«السيل الجارف» يلاحق فلول «القاعدة» في أبين

  • 3/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن بدأت «عملية السيل الجارف» لتطهير جيوب وأوكار مسلحي عناصر تنظيم «القاعدة» من مديرية المحفد ووادي حمارا آخر منفذ للإرهابيين في محافظة أبين، في وقت قصفت مقاتلات التحالف بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية تسع آليات عسكرية ومعملاً لتصنيع الألغام والعبوات الناسفة تابعة لميليشيا الحوثي على جبهة الساحل الغربي لليمن، فيما حرر الجيش الوطني أربع مناطق استراتيجية في صعدة. ونفذت قوات الحزام الأمني بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية خطة عسكرية محكمة شملت حملات دهم للعناصر والجيوب الإرهابية في محافظة أبين في ظل استمرار «عملية السيل الجارف» في ملاحقة عناصر التنظيم بمديرية المحفد لحين التأكد من خلو المنطقة من أي جيوب تابعة للجماعات الإرهابية والتي تعد أكبر معاقل «القاعدة» في أبين حيث كانت هناك معسكرات تدريبية في جبال المنطقة للتنظيم. وأسفرت العملية عن مقتل قيادي «القاعدة» الملقب بأبو محسن باصبرين بعد مواجهات مع قوات الحزام الأمني إضافة إلى تكبد العناصر الإرهابية خسائر فادحة في العتاد والأرواح وهزائم كبيرة فيما تم القبض على عنصرين خطيرين ضمن قائمة المطلوبين. وتمكنت قوات الحزام الأمني وبإسناد ودعم من قوات التحالف العربي من اقتحام المواقع التي كانت تتحصن بها عناصر تابعة لتنظيم القاعدة في مديرية المحفد ووادي حمارا الواقع في محافظة أبين وتطهيرها. شكر التحالف وتقدم أبناء محافظة أبين بالشكر والعرفان إلى دول التحالف العربي وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لتقديمهم كل أوجه الدعم والمساندة في معركة أبين ضد العناصر الإرهابية المتبقية. يذكر أن قوات التحالف العربي نفذت عملية عسكرية خاطفة نجحت في طرد مسلحي القاعدة من محافظة حضرموت في إبريل 2016 بعد أن ظلت مسيطرة عليها لمدة عام مستغلة الانفلات الأمني عقب انقلاب ميليشيا الحوثي الإيرانية على السلطة الشرعية. مقتل 60 حوثياً من جهة أخرى، قصفت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية تسع آليات عسكرية ومعملاً لتصنيع الألغام والعبوات الناسفة تابعة لميليشيات الحوثي الإيرانية في مواقع لهم بمديريات الجراحي وزبيد والتحيتا بجبهة الساحل الغربي لليمن. واستهدفت المقاتلات تعزيزات عسكرية ومستودعات ذخيرة دفعت بها مليشيات الحوثي نحو مديرية الجراحي بجبهة الساحل الغربي وأسفرت عن مصرع 60 من ميليشيات الحوثي الإيرانية وعشرات الجرحى منهم. كما أسفرت الغارات عن تكبد الميليشيات الحوثية الإيرانية خسائر فادحة في الارواح والعتاد فيما تمكنت قوات الشرعية من التصدي لكافة محاولات تسلل المليشيات نحو المناطق المحررة. وتواصل مقاتلات التحالف العربي شن الغارات الجوية على تجمعات ميليشيات الحوثي الإيرانية وتدمير التعزيزات العسكرية والآليات التابعة لها في مناطق الساحل الغربي. وتقدم القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن إسناداً عسكرياً ودعماً لوجستياً على العمليات البرية والجوية والبحرية دعماً لليمن الشقيق لتخليصه من المخطط الإيراني الإرهابي عبر ميليشيات الحوثي الانقلابية حيث يتواكب التحرير مع العمليات الإنسانية الأساسية والضرورية لإغاثة الأشقاء ودعمهم على تجاوز الظرف العصيب الذي يمرون به حيث يتصدر محور الأعمال الإنسانية والإغاثية الأولويات لإغاثة الأشقاء بالإضافة إلى مشاريع إعادة التأهيل لتستعيد الحياة دورتها الطبيعية. صعدة: تحرير مناطق في السياق، قال قائد اللواء السادس حرس حدود العميد حسين حسان، إن الجيش الوطني سيطر على أربع مناطق استراتيجية في صعدة، وأن قواته تتمركز على تخوم مديرية شذى. وتعهد في تصريح صحافي باقتحام معقل الحوثي في صعدة وتحريره، في إشارة إلى منطقة مران. وأفاد حسان بأن قوات الشرعية طهرت مناطق الأزهور، الحجلة، الجد، وآل فعلي، وتقف على بعد كيلومتر ونصف من مركز مديرية رازح، كما سيطرت على أولى مناطق مديرية شذى، وأضاف أن الجيش قتل 13 حوثياً بينهم القيادي أبو حسين الشنيف. قواتنا المسلحة تفكك عشرات الألغام على شريط يمتد 350 كيلومتراً تشكل الألغام المنتشرة بكثافة في مناطق الساحل الغربي لليمن، عائقاً أمام عودة الحياة المدنية إليها. وتعمل القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن على تمشيط تلك المناطق ونزع الألغام الأرضية التي تهدد بالأساس حياة المدنيين، حيث يتم نزع أكثر من 300 لغم أرضي أسبوعياً من مناطق الساحل الغربي لليمن، والتي حررتها قوات الشرعية بدعم من قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية وبإسناد إماراتي كبير. الفرق الهندسية العسكرية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية تتكفل بتمشيط شريط يمتد على مسافة نحو 350 كيلومتراً، وتتعامل مع أنواع مختلفة من الألغام الأرضية وأخطرها الألغام الفردية والألغام المضادة للأفراد. ويقول أحد أفراد الفرق الهندسية العسكرية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية، إن الفرد العسكري لا يقع في هذه الألغام، موضحاً أن المدنيين هم ضحاياها. وإضافة إلى الألغام الفردية هنالك العبوات الناسفة المزروعة على أطراف الطرق المعبدة، والتي تشكل خطراً على المركبات العسكرية والمدنية، إذ يذهب ضحيتها شهرياً عشرات المدنيين الذين يتنقلون بين مناطق ومدن الساحل الغربي.. خاصة أن هذه العبوات تصمم بتقنيات يدوية ولديها قدرة تدميرية عالية. وعرض أحد أفراد الفرق الهندسية خلال التقرير المصور لقناة «روسيا اليوم» أحد هذه الألغام، وأوضح أنه معروف باسم لغم «كلايمر»، ولكنه مقلد خشبي مليء بالشظايا والمتفرجات لإحداث أكبر ضرر في الأفراد الموجودين، مؤكداً أن الفرق الهندسية عند اكتشاف أحد هذه الألغام على أطراف الطرق المعبدة، تقوم بقطع الطريق بشكل كامل من أجل سلامة المدنيين حتى الانتهاء من تفكيك اللغم. وبحسب إحصاءات وزارة الصحة اليمنية، فإن عدد الإصابات من جراء الألغام الفردية تعدى 10 آلاف معظمها بين الأطفال.

مشاركة :