واشنطن (أ ف ب) - أكد مسؤول في البيت الابيض الثلاثاء ان المناورات العسكرية التي تجري سنويا بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي أرجئت الى ما بعد انتهاء الالعاب البارالمبية ستستأنف كما كان مقررا على الرغم من عرض الحوار الذي قدمته بيونغ يانغ. وقال المسؤول طالبا عدم نشر اسمه انه "بعد الالعاب الاولمبية والبارالمبية من الطبيعي للغاية ان تستأنف تدريباتنا الدفاعية المعتادة". وكانت واشنطن وافقت على طلب سيول إرجاء التدريبات المعروفة باسم "كي ريزولف" و"فول ايغل"، والتي عادة ما تبدأ اواخر شباط/فبراير أو مطلع آذار/مارس، الى ما بعد دورة الألعاب الأولمبية في بيونغ تشانغ بكوريا الجنوبية، سعيا لتجنب إثارة التوتر مع بيونغ يانغ التي تثير هذه التدريبات العسكرية غضبها باستمرار. واتى تصريح المسؤول في البيت الابيض بعيد اشادة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بمؤشرات انفتاح كوريا الشمالية على حوار محتمل مع الولايات المتحدة. وكان رئيسا الكوريتين اتفقا على ان يلتقيا أواخر نيسان/ابريل في المنطقة المنزوعة السلاح في قمة تاريخية، بحسب ما اعلنت سيول، مؤكدة ان بيونغ يانغ مستعدة لتبحث مع واشنطن موضوع نزع السلاح النووي ويخشى محللون من ان التقارب بين الكوريتين قد يتضرر اذا ما حصلت مناورات "كي ريزولف" التي تجري في مركز قيادة و"فول ايغل" وهي مناورات ميدانية. وكان الجنرال فنسنت ك. بروكز قائد القوات الاميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية والبالغ عديدها 28500 عنصر قال ان المناورات المشتركة "ضرورية" من أجل "منع العدوان الكوري الشمالي". وتشهد هذه المناورات على الدوام تصعيدا في التوتر العسكري إذ تقوم كوريا الشمالية بمناورات مضادة لما تعتبره تجريبا على عملية اجتياح لاراضيها، كما انها تستخدم هذه المناورات لتبرير سعيها للحصول على أسلحة نووية كونها تعتبرها الوسيلة الوحيدة القادرة على منع اي غزو اميركي. © 2018 AFP
مشاركة :