أعلن مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن تنظيم "لقاء شركاء التوجيه المهني 2018"، بالتعاون مع وزارة التعليم والتعليم العالي ومكتب منظمة اليونسكو بالدوحة، تحت شعار "التطوير الاستراتيجي للتوجيه المهني في دولة قطر وترجمته إلى برامج عملية" وذلك في الثالث من إبريل المقبل، بمركز قطر الوطني للمؤتمرات. ويسعى لقاء هذا العام إلى إشراك الجهات المعنية بشكل فاعل في عملية تطوير "نظام توجيه مهني متكامل في قطر"، ليكون قادرا على مساعدة الشباب القطري لاكتشاف مواهبه، وتطوير قدراته، بما يتوافق مع حاجاته وتطلعاته، ويفي بمتطلبات الاقتصاد القطري في المستقبل. ويتضمن برنامج لقاء 2018 مجموعة من الجلسات الحوارية التي ستركز على الخروج بأدوات العمل الأساسية اللازمة لتطوير أطر ومعايير وسياسات خاصة بمجال التوجيه المهني على المستوى الوطني، ونظام معلومات حول التعليم وسوق العمل، بالإضافة إلى دور الجهات المعنية ومسؤولياتها في تطبيق استراتيجية الإرشاد والتوجيه المهني المنبثقة عن استراتيجية قطاع التعليم والتدريب في قطر 2017-2022، وخدمات وموارد التوجيه المهني القائمة على التكنولوجيا، إلى جانب مواصلة تطوير ممارسات ريادة الأعمال في قطر. كما يضم برنامج اللقاء ثماني مجموعات نقاش لتبادل المعارف والخبرات حول موضوعات من بينها سبل تعميم أفضل الممارسات المرتبطة بتنظيم يوم مهني في المدارس، وتصميم وتنفيذ برامج تدريبية طلابية فاعلة، وتطوير وتنفيذ برامج تخطيط مهني للخريجين، وتعزيز تأثير برامج التوجيه المهني باعتبارها عنصرا أساسيا في البرامج الوطنية لتنمية المواهب. كما يشتمل البرنامج على ورش عمل متزامنة للتعلم والتطوير تستهدف مديري المدارس، والمرشدين المهنيين، والطلاب وأولياء أمورهم. وفي هذا الإطار أوضح السيد عبدالله أحمد المنصوري، المدير التنفيذي لمركز قطر للتطوير المهني، أن الدورة الثانية من لقاء شركاء التوجيه المهني تأتي في إطار التزام المركز بتقديم الأولويات التي ترتبط بالوضع الذي تشهده دولة قطر والخليج حاليا، ومن أهم هذه الأولويات "الاستثمار في التنمية البشرية"، باعتبارها وسيلة أساسية لـ"تشييد صرح الاستقلال الاقتصادي" لدولة قطر، و"حماية أمنها الوطني". وأضاف المنصوري أنه للمساهمة في عملية التنمية البشرية في قطر، هناك حاجة ملحة لمعالجة مجموعة واسعة من النواقص والعثرات المرتبطة بعملية تحويل نظام التوجيه المهني القائم في دولة قطر، إلى "نظام متطور ومتكامل" يساعد الشباب القطري و"الأجيال القادمة" في الدولة على اكتشاف وتطوير مواهبهم، والاستفادة منها لتلبية احتياجاتهم وتطلعاتهم المستقبلية، وبما يلبي في الوقت نفسه الاحتياجات المستقبلية للاقتصاد الوطني. وكانت النسخة الأولى من لقاء شركاء التوجيه المهني قد عقدت خلال شهر مايو 2016، وضمت أنشطة مكثفة على مدار يوم كامل.. وجمع اللقاء الأول أكثر من 150 خبيرا من مختلف المراكز والمؤسسات التعليمية، ومجالات العمل، ومراكز التطوير المهني، والمؤسسات الوطنية العاملة في مجال التخطيط والتنمية وتمكين الشباب، إلى جانب مؤسسات أخرى.;
مشاركة :