كشف حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، عن لقاءٍ عقدتْه رئيسة كتلته البرلمانية، أليس فيدال، مع ستيف بانون، المستشار السابق للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مدينة زيورخ السويسرية. ولم يُكشف عن اللقاء قبل انعقاده، فيما صرح ناطق باسم الحزب الألماني المثير للجدل، أن المحادثات بين الطرفين تطرقت لأمور سياسية مشتركة. وتشير دوائر إعلامية غربية إلى أن مستشار ترامب السابق، يقوم حاليًا بجولة أوروبية؛ للتنسيق مع الأحزاب اليمينية والشعبوية بالقارة العجوز، بينما الهدف تشكيل حلف سياسي فيما بينها على أن يكون عابرًا للحدود. وغادر ستيف بانون، الذي كان يشغل موقع المستشار الاستراتيجي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منصبه، فيما أزيح كذلك من مجلس الأمن الوطني، إثر مراجعة لمنصبه قام بها رئيس موظفي البيت الأبيض، جون كيلي. وحسب توصيف هيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، يعتبر بانون، وهو قومي يميني ومسؤول سابق لموقع بريتبارت، مهندس الحملة الانتخابية لترامب، ويتهمه منتقدوه بأن لديه أفكارًا معادية للسامية، وموالية للقوميين البيض، الأمر الذي منحه حفاوة واستقبالًا حافلًا من جانب الأحزاب اليمينية المتطرفة النشطة في أوروبا، وعلى رأسها حزب "البديل" الألماني. وتأسس حزب "البديل من أجل ألمانيا" في العام 2013، فيما حقق مفاجأة مدوية في الانتخابات التشريعية الأخيرة التي جرت نهاية العام 2017؛ حيث حل في المرتبة الثالثة بنسبة 13% من الأصوات، بما يعادل 90 عضوًا في البرلمان (البوندستاج). وأصبح الحزب المثير للجدل أول كيان يميني متطرف يدخل البرلمان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في العام 1945. ولا يمل الكثير من أعضاء حزب "البديل من أجل ألمانيا"، من اتباع سياسة التحريض ضد الإسلام واللاجئين والأجانب، وبخاصة الشرق أوسطيين. ووفق معلومات حصلت عليها مجلة "دير شبيجل" الألمانية يتطلع "البديل من أجل ألمانيا" إلى الاستفادة من خبرات مستشار ترامب في إعادة تسويق نفسه كحزب سياسي مؤثر في الحياة السياسية بالبلاد. ويرى أعضاء الحزب أنهم مستهدفون من قبل الصحافة في ألمانيا، ومن ثم يتم تشويه سمعتهم لدى الرأي العام. ويُمنِّي الحزب نفسه أن يستقي من خبرات مستشار ترامب ما يكفي؛ لأجل ترسيخ صورة أكثر قبولًا له في عيون الألمان. ووفق معلومات صادرة عن الكتلة البرلمانية للحزب الألمانية، فإن رئيسته ناقشت مع مستشار ترامب خططًا للتواصل والاتصال الجماهيري الفعال.
مشاركة :