كتب المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" عاموس هرئيل، اليوم الأربعاء، أن المستويين السياسي والأمني الإسرائيليان يظهران اهتماما متزايدا بالوضع الصحي لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، وذلك من باب القلق على استمرار التنسيق الأمني والاستقرار في الضفة الغربية والصراع على خلافة عباس في السلطة".وتابع هرئيل أن المعلومات بشأن الوضع الصحي لابو مازن (83 عاما) عرض مؤخرا على المستويين السياسي والأمني في إسرائيل، مشيرا إلى أنه بالرغم من استمرار التنسيق الأمني بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشكل جيد، فإن إسرائيل تستعد لإمكانية "أن يؤدي استمرار التدهور في صحة عباس إلى صراع على وراثته في السلطة، الأمر الذي من شأنه أن يزعزع الاستقرار النسبي الذي يسود الضفة الغربية حاليا".وقالت "هآرتس" إنه تم احتجازه في مستشفى بولتيمور، نهاية الشهر الماضي، عندما وصل الولايات المتحدة لإلقاء خطاب في مجلس الأمن الدولي وفي يوليو الماضي تم احتجازه أيضًا في مستشفى رام الله. وأكدت "هآرتس" أن "عباس مريض، ووضعه الصحي يزداد سوءا" كما لفتت إلى ما نشر في صفحات التواصل الاجتماعي مفاده أنه "مصاب بالسرطان في الجهاز الهضمي"، ولكن لم يؤكد ذلك بشكل رسمي.وينهي هرئيل بالقول إنه "كلما تدهور الوضع الصحي لعباس، فمن المتوقع أن يتفاقم الصراع على خلافته بين متنافسين كثيرين يطمحون في الوصول إلى رئاسة السلطة، حيث أن هناك نحو عشرة سياسيين ورجال أمن يرون بأنفسهم جديرين بالمنصب، وقد تنشأ تحالفات مؤقتة بين عدد منهم لضمان السيطرة على السلطة. في المقابل فإن إسرائيل قلقة من حالة عدم الاستقرار في هذه المرحلة ومع اقتراب نهاية ولاية عباس فإنها تخشى من أن يؤثر التوتر الداخلي على مستوى الانضباط الذي تمارسه أجهزة الأمن الفلسطينية في منع عمليات ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين في الضفة الغربية".
مشاركة :