تعرض مدير بشركة طاقة ألمانية لهجوم غريب وغير معلوم الدوافع، من قبل مجهولين اثنين قاما بإلقاء مادة حمضية حارقة على أماكن متفرقة بوجه الضحية وجسده. ونجا المدير من الموت بأعجوبة، غير أن إصاباته لا تزال تُصنف على أنها خطيرة، فيما سيطول بقائه بالمستشفى لأيام عدة. وحسب مجلة "دير شبيجل" الألمانية، جرت الواقعة أمس الاثنين، بعد دقائق من مغادرة المدير منزله بمدينة هان، بولاية نورد راين فيستفالن (غربي البلاد)، وذلك في التاسعة صباحًا، حيث كان في طريقه للتسوق. وتحولت الجريمة غير المفهومة إلى لغز؛ نظرًا لفشل الأطباء حتى الآن في تحديد ماهية المادة الكيميائية المستخدمة في الهجوم. ولم تحدد الشرطة عما إذا كان الحادث جنائيًا أو إرهابيًا، على حين تنتظر تحسن حالة المجني عليه، صاحب الواحد والخمسين عامًا، لبيان ما إذا كان لديه عداءات أو ما شابه. وحظي الحادث باهتمام إعلامي ومن قبل الرأي العام بشكل ملحوظ، وسط مخاوف من تطور ظاهرة الإرهاب الداعشي العابر للحدود من خلال خلايا الذئاب المنفردة، لمهاجمة شخصيات عامة أو عادية لممارسة مزيد من الضغط والإحراج على حكومة أنجيلا ميركل. كما أن الطريقة التي هرب بها الجناة أحرجت الشرطة بشدة، حيث سارا على قدميهما وفق شهود عيان، ولم يقوما بالجري أو يستقلا سيارة أو ما شابه، فيما سلكوا طرقًا وشوارع غير مرصودة بالكاميرات. الشرطة تعتقد أن شخصين محترفين أو ينتميان لعصابة إرهابية أو إجرامية متمكنة قد نفذا العملية.