نفى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون البيت الأبيض يعاني «فوضى»، لكنه أشار إلى أن مزيداً من الموظفين سيغادرون، في سعيه إلى «الكمال». إلى ذلك، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إمكان محاكمة مواطنين تتهمهم الولايات المتحدة بالتدخل في انتخاباتها الرئاسية عام 2016، في روسيا إذا ثبت أنهم خرقوا قانونها. وكتب ترامب على موقع «تويتر»: «هناك أخبار ملفقة عن فوضى في البيت الأبيض، وهذا خطأ! يأتي موظفون ويغادر غيرهم، وأريد حواراً عميقاً قبل اتخاذي قراراً نهائياً. لا يزال لديّ موظفون أريد تغييرهم. لا توجد فوضى، بل طاقة قوية»!. وكان يردّ على مَن يعتبرون أن البيت الأبيض يعاني خللاً إدارياً وفوضى، إثر إعلانه في شكل مفاجئ فرض تعريفات جمركية على واردات الصلب والألمنيوم، واستقالة مديرة الاتصالات في إدارته، وتساؤلات عن فترة بقاء مساعدين بارزين له في البيت الأبيض. في غضون ذلك، أوردت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الشابة البيلاروسية أناستازيا فاشوكفيتس التي تربطها علاقة وثيقة بتاجر الألمنيوم البليونير الروسي أوليغ ديريباسكا، تقول إنها تملك تسجيلات صوتية مدتها بين 16 و18 ساعة، يمكن أن تساهم في كشف مزيد عن «تدخل» موسكو في الانتخابات الأميركية. وأبدت فاشوكفيتس استعداداً لتسليم التسجيلات للولايات المتحدة، إذا منحتها حق اللجوء، معربة عن خشيتها من تعرّضها لأذى إذا رُحلت إلى بلادها، بعد دخولها تايلاند من دون تأشيرة وعملها بلا ترخيص. وأضافت أن التسجيلات التي تعود إلى آب (أغسطس) 2016، تتضمّن نقاشات في شأن الانتخابات الأميركية، بين البليونير وشخصيات رفضت التعريف عنهم، بينهم 3 يتحدثون الإنكليزية بطلاقة، وتعتقد بأنهم أميركيون. وزادت: «لا يمكنني إخباركم بكل شيء». ونشرت عاضة الأزياء، التي أُرسلت مع زميلات لها إلى يخت ديريباسكا، صوراً وتسجيلات مصوّرة على مواقع التواصل الاجتماعي، تُظهر نائب رئيس الوزراء الروسي سيرغي بريخودكو على اليخت، إلى جانب البليونير الذي تربطه علاقة جيدة مع بوتين، وكذلك مع بول مانافورت، المدير السابق لحملة ترامب، والذي يخضع لتحقيق يجريه روبرت مولر في شأن «التدخل» الروسي. وكان المعارض الروسي ألكسي نافالني نشر قبل أسبوع على موقع «يوتيوب» شريط فيديو زوّدته به فاشوكيفيتش، أفاد بأن رحلة اليخت التي نظمها ديريباسكا كانت محاولة لرشوة بريخودكو، كما يمكن سماعهما يناقشان العلاقات الروسية- الأميركية. في واشنطن تراجع سام نونبيرغ، وهو مساعد سابق لرامب في حملته الانتخابية، عن رفضه أمراً باستدعائه أصدره مولر. وقال إنه كان غاضباً لطلب مولر ظهوره أمام هيئة محلفين كبرى وعرض آلاف من الرسائل الإلكترونية واتصالات أخرى مع مسؤولين سابقين، واستدرك: «سأتعاون معه». ولمّح إلى أن مولر قد يكون يملك أدلة تدين ترامب الذي «أعتقد بأنه قد يكون فعل شيئاً خلال الانتخابات، لكني لا أعرف ذلك». لكن الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز رأت أن نونبيرغ «لا يعرف ذلك اليقين لأنه ليس صحيحاً»، وجددت نفيها «أي تواطؤ في حملة ترامب». على صعيد آخر، أعلن السيناتور عن ولاية ميسيسيبي ثاد كوشران استقالته لدواعٍ صحية، ما يقلّص الأكثرية الجمهورية في مجلس الشيوخ إلى صوت واحد فقط. وأمضى كوشران (80 عاماً) نصف عمره في واشنطن، ورأس لجنة المخصصات النافذة في مجلس الشيوخ، المسؤولة عن توزيع الأموال الفيديرالية. وعلى حاكم ولاية ميسيسيبي فيل براينت أن يعيّن خلال 10 أيام سيناتوراً بالإنابة، في انتظار الانتخابات. من جهة أخرى، قللت ساندرز من أهمية خفض مستوى التصريح الأمني لجاريد كوشنر، صهر ترامب وأبرز مستشاريه، ورأت أنه لم يؤثر في دوره خلال اجتماع الرئيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في واشنطن أمس. وفي بنما، أعلن مالك فندق «ترامب أوشن كلوب إنترناشونال» الذي خاض معركة قانونية لطرد فريق إدارة الفندق التابع لمنظمة ترامب، «تسوية» الأمر «من خلال القضاء والسلطات». وأزال عمال اسم ترامب من على الفندق.
مشاركة :