الخرج نت – فهد مبارك : عقدت وزارتا البيئة والشؤون البلدية والقروية، ورشة عمل لتفعيل مذكرة التفاهم لدعم مبادرة التشجير داخل النطاق العمراني. وأوضح وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور أسامة بن إبراهيم فقيها، أن هذه المذكرة تتناول جوانب مهمة للفرد والمجتمع على السواء، مؤكدًا أن المملكة تمتلك 2200 نوع من النباتات الثرية التي يجب أن تستثمر، وأن يتم العمل عليها حتى تصل إلى مرحلة التصدير إلى دول الخليج والدول العربية الأخرى. وأشار إلى أن المملكة -بحكم موقعها الجغرافي- تصل إليها بذور 3 قارات عالمية في وقت واحد، بحيث تحملها الرياح، وتحط في أرض المملكة في مختلف مدنها؛ الأمر الذي يساعد ويسهم في الاستفادة بشكل أكبر من تلك البذور، ويعطي تنوعًا في أنواع النباتات داخل الأراضي السعودية. وأفاد الدكتور فقيها بأن الوزارة تهدف إلى تفعيل مذكرة التفاهم مع وزارة الشؤون البلدية والقروية لدعم مبادرة التشجير داخل النطاق العمراني في مناطق المملكة كافة، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل على تأهيل المراعي والمواقع الشجرية، كما تعمل على تأهيل الغابات، وإنشاء الأحزمة الخضراء، والزراعة بمياه البحر. وأكد سعي الوزارة إلى بسط الرقع الخضراء دون إهدار الموارد المائية، من خلال الاستفادة من تدوير المياه، وتوفير الرعاية والحماية للنباتات والأشجار. من جانبه، أوضح وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية للشؤون الفنية الدكتور عبد القادر بن عثمان أمير، ضرورة تنمية الغطاء النباتي الطبيعي للمملكة بدعم التشجير وتجميل المدن بزيادة الرقعة الخضراء في مسطحات المدن وشوارعها وميادينها، مؤكدًا أن ذلك من أسباب تلافي كثير من الأضرار البيئية، كما أنه يعد مجلبة لأنسنة المدن وجماليتها. وأوضح وكيل الوزارة للشؤون الفنية خلال الورشة، أن هذه المذكرة تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية في أمور عديدة؛ من أهمها تقليص التلوث، وإضفاء الجانب الجمالي في مدن المملكة بتحقيق الخطط التنموية والتوجُّهات الاستراتيجية ومعالجة التحديات الوطنية المستقبلية؛ ما ينعكس على دفع عجلة التنمية البيئية في المملكة العربية السعودية.
مشاركة :