أكد أمير القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل، أن الملك المؤسس عبدالعزيز جاهد ورجاله المخلصين لأكثر من 35 عاما لتوحيد هذه البلاد ووحدة شملها، وقال «لا نرضى بأن نعود إلى عصر الجاهلية بسبب تصرفات تصدر من بعض أفراد المجتمع لا تخدم الوحدة الوطنية من خلال الدعوة إلى العصبية القبلية أو المناطقية، التي تسبب انقساما مقيتا بين أفراد المجتمع الواحد، والتي يعززها الانتماء إلى جماعات عرقية أو إقليمية وهذا ما نهى عنه الإسلام جملة وتفصيلا». واستشهد أمير القصيم بما سبق أن كتب عنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن هذه البلاد لم تقم على عصبية قبلية بل قامت على شرعية الكتاب والسنة. وقال «جميعنا يعتز بقبيلته وهذه من الأمور التي لا بأس بها، ولكننا نرفض رفضا قاطعا العصبية القبلية التي تنتقص الآخرين بالتصريح أو التلميح، وتضعف الولاء لكيان هذا الوطن، الذي كفلت قيادته لكل مواطن أن يتمتع بحقوقه، باعتبار الجميع سواسية في الحصول على الحقوق والواجبات وترفض الفئوية». ودعا إلى غرس قيم المواطنة الصحيحة في نفوس النشء، وحمل القنوات الشعبية والشعراء ووسائل التواصل الاجتماعي المسؤولية في إذكاء التعصب القبلي المقيت، مشيرا إلى أن ذلك أمر غير مقبول. جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الأسبوعية له مع المواطنين أول من أمس، والتي تناولت «التعصب القبلي.. رؤية شرعية اجتماعية»، قدمها وكيل وزارة الشؤون الإسلامية لشؤون المساجد عازب آل مسبل، الذي أكد فيها أن الإسلام نهى عن التفاخر بين الناس الذي يؤدي إلى العصبية القبلية التي ينتج عنها الشقاق والخلاف بين الناس.
مشاركة :