البنتاغون: الهجوم التركي في سورية أدى إلى وقف العمليات ضد «داعش»

  • 3/7/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقرت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أمس (الاثنين) أن الهجوم الذي تشنه تركيا ضد «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تساندها الولايات المتحدة في منطقة عفرين، أثر على الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش)، وأدى إلى «توقف عمليات» في شرق سورية. وقال الناطق باسم البنتاغون الكولونيل روبرت مانينغ للصحافيين، إن «التوقف يعني أن بعض العمليات البرية التي تقوم بها قوات سورية الديموقراطية تم تعليقها موقتا». وأضاف أن «الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم لم تتأثر، وأن قوات سورية الديموقراطية مازالت تسيطر على الأراضي التي استعادتها من التنظيم المتشدد». وأكدت واشنطن أمس أن قسما من المقاتلين الأكراد الذين تدعمهم في شمال سورية غادروا مواقعهم متجهين الى عفرين، لمؤازرة رفاقهم في صد الهجوم التركي، الامر الذي تسبب بـ «وقفة عملانية» في المعارك التي يخوضونها ضد «داعش». وتابع الناطق أن «الوقفات العملانية تحدث دوما لأسباب مختلفة»، مؤكدا ان «طبيعة مهمتنا في سورية لم تتغير. هذه الوقفة العملانية لن تحيد نظرنا عن هدفنا الرئيسي، وهو التنظيم». بدوره، قال ناطق ثان باسم البنتاغون الميجور آدريان رانكين غالواي، إن «الولايات المتحدة تواصل تنفيذ العمليات العسكرية الخاصة بها ضد داعش»، مشددا على ان مغادرة المقاتلين الاكراد لم تؤد الى استعادة المتطرفين ايا من الاراضي التي خسروها في سورية. وأضاف «نحن على علم بمغادرة قسم من عناصر قوات سورية الديموقراطية من منطقة وادي الفرات الاوسط، ونواصل الاشارة الى التكاليف المحتملة لاي انحراف عن هزيمة التنظيم». وأشار إلى أن «قوات سورية الديموقراطية» تواصل احتواء «داعش» ودحره في وادي الفرات الأوسط. ويأتي إقرار البنتاغون، بعد التحذير الذي أطلقه قائد المنطقة العسكرية الوسطى (سنتكوم) الجنرال جو فوتيل من «تباين المصالح» في المنطقة. وقتل 19 مدنياً أمس في قصف جوي تركي استهدف بلدة في منطقة عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سورية، وفق حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وأورد المرصد أن «القوات التركية تستهدف بالغارات والمدفعية منذ الفجر بلدة جنديريس ومحيطها»، التي تسعى للتقدم باتجاهها في جنوب غربي منطقة عفرين. وأسفرت الغارات عن مقتل «19 مواطناً بينهم طفلان، وأصيب آخرون بجروح». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، إن «الحصيلة ارتفعت لاحقاً نتيجة استمرار القصف الجوي والبري». وأصيب حوالى مئة آخرين بجروح، الذي أورد أن حصيلة القتلى مرشحة للارتفاع، بسبب وجود جرحى بحالات خطرة ومفقودين. ومع سقوط المزيد من الضحايا، ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة الهجوم التركي إلى أكثر من 170 مدنياً، بينهم 29 طفلأ. وتنفي أنقرة استهداف المدنيين وتقول إن عمليتها موجهة ضد مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية التي تصنفها منظمة «إرهابية».  

مشاركة :