج والأنشطة والمشاريع التي نفذتها الهيئة داخل الدولة خلال العام في المجالات التالية:المساعدات الاجتماعية: بلغ عدد المستفيدين من برنامج المساعدات الاجتماعية 117 ألفاً، و224 فرداً، وتضمنت المساعدات الإنسانية والطبية، ومساعدة السجناء وطلاب العلم، وأصحاب الهمم، ودعم المؤسسات حيث بلغ عدد المستفيدين من المساعدات الإنسانية 11 ألفاً و530 أسرة عدد أفرادها 51 ألفاً و834 فرداً.مشاريع رمضان والأضحى: ضمن برامج المساعدات الموسمية التي ينفذها الهلال الأحمر داخل الدولة، حيث أوضح التقرير أن الهيئة عملت على تعزيز برامج ومشاريع شهر رمضان الكريم على الساحة المحلية لتوسيع مظلة المستفيدين من مشروع المير الرمضاني، حيث استفادت 8 آلاف و13 أسرة عدد أفرادها 39 ألفاً و224 شخصاً من كوبونات المير الرمضاني التي تم توزيعها على الأسر المستفيدة قبل وقت كاف من حلول الشهر العظيم لتوفير احتياجاتها الرمضانية.وفي محور آخر نفذت الهيئة مشروع إفطار الصائم، حيث استقبلت خيام الإفطار على مستوى الدولة 876 ألفاً و795 فرداً، فيما بلغ عدد الأسر المستفيدة من زكاة الفطر 6 آلاف و739 أسرة عدد أفرادها 33 ألفاً و54 فرداً، واستفادت من مشروع الأضاحي 3 آلاف أسرة عدد أفرادها 18 ألفاً.توعية المجتمع: وفي مجال البرامج التوعوية والأنشطة المجتمعية أشار التقرير إلى أن الهيئة نفذت عبر فروع الهلال الأحمر على مستوى الدولة 150 فعالية مجتمعية، وبلغ عدد المستفيدين من تلك الأنشطة 24 ألفاً و554 من المواطنين والمقيمين في مختلف إمارات الدولة، فيما نفذت الهيئة عبر إدارة الأيتام 127 فعالية لأنشطة براعم الهلال استفاد منها 5 آلاف و398 من الأيتام المسجلين في الفروع.وفي ما يخص البرامج الصحية الوقائية استفاد 4 آلاف و332 شخصاً من الفحوص الطبية التي تم إجراؤها داخل الخيام الرمضانية خلال الشهر الكريم، وفي محور آخر بمشاركة عدد من المؤسسات الطبية والعلاجية نظمت الهيئة حملة التوعية من سرطان الثدي، وتم الكشف على ألف و996 حالة، بمشاركة عدد من المؤسسات الطبية والعلاجية في الدولة.كما استفاد 9 آلاف و194شخصاً من برنامج الدعم النفسي الاجتماعي، واستفاد 53 من أصحاب الهمم من دورات الحاسب الآلي والإنترنت للمكفوفين ضمن جهود الهيئة لتأهيل هذه الشريحة المهمة في المجتمع.برامج إغاثات خارجية: وخارجيا، تناول التقرير السنوي للهلال الأحمر العمليات الإغاثية حيث تأتي برامج الإغاثة العاجلة والطارئة ضمن أولويات هيئة الهلال الأحمر في التصدي لآثار الكوارث والأزمات وتخفيف حدتها على المتضررين والضحايا.وأشار التقرير إلى أن قيمة العمليات الإغاثية التي تم تنفيذها خلال العام الماضي بلغت 243 مليوناً و656 ألفاً و282 درهماً وشملت عشرات الدول حول العالم، واحتلت إغاثات اليمن واللاجئين السوريين والمتأثرين من الأحداث في الصومال وميانمار والسودان والمكسيك مراكز متقدمة في قيمة وحجم الإغاثات المنفذة لمصلحة المتضررين في تلك الدول.مساعدات متنوعة: تقدم هيئة الهلال الأحمر مساعدات متنوعة للأفراد والمؤسسات وجمعيات النفع العام في عدد من الدول إلى جانب برامج رمضان والأضاحي الموسمية، وبلغت قيمة هذا البند خلال العام الماضي 21 مليوناً و883 ألف درهم واستفاد منها 709 آلاف و798 فرداً و220 جهة محلية في نحو 60 دولة في آسيا وإفريقيا وأوربا وأمريكا اللاتينية.وبلغ عدد الأيتام المكفولين لدى الهيئة حتى نهاية العام الماضي 88 ألفاً و451 يتيماً يتواجدون في 19 دولة حول العالم، وبلغت قيمة كفالاتهم 140 مليوناً و99 ألفا و542 درهماً خلال 2017. وام