الأمم المتحدة تندد باستمرار «التطهير العرقي» للروهينجا في بورما

  • 3/7/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

رانجون - (أ ف ب): أعلن موفد الامم المتحدة لحقوق الانسان الثلاثاء إن بورما تواصل «التطهير العرقي» للروهينجا من خلال حملة «ترهيب وتجويع قسرية» بعد ستة أشهر على عمليات عسكرية تسببت بنزوح جماعي للأقلية المسلمة. وفر نحو 700 الف من اقلية الروهينجا من ولاية راخين إلى بنجلاديش المجاورة منذ اغسطس الفائت حاملين معهم شهادات مروعة عن عمليات قتل واغتصاب وإحراق متعمد من قبل الجنود وعصابات مسلحة. ورغم أن غالبية اولئك اللاجئين فروا من بورما العام الماضي، لا يزال مئات الروهينجا يعبرون الحدود إلى بنجلاديش كل اسبوع. وصرح مساعد الامين العام للأمم المتحدة لحقوق الانسان اندرو جيلمور ان «التطهير العرقي للروهينجا يتواصل في بورما. لا أعتقد أنه بإمكاننا استنتاج غير ذلك مما عاينته وسمعته في كوكس بازار». وجاءت تصريحات جليمور بعد تحدثه إلى لاجئين روهينجا وصلوا حديثا إلى مخيمات مكتظة في بنجلاديش. وقال في بيان إن «طبيعة العنف تغيرت من القتل والاغتصاب الجماعي العام الماضي، إلى حملة اقل حدة من الترهيب والتجويع القسري والتي يبدو إنها مصممة لإخراج الروهينجا المتبقين من منازلهم وترحيلهم إلى بنجلاديش»، مضيفا إن الواصلين الجدد قدموا من بلدات في داخل راخين أبعد من الحدود. وذكر البيان إنه «من غير الوارد» ان يتمكن أي من الروهينجا من العودة إلى بورما في المستقبل القريب، رغم تعهد بورما بدء إعادة عدد منهم. وقال جيلمور «إن حكومة بورما منشغلة في إبلاغ العالم إنها مستعدة لاستقبال عائدين روهينجا، وفي نفس الوقت تواصل ترحيلهم إلى بنجلاديش». وأضاف «من المستحيل ضمان عودة آمنة ولائقة ودائمة في الظروف الراهنة». ويفرض الجيش البورمي إجراءات مشددة على مناطق شمال ولاية راخين، منعا لوصول صحافيين ودبلوماسيين ومعظم منظمات الاغاثة باستثناء زيارات قصيرة تحت اشرافه. وبرر الجيش عمليته العسكرية بصفتها جهودا للقضاء على مسلحين روهينجا هاجموا مراكز للشرطة الحدودية في اغسطس وقتلوا أكثر من عشرة أشخاص. لكن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية والعديد من الدول الغربية اتهمت الجيش باستخدام القضاء على التمرد، ذريعة لطرد أقلية تواجه التمييز منذ عقود. وقال جيمس جوميز مدير منطقة جنوب شرق آسيا والمحيط الهادئ لدى منظمة العفو الدولية ان النتائج التي توصلت اليها الامم المتحدة «تتطابق للأسف مع نتائجنا». وأضاف أن «الفارين الروهينجا يخبروننا كيف يتعرضون للتجويع القسري بهدف ارغامهم على مغادرة البلاد دون جلبة». وقالت منظمة أطباء بلا حدود أن نحو 6700 من الروهينجا قتلوا في الشهر الأول فقط على بدء العمليات العسكرية. وأحرقت مئات من قرى الروهينجا وأظهرت صور حديثة التقطت بالأقمار الاصطناعية ان 55 قرية على الاقل سويت بالأرض تماما وغاب أي أثر لوجود بناء أو آبار أو نبات فيها.

مشاركة :