أكد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، أن إمارة دبي حققت إنجازات متميزة، في سعيها نحو تحقيق الدمج الكامل وتمكين وتأهيل أصحاب الهمم، ليكونوا شركاء في مسيرة التنمية، وعنصراً فاعلاً في المجتمع تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي رعاه الله، الرامية إلى تحقيق التغيير الإيجابي في حياة أصحاب الهمم، مشدداً سموه على أن كافة السياسات والخطط الحكومية، تراعي التركيز على تمكين أصحاب الهمم ودعمهم.جاء ذلك خلال استضافة إمارة دبي لمبادرة «نمشي معاً» للأولمبياد الخاص، التي انطلقت في «كايت بيتش» جميرا في دبي، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وحصة بنت عيسى بوحميد وزيرة تنمية المجتمع، رئيسة لجنة الإرث والمجتمع التابعة للجنة العليا لاستضافة الأولمبياد الخاص، وعدد من الشخصيات والقيادات البارزة في حكومة دبي، وأصحاب الهمم، والعديد من مختلف شرائح المجتمع في الإمارة، وذلك تجسيداً للحركة الرياضية الاجتماعية والإنسانية التي تشهدها الدولة، مع استضافة دورة الألعاب الإقليمية للأولمبياد الخاص، التي تنطلق خلال الفترة ما بين 17 إلى 22 مارس الجاري؛ تمهيداً لاستضافة دورة الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص في مارس 2019 بالعاصمة أبوظبي، والتي تسبقها استضافة الرياضيين ضمن برنامج المدن المستضيفة في دبي، من الفترة ما بين 12 حتى 14 مارس الجاري.وأشاد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بنجاح مبادرة «نمشي معاً» في استقطاب جميع فئات المجتمع، مؤكداً أنها تعبر عن ثقافة التلاحم المجتمعي التي تمتاز بها دولة الإمارات، وتعكس رؤية القيادة في تمكين ودعم أصحاب الهمم وتعزيز ثقتهم بقدراتهم، للوصول إلى منصات التتويج العالمية وتحقيق إنجازات رائدة في المجال الرياضي خاصة، والمجالات الأخرى بشكل عام.وقال سموه: «المجتمع الإماراتي مملوء بقصص ملهمة لأصحاب الهمم في الإرادة والإصرار والنجاح، وقد أثبت أصحاب الهمم أنهم عند حسن ظن قادتهم ومجتمعهم، وأكدوا جدارتهم في المحافل العالمية. أصحاب الهمم يتمتعون بروح معنوية عالية، تؤثر إيجاباً في محيطهم».وأضاف سمو ولي عهد دبي: «تؤكد استضافة عاصمتنا أبوظبي لأكبر حدث رياضي في العالم لأصحاب الهمم، والمتمثل في الألعاب الإقليمية والعالمية للأولمبياد الخاص، ريادة دولة الإمارات في هذا المجال واحتضانها لأصحاب الهمم، كعناصر فاعلة في المجتمع، وجاهزية بنيتها التحتية لاستضافة أكبر الفعاليات العالمية، كما تترجم نهج آبائنا المؤسسين ورؤية القيادة الحكيمة في تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة، من خلال تكريس قيم العدالة والمساواة بين جميع أفراد المجتمع، بما يحقق رؤية الإمارات 2021، ويدعم مسيرة الدولة لتكون من أفضل دول العالم بحلول عام 2071».من جانبها، أكدت حصة بنت عيسى بوحميد، أن مشاركة إمارة دبي في مبادرة «نمشي معاً»، تعكس التزام قيادتها بدعم أصحاب الهمم وتشجيعهم لممارسة الرياضة، مشيرة إلى أن بطولات فزاع لأصحاب الهمم، أرست توجهاً جديداً في خريطة الرياضة العالمية، وأفسحت المجال لهذه الشريحة الهامة من المجتمع، لتحقيق إنجازات أولمبية مشرفة.وأكدت أن مبادرة «نمشي معاً»، التي لاقت حتى الآن ترحيباً واسعاً من مختلف القيادات في الدولة، تستمد من إمارة دبي العزم على استكمال مهمتها؛ نظراً للاهتمام الخاص الذي تحظى به هذه الشريحة الفاعلة في المجتمع، من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، الذي غيّر الثقافة السائدة، حين وجّه باستبدال مصطلح «أصحاب الإعاقة» ب«أصحاب الهمم».من جانبه أشار عبدالله البسطي، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، إلى أن مبادرة «نمشي معاً» تسلط الضوء على الجهود الرامية إلى الوصول بالإمارات ودبي إلى المراكز الأولى عالمياً، في مجال البيئة المؤهلة من خلال توفير كافة اللوازم والإمكانيات، وهو ما يتماشى ورؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، بتعزيز فرص دمج أصحاب الهمم في مختلف الأنشطة الحياتية والمجتمعية، وتشجيع التواصل بين جميع فئات المجتمع، تجسيداً للتلاحم الذي تتميز به دبي، مثمناً المشاركة الإيجابية والفاعلة من جميع فئات المجتمع، ضمن المبادرة، ما يؤكد الترابط المجتمعي وما يلعبه من دور هام في حث أفراد المجتمع على الانخراط في العمل التطوعي.