عقد الأربعاء مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة لمناقشة الوضع في سوريا وزيادة الضغوط على روسيا ودمشق للالتزام بوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية للغوطة الشرقية التي تتعرض لقصف مستمر منذ 18 فبراير/شباط الماضي. وطلبت فرنسا وبريطانيا عقد اجتماع عاجل للمجلس لإيجاد حل للوضع الإنساني المتردي في الغوطة الشرقية. قام مجلس الأمن الدولي الأربعاء بعقد جلسة مغلقة بناء على طلب من فرنسا وبريطانيا لزيادة الضغوط على روسيا وسوريا للالتزام بوقف إطلاق النار والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وعمليات الإخلاء من الغوطة الشرقية. وكانت فرنسا وبريطانيا قد طلبتا عقد اجتماع عاجل فيما أرسلت الحكومة السورية المزيد من التعزيزات إلى الغوطة الشرقية، معقل المعارضة، وتواصلت الغارات الجوية الكثيفة. وصرح السفير الهولندي إلى المجلس كاريل فان أوستيروم الذي يتولى رئاسة المجلس الدولية، للصحافيين بعد الاجتماع الذي استمر ثلاث ساعات، أن أعضاء المجلس "أعربوا عن القلق بشأن الوضع الإنساني... وجددوا دعوتهم إلى تطبيق" قرار وقف إطلاق النار. بيان ستافان دي ميستورا واستمع المجلس إلى بيان المبعوث الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا عبر الفيديو، حيث عرض المساعدة للتوسط في اتفاق مع روسيا للسماح للمسلحين في الغوطة الشرقية بالمغادرة، بحسب دبلوماسي. وقال الدبلوماسي الذي شارك في الاجتماع إن هناك دعما قويا لعرض المبعوث في المساعدة على التفاوض على خروج المقاتلين في مسعى لوقف العنف. رسائل المعارضة إلى المجلس وبعثت ثلاثة فصائل مسلحة تقاتل ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد برسالة إلى مجلس الأمن تعرض فيها النأي بنفسها عن الجهاديين والمساعدة في تنظيم طردهم من الغوطة الشرقية. كما ناقش أعضاء المجلس خطط إدخال قافلة مساعدات جديدة إلى بلدة دوما في الغوطة الشرقية الخميس، لإكمال عمليات توزيع المساعدات التي توقفت بسبب القصف الاثنين. ولم يتسن إدخال نحو نصف قافلة المساعدات المؤلفة من 46 شاحنة والتي وافقت عليها الحكومة السورية، ومنعت السلطات السورية دخول جزء من الإمدادات الطبية والصحية من الشاحنات، بحسب الأمم المتحدة. والثلاثاء دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس إلى دخول قافلة المساعدات بأمان إلى الغوطة الشرقية. وقال سفير السويد أولوف سكوغ الذي تفاوض على قرار وقف إطلاق النار مع الكويت قبل الاجتماع للصحافيين "حتى الآن لا نرى سوى أقل المؤشرات من السلطات السورية على تطبيق القرار، ونحن نشعر بخيبة أمل كبيرة لذلك". هجوم بري لقوات النظام فيما بدأت قوات النظام هجوما بريا الأسبوع الماضي تمكنت بموجبه حتى الآن من السيطرة على أكثر من نصف مساحة المنطقة التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية. وتشن قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، يتخللها قصفا جويا وصاروخيا ومدفعيا كثيفا، ما تسبب بمقتل أكثر من 850 مدنيا بينهم أكثر من 180 طفلا، وفق آخر حصيلة أوردها المرصد السوري. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 07/03/2018
مشاركة :