يشهد رالي دبي الدولي ثانية جولات بطولة العالم للراليات الصحراوية الـ«كروس كونتري»، والجولة الافتتاحية من بطولة «باها» للدرّاجات النارية، الظهور الأول لـ«ثعلب الصحراء»، اللقب الذي اشتهر به السائق الإماراتي عبدالله الحريز، الذي يعود إلى المنافسات للمرة الأولى منذ أن اعتزل عام 2013، وكان قد حقق إنجازاً كبيراً بحلوله ثالثاً في رالي داكار للسنة نفسها، ضمن فئة «تي 2». ويشارك الحريز، عصر اليوم، في المرحلة الاستعراضية للنسخة الثانية من «رالي دبي» منذ انتقاله، العام الماضي، إلى أجندة البطولة العالمية. وقال الحريز لـ«الإمارات اليوم»: «الكلفة العالية، وعدم وجود شركات راعية، سببان رئيسان في ابتعادي، إلا أن دخول (رالي دبي) ضمن جولات كأس العالم، كان وراء عودتي إلى المشاركة». وأشار الحريز إلى أن إطلاق لقب «ثعلب الصحراء» عليه، كان بسبب المهارات التي يتمتع بها سائقو منطقة الخليج، وقدراتهم على التعامل مع تحديات الكثبان الرملية وتسجيل أزمنة جيدة، رغم صعوبة هذه العوائق الصحراوية، بجانب الصبر والحنكة، مشيراً إلى أن تلك التسمية رافقته في مشاركاته الثلاث في «رالي داكار». وجاء إعلان عودة الحريز عن الاعتزال، على هامش مؤتمر صحافي، عقد في حلبة «دبي أوتودروم» للحديث عن تفاصيل «رالي دبي»، حضره نائب رئيس الاتحاد الدولي رئيس نادي الإمارات للسيارات والسياحة الجهة المنظمة، الدكتور محمد بن سليم، وممثلو الشركات الراعية، ونخبة من السائقين، يتقدمهم الشيخ خالد القاسمي، بطل العالم لسيارات الدفع الثنائي، والدرّاج الإماراتي محمد البلوشي. من جانبه، كشف الدرّاج محمد البلوشي، عن طموحه لحصد لقب فئة الدرّاجات النارية، وقال: «الفرصة مواتية للفوز بلقب الرالي بعد مركز ثالث في نسخة العام الماضي». وتابع: «شاركت مطلع العام في (رالي داكار)، ورغم الصعاب وتعرض إصبع يدي للكسر، فإنني نجحت بصورة دائمة في البقاء ضمن قائمة الـ30 درّاجاً على العالم، واتطلع للاستفادة من هذه الخبرات لتحقيق لقب (رالي دبي)، خصوصاً أنه يقام على مسالك رملية تناسب نمط قيادة سائقي دول المنطقة بصورة عامة، والإماراتيين على وجه التحديد». القاسمي: تحديات عدة تفرض على السائق الأعلى تصنيفاً قال الشيخ خالد القاسمي، سائق فريق أبوظبي، إن «حصوله على التصنيف الأعلى، ضمن قائمة المشاركين في (رالي دبي)، جاء عقب تسلمه قبل أيام كأس بطل العالم لفئة سيارات الدفع الثنائي». وقال في كلمته في المؤتمر: «تحديات عدة تفرض على السائق الأعلى تصنيفاً، كونه الأول الذي سيدشن المسارات الرملية، وبالتالي تسهيل المهمة على السائقين الذين في الخلف، خصوصاً أن خبراتي في بطولات العالم الصحراوية لا تتعدى السبع مشاركات فقط». وأوضح: «بكل تأكيد طموح اللقب الأول بـ(رالي دبي)، منذ انتقاله للعالمية، هو الهدف، بغض النظر عن كوني سأبدأ الرالي في المقدمة أو في الخلف». وأضاف: «أعول على قدرات سيارة (بيجو)، التي فزت بها، أخيراً، بلقب كأس العالم لفئة الدفع الثنائي، واتطلع لتحقيق نتيجة إيجابية نحو حصد الفوز، وتعويض مركز وصافة نسخة العام الماضي».
مشاركة :