نصحت الملحقية الثقافية في بريطانيا الطلبة المبتعثين بعدم الانسياق وراء حملات أو آراء ووجهات نظر «معادية» في وسائل إعلام «مأجورة» عن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبريطانيا. ودعا الملحق الثقافي السعودي الدكتور عبدالعزيز المقوشي جميع المبتعثين ومرافقيهم إلى ضرورة عدم تبني توجهات مغايرة لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز. وقال المقوشي: «نظراً إلى ما تحظى به زيارة ولي العهد من اهتمام عالمي، في تعزيز جهود المملكتين الصديقتين في مجابهة التحديات الدولية، ومنها الإرهارب والتطرف والأزمات والقضايا الدولية والإقليمية، فمن المتوقع أن تتعرض السعودية، قبل موعد الزيارة وأثنائها وبعدها، إلى هجمات من الأصوات والأقلام المأجورة لاستهداف جهودها أو التشكيك في قدراتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية». وأكد الملحق حرصهم على «سلامة أمن وسلامة المبتعثين وعائلاتهم»، مهيباً بهم وعائلاتهم «عدم التفاعل مع ردود الفعل السلبية مع المأجورين في المؤسسات التعليمية والثقافية أو العامة على أراضي المملكة المتحدة، أو في أي من وسائل الإعلام والإعلام الجديد بأشكاله كافة، بل يجب علينا جميعاً عدم التعاطي مع هجماتهم، لأن الرد يمنحها قيمة». وشدد على ضرورة التنسيق مع سفارة خادم الحرمين الشريفين أو أي من مكاتبها الفنية المتخصصة للحصول على معلومات موثقة وصحيحة تتعلق بسياسات المملكة الداخلية والخارجية ومواقفها الدولية والإقليمية، «كي يتمكن المبتعث من أن يتحرك في الاتجاه الصحيح». وتوقع المقوشي أن تكون هذه الزيارة بمثابة «تدشين لحقبة تاريخية جديدة في العلاقات الثنائية بين المملكتين الصديقتين، ترتكز على شراكات تحقق مصالح واسعة النطاق لكلتا المملكتين، ومن بينها شراكات برامج التبادل الثقافي والأكاديمي التي تشرف عليها الملحقية الثقافية مباشرة». من جهة أخرى، أوضح مساعد الملحق الثقافي للشؤون الدراسية في أميركا الدكتور علي الفريحي، تفاصيل البرامج الدراسية التي أعلنها الأسبوع الماضي، بموافقة من وزارة التعليم، وقال إنها «تتطلب جميعها الرجوع إلى الملحقيات، فجميع البرامج الدراسية الجديدة تم الموافقة عليها من وزارة التعليم لطلبة البكالوريوس ما عدا joint program المخصص فقط للدراسات العليا، ولا يحق للمتخرج من البكالوريوس التقدم للبرامج المتصلة، إذ لا توجد ترقية للبعثة، وللراغبين في التقديم على البرنامج التقدم قبل وقت كاف من التخرج». وفي ما يتعلق بـ combined program أكد الملحق أن يكون في التخصص والجامعة نفسهما، والتحويل إلى الجامعات التي تسمح بدراسة البرامج الدراسية، أو يعود إلى الطالب، والموافقة تصدر من الوزارة، ويجب استيفاء الشروط، علماً بأنه لا يحق للطلبة تمديد البعثة من أجل الدراسة، ويحق للطالب تعديل نهاية البعثة عند الحصول على موافقة لدراسة البرامج، مع إرفاق المستندات. وعن شمول المرافقين بالبرامج الدراسية الجديدة، أبان الفريحي أن «المرافقين لم يتم التطرق إليهم في شروط الوزارة، ومن حقهم التقديم عبر البوابة، وسيتم الرد عليهم من الوزارة إما بالقبول وإما بالرفض». ومن أجل دراسة study aboard يجب أن يكون فصلاً دراسياً واحداً فقط، وفي الدول المسموح بها، مع اشتراط موافقة الملحقية، ولا يصدر عن الملحقية الثقافية إلا ضمان مالي واحد فقط للجامعة الأميركية، ويتحمل الطالب كلفة السفر.
مشاركة :