أضاع العين فرصة الصعود إلى صدارة المجموعة الآسيوية الرابعة في دوري أبطال آسيا، خصوصاً بعد تعادل الهلال والريان في المباراة الثانية بالمجموعة نفسها، إثر تعادله المخيب بهدفين لمثلهما أمام ضيفه الاستقلال الإيراني، أول من أمس باستاد هزاع بن زايد لحساب الجولة الثالثة من مباريات المجموعة الرابعة ضمن دوري أبطال آسيا لكرة القدم. ويتحمل الكرواتي زوران ماميتش، مدرب الزعيم العيناوي، مسؤولية ظهور العين بغير مستواه المعروف وهو يلعب بأرضه ووسط جمهوره، بسبب نظرية فلسفية قام بها المدرب الكرواتي نتج عنها أخطاء واضحة في تشكيلة، وتوظيفه «الغريب» للاعبين، وهو يعيد المصري حسين الشحات لوظيفة الظهير الأيمن. ويبقى على المدافع إسماعيل أحمد على دكة البدلاء ليحل مكانه في قلب الدفاع زميله محمد أحمد ويبقيه على هذه الوضعية رغم أن اللاعب لم يكن في يومه وتعددت أخطاؤه على نحو أحدث ثغرة واضحة أمام مرمي الحارس خالد عيسى. كما كان غريباً استمرار العين اللعب بمهاجم واحد فقط، على الرغم من أنه على أرضه ويبحث عن الانتصار، هو السويدي ماركوس بيرغ الذي لم يرتق لمستوى المهمة وأضاع فرصاً عدة وسهلة في مواجهة مرمى الضيوف، في الوقت الذي يتواجد فيه المهاجم أحمد خليل على دكة البدلاء وهو إحدى الكفاءات القادرة على صنع الفارق قياساً على مقدراته الفنية وخبرته الواسعة في المسابقات الآسيوية. وكان يمكن توظيفه في المقدمة الهجومية والاستغناء عن أحد لاعبي الوسط وبالتحديد عامر عبد الرحمن، الذي لم يكن في يومه هو الآخر، كما ولم يحرك زوران ساكناً وهو يشاهد الرقابة اللصيقة المفروضة على صانع الألعاب عمر عبد الرحمن «عموري» بأكثر من لاعب إيراني. وبذلك افتقد الفريق للفعالية والنجاعة الهجومية مع أخطاء خطيرة وواضحة في العمق الدفاعي، قبل أن يتبدل الحال للأفضل بالشوط الثاني بعدما أعاد الأمور إلى نصابها الصحيح بتحرير قدرات الشحات الهجومية والدفع ببندر الأحبابي كظهير أيسر وأحمد خليل كمهاجم ثان إلى جانب بيرغ. أنا المسؤول وكعادته رفض المدرب زوران الحديث عن أخطائه وجدد تأكيداته بأنه الشخص المعنى عن الأمور الفنية بالفريق ويتحمل المسؤولية كاملة، مبرراً الإبقاء على إسماعيل أحمد في دكة البدلاء بأن الأخير أجرى جراحة في الركبة مع بداية الموسم وهو في حاجة للراحة حتى لا يفقد الفريق جهوده في الاستحقاقات المقبلة. وكذا الحال بالنسبة لبندر الأحبابي العائد من إصابة هو الآخر، وأشار إلى أن فريق الاستقلال لم ينجح في عبور منطقة العين ولم يصنع فرصاً خطيرة بشوط اللعب الأول، وقال: أنا المسؤول الأول عن نتائج فريقي ودائماً إذا ما فاز الفريق يذكر المدرب بالخير وعندما يخسر يلام على النتيجة. لا داعي للقلق وأضاف المدرب الكرواتي خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة: كان يمكن الحصول على نقاط أكثر خلال المواجهات الثلاث التي خضناها بهذه المرحلة، ولكن منافسينا بالمجموعة أقوياء ولديهم طموحاتهم، وعموماً سنقاتل بقوة حتى آخر لحظة. ولست قلقاً على فرصة استمرار العين في المسابقة، فما زال هناك ثلاث مباريات بتسع نقاط، وبمقدور الفريق الاعتناء بنفسه والحصول على النقاط الكافية لذهابه إلى المرحلة التالية من المسابقة القارية. لقاء الإياب وبسؤاله عن لقاء الإياب الأسبوع المقبل أمام الفريق الإيراني بأرضه ووسط جمهوره الكبير الذي سيكون متواجداً على المدرجات، أكد مدرب العين أنهم ذاهبون إلى طهران من أجل تحقيق الفوز والعودة بنقاط المباراة الثلاث، وقال: كأي مدرب آخر أفكر دائماً في إعداد فريقي ليظهر بأفضل صورة للحصول على أفضل نتيجة في أية مباراة. ونتطلع لإظهار شخصيتنا القوية، ونحن مطالبون بزيادة معدل الأهداف في المسابقة الآسيوية، وسيكون متواجداً في المواجهة المقبلة كل من إسماعيل أحمد، ولاعب متوسط الميدان المتميز محمد عبد الرحمن بعد استيفائه عقوبة الإيقاف بسبب تراكم الإنذارات. رقابة من ناحيته عبّر الألماني وينفرد شايفر، مدرب فريق الاستقلال الإيراني، عن رضاه بالأداء والنتيجة التعادلية التي خرج بها فريقه أمام العين أول من أمس باستاد هزاع بن زايد، وقال إن فريقه نجح في السيطرة على قوة العين بعد أن أحكم رقابته على صانع ألعابه وقائده عمر عبد الرحمن «عموري» الذي نجح في قطع الكرة مرتين فقط، محققاً الهدف الذي سعى إليه . حيث كان قد أشار في المؤتمر الصحافي قبل المباراة بتأكيده أنهم سيفرضون الرقابة على (عموري)، وتميز اللاعبون بالثقة واستطاعوا أن يسيطروا على مجريات المباراة في معظم فتراتها، ورفض شايفر، التعليق على قرارات الحكم بما فيها احتسابه لركلتي جزاء للعين. وقال: دائماً أعتقد أن الحكم مصيب في قراراته ولا أعلق على أدائه، وقبل المباراة كان هناك توتر من اللاعبين بسبب المباراة السابقة بالملعب نفسه التي فاز فيها العين بنتيجة كبيرة بلغت (6-1)، ولكن بعد ذلك اكتسبوا الثقة ونجحوا في تقديم أنفسهم بصورة جيدة. الشحات: كنا نتطلع لنتيجة أفضل أكد المصري حسين الشحات، لاعب فريق العين، أنهم كانوا يتطلعون لنتيجة أفضل من التعادل (2 - 2) أمام الاستقلال الإيراني أول من أمس ضمن الجولة الثالثة من المجموعة الرابعة لدوري أبطال آسيا 2018، ولكن لم يكن التوفيق إلى جانبنا ومضت الأمور بغير ذلك ولم نستطع الخروج بالنقاط الثلاث. وقال المهاجم الذي صنع الهدف الأول لزميله السويدي بيرغ: علينا أن نطوي صفحة هذه المباراة، ونتعلم من تفاصيلها وتقلباتها، ونتحضر جيداً ونتجه بتفكيرنا وتركيزنا إلى مواجهة الأسبوع المقبل بطهران في الجولة الرابعة من المجموعة، وهي بداية مرحلة الإياب الحاسمة، وبإذن الله قادرون على تقديم أنفسنا بالصورة المطلوبة التي تتيح لنا الفوز والعودة بالنقاط الثلاث والاستمرار في الصراع من أجل التأهل والسعي لانتزاع صدارة المجموعة الرابعة. وحتى نصل إلى المرحلة التالية من المسابقة القارية التي نخطط إلى الذهاب فيها بعيداً جداً. وقال الشحات إنه يحترم قرار مدربه بتوظيفه في المركز الذي يراه وسيبذل قصارى جهوده للقيام بواجبه على أكمل وجه من أي مكان في الملعب.
مشاركة :