دعت المعارضة البريطانية إلى استغلال زيارة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، التي تبدأ اليوم إلى لندن، من أجل فتح ملف الحرب الدائرة في اليمن، مطالبين حكومة تيريزا ماي يوقف تصدير الأسلحة إلى المملكة. وبرزت أصوات من حزب العمال المعارض وكذلك من جهات حقوقية بريطانية بموازاة الحفاوة التي تحظى بها الزيارة. ولفتت صحيفة اندبندنت إلى أن ملف بيع بريطانيا أسلحة للسعودية سيكون على جدول النقاشات خلال الزيارة، ونقلت عن رئيس حزب العمال المعارض، جيرمي كوربين، قوله لها: "على تريزا ماي أن تستغل هذه الزيارة لإعلان أن المملكة المتحدة لن تواصل تزويد السعودية بالأسلحة طالما استمر القصف المدمر الذي تقوده السعودية في اليمن." وأضاف القيادي المعارض للصحيفة، أن على لندن إظهار موقفها الواضح حيال ملف حقوق الإنسان والحقوق المدنية في السعودية أيضا، بينما طالب حزب العمال بتعليق مبيعات الأسلحة بانتظار حصول مراجعة من لجنة تحقيق تقودها الأمم المتحدة حول الأوضاع في اليمن و"المزاعم حول انتهاكات قوانين حقوق الإنسان الدولية" في ذلك البلد. من جانبها، قالت كيت آلن، مسؤولة بريطانيا في "منظمة العفو الدولية"، إن على بريطانيا استغلال زيارة ولي العهد السعودي لإظهار صلابة موقفها حيال القضايا الشائكة في المملكة وخارجها. كما طالب أيضا بوقف تصدير الأسلحة بحال كان هناك إمكانية لاستخدامها في اليمن. وأوردت الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، كان قد تناول هذه المطالبات في مقابلة عبر الراديو مع إذاعة "راديو 4" التابعة لهيئة الإذاعة البريطانية قائلا إن الاعتراضات ناجمة عن "سوء فهم" لطبيعة الحرب في اليمن، مضيفا أن الوجود السعودي في ذلك البلد مبرر وشرعي بسبب الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي.
مشاركة :