روسيا تعرض على مقاتلي المعارضة الخروج الآمن من الغوطة الشرقية

  • 3/7/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

العواصم - الوكالات : عرض الجيش الروسي على مقاتلي المعارضة السورية الخروج الآمن من الغوطة الشرقية وذلك في اتفاق سيجعل المعارضة تتخلى عن آخر معقل كبير لها قرب العاصمة دمشق. وقالت وزارة الدفاع الروسية إنه يمكن لمقاتلي المعارضة الخروج مع أسرهم وأسلحتهم الشخصية عبر ممر آمن من الجيب الذي تحقق القوات الحكومية فيه مكاسب سريعة من خلال هجوم عنيف. ولم يحدد الاقتراح الروسي إلى أي مكان سيذهب مقاتلو المعارضة لكنه يعيد إلى الأذهان اتفاقات سابقة وافق بموجبها المقاتلون على التخلي عن أراض مقابل الخروج بسلام إلى مناطق أخرى تسيطر عليها المعارضة قرب الحدود التركية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان يضمن مركز المصالحة الروسي الحصانة لكل مقاتلي المعارضة الذين يقررون مغادرة الغوطة الشرقية بأسلحتهم الشخصية ومع أسرهم. وأضافت أنه سيتم توفير سيارات وتأمين المسار بأكمله. وقال المتحدث باسم فيلق الرحمن إحدى الجماعات الرئيسية في الغوطة الشرقية إن روسيا تصر على التصعيد العسكري لفرض التهجير. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص يعيشون في الجيب الخاضع لسيطرة المعارضة السورية المسلحة. وجددت قوات النظام السوري قصفها للغوطة الشرقية موقعة المزيد من الضحايا المدنيين، بالتزامن مع استمرار المعارك على الأرض وتقلص مناطق سيطرة الفصائل المعارضة بشكل يومي أمام الهجوم البري العنيف. وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن «استهدف القصف الجوي ليلا بلدتي سقبا وحمورية»، مضيفا أن «عشر غارات استهدفت صباحا بلدة جسرين، كما تتعرض مدن وبلدات أخرى بينها دوما لقصف جوي». وتسببت الغارات في جسرين بمقتل «تسعة مدنيين وإصابة أكثر من 40 آخرين بجروح». وارتفعت بذلك حصيلة القتلى منذ بدء التصعيد على الغوطة الشرقية، معقل الفصائل المعارضة الأخير قرب دمشق، في 18 فبراير إلى أكثر 780 قتيلا مدنيا، بينهم نحو 170 طفلا. وطلبت فرنسا وبريطانيا عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي لبحث فشل تطبيق وقف إطلاق النار الذي أقره المجلس مدة 30 يوما في سوريا كما قال دبلوماسيون الثلاثاء. ويتوقع أن يعقد المجلس اجتماعا في الساعات القليلة القادمة لبحث الضربات الجوية والاشتباكات المتواصلة في منطقة الغوطة الشرقية رغم وقف إطلاق النار الذي طلبه مجلس الأمن قبل عشرة أيام. وكان مجلس الأمن اعتمد بالإجماع في 24 فبراير قرارا دعمته روسيا يطلب وقفا لإطلاق النار مدة ثلاثين يوما لإفساح المجال أمام إيصال المساعدات الإنسانية وإجلاء المرضى والمصابين. ودخلت أول قافلة مساعدات إلى الغوطة الشرقية الإثنين لكنها غادرت ليلا قبل إتمام إفراغ حمولتها وسط استمرار القصف على المنطقة الذي أوقع المزيد من الضحايا. على جبهة أخرى أعلنت قوات سوريا الديمقراطية عزمها نقل 1700 من مقاتليها من المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في شرق البلاد إلى منطقة عفرين التي تتعرض لهجوم تركي منذ نحو شهر ونصف الشهر.

مشاركة :