قدم نحو ألف شخص بينهم عدد قياسي من النساء، طلبات ترشحهم للانتخابات النيابية المقررة في مايو المقبل، في أول استحقاق منذ تسعة أعوام، وفق ما أوردت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان.ونقلت الوكالة عن وزارة الداخلية أن 976 مرشحاً، بينهم 111 مرشحة، سيتنافسون على 128 مقعداً في المجلس النيابي اللبناني.ويشكل عدد النساء المرشحات سابقةً في لبنان، بعدما اقتصر عددهن على 12 فقط من إجمالي 706 مرشحين في الانتخابات الأخيرة، عام 2009.ومن بين النساء المرشحات، عدد كبير من الناشطات في المجتمع المدني وإعلاميات وحقوقيات يترشحن للمرة الأولى.وتقام في 6 مايو المقبل أول انتخابات برلمانية منذ 2009، بعدما مدد المجلس الحالي ولايته مرتين في السنوات الماضية، بسبب التوترات الأمنية على وقع الحرب في سوريا المجاورة، والفراغ السياسي الذي استمر أشهراً طويلة، قبل التوصل الى تسوية سياسية في نهاية 2016، انتخب على أساسها رئيس للجمهورية، وتشكلت حكومة جديدة.وأقر لبنان قانوناً جديداً للانتخابات، يقسم لبنان إلى 15 دائرة انتخابية، ويقوم على أساس لوائح مغلقة، ويعتمد على نظام النسبية للمرة الأولى.وتتوزع مقاعد البرلمان في لبنان، الذي ينتمي سكانه إلى 18 طائفة، مناصفة بين المسيحيين والمسلمين، في "عرف فريد من نوعه في العالم العربي".ويتعين على المرشحين الذين سددوا 8 ملايين ليرة لبنانية (5000 دولار) لقاء تسجيل طلبات ترشيحهم، أن ينضووا في لوائح انتخابية حتى 26 مارس.وسيُستبعد كل من يفشل في ذلك، خلال هذه المدة وفقاً للقانون الجديد، الذي ينص على وجوب أن تضم كل لائحة 40% حداً أدنى من عدد المقاعد في الدائرة الانتخابية، أي بما لا يقل عن ثلاثة مقاعد، وأن تتضمن مقعداً واحداً على الأقل من كل دائرة صغرى في الدوائر المؤلفة من أكثر من دائرة صغرى.ويبدو أن المنافسة ستكون شديدة في بعض الدوائر، وخاصةً في دائرة بيروت الثانية، التي ترشح فيها 117 شخصاً، لشغل 11 مقعداً.
مشاركة :