ولي العهد السعودي يصل قصر باكنغهام للقاء الملكة إليزابيث

  • 3/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى قصر باكنغهام للقاء الملكة إليزابيث الثانية، كما جاء في صحيفة الشرق الأوسط أون لاين. وكان ولي العهد وصل إلى بريطانيا في زيارة رسمية، وذلك بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابةً للدعوة المقدمة من حكومة المملكة المتحدة لبريطانيا وإيرلندا الشمالية. ويتضمن جدول الزيارة لقاء مع الملكة إليزابيث الثانية، وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، ورئيسة الوزراء تيريزا ماي. لندن - الوكالات: استقبلت الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في قصر باكنجهام أمس الأربعاء. واستعرضت الملكة مع ولي العهد العلاقات التاريخية وروابط الصداقة التي تجمع الشعبين، بينما أقيمت مأدبة غداء استقبالاً للأمير محمد بن سلمان. وبعد لقاء ملكة بريطانيا، الذي هو في العادة لقاء بروتوكولي تقليدي بعيداً عن الخوض في الشؤون السياسية، بدأت الجولة الأولى من المحادثات الرسمية في 10 داونينغ ستريت بين ولي العهد السعودي ورئيسة الحكومة تيريزا ماي التي دافعت بشدة عن دعوة حكومتها للأمير محمد بن سلمان أمام تصريحات مناهضة من جانب المعارضة. وحضر الأمير محمد بن سلمان مع ماي أول اجتماع لمجلس الشراكة الاستراتيجية البريطانية السعودية بمشاركة وزراء من البلدين. وركز الاجتماع على دعم الإصلاحات في السعودية والعلاقات التجارية والاستثمارية والتعاون في مجالي الدفاع والأمن. وكانت مصادر بريطانية قد قالت في وقت سابق من الاجتماع إن قمة ماي-محمد بن سلمان تدشن لإعلان قيام «مجلس الشراكة الاستراتيجية البريطاني-السعودي»، وهو مبادرة لتشجيع الإصلاحات الاقتصادية في السعودية وتعزيز التعاون بشأن قضايا مثل التعليم والثقافة وكذلك الدفاع والأمن. وقال المتحدث باسم ماي للصحفيين: «سيؤذن ذلك بعهد جديد من العلاقات الثنائية التي تركز على شراكة تعود بفوائد واسعة النطاق على كل منا». وتتنافس بريطانيا لإدراج شركة النفط السعودية الحكومية أرامكو في بورصتها، لكن من غير المتوقع صدور قرار في هذا الصدد الأسبوع الحالي. وقبيل اللقاء، قالت رئيسة الوزراء البريطانية إن العلاقات مع السعودية مهمة وتاريخية، وأنقذت أرواحاً ببريطانيا. وأضافت رداً على سؤال من جيريمي كوربين زعيم حزب العمال المعارض أن «الصلة التي تربطنا بالسعودية تاريخية. إنها مهمة وأنقذت أرواح مئات الأشخاص على الأرجح في هذه الدولة». وأضافت أن «مشاركتهم في الحرب في اليمن جاءت بناء على طلب من حكومة اليمن الشرعية ومدعومة من مجلس الأمن الدولي، ولذلك فإننا ندعمها». واعتبرت رئيسة وزراء بريطانيا أنه «نرى إصلاحات في السعودية ونشجع ذلك». من جانبه أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن زيارة ولي العهد السعودي للندن ستسفر عن نقل العلاقات إلى مرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وقال في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرته امس الأربعاء إن المحادثات السعودية-البريطانية ستتناول تعزيز العلاقات الثنائية وملفات الشرق الأوسط، مضيفا: «نحن نعتقد ونفهم حق السعودية في الدفاع عن أمنها». كما أشاد وكيل وزير الخارجية البريطاني اليستار بيرت بالإجراءات الإصلاحية التي اتخذها الأمير محمد بن سلمان، وقال «مشاركة النساء في الأعمال والحكومة تحقق فرقا حقيقيا». وأضاف: «بالنسبة إلى السعودية، هذه التغييرات لها أهمية هائلة». وفي المساء أقام ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز مأدبة عشاء على شرف ولي العهد حضرها الأمير وليامز. ووصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى المملكة المتحدة في زيارة رسمية، استجابةً للدعوة المقدمة من الحكومة البريطانية. وعبر مسؤولون بريطانيون سرًّا عن سعادتهم باختيار الأمير محمد بريطانيا لتكون أول دولة غربية كبرى يقصدها في جولته الخارجية الأولى منذ تقلده ولاية العهد العام الماضي، بحسب تقرير لـ(رويترز). وتحرص الحكومة البريطانية على تحويل علاقاتها الدفاعية التاريخية إلى تجارة واستثمار متبادلين، متطلعة إلى كل من سوق آخذة في الاتساع في المملكة لصادرات قطاع الخدمات، وإلى اجتذاب الأموال السعودية لتمويل المشروعات الداخلية. وأفادت مصادر بريطانية وسعودية بأن ثمة اتفاقات تجارية محتملة مع مجموعة (بي.إيه.إي سيستمز) الدفاعية البريطانية وشركة (إم.بي.دي.إيه) الأوروبية لتصنيع الأسلحة، وقد يجري إبرام اتفاقات أولية بشأن استكشاف الغاز والبتروكيماويات والصناعات الأخرى. وكان وزير الخارجية البريطاني على رأس مستقبلي الأمير محمد بن سلمان لدى وصوله في وقت متأخر من مساء الثلاثاء. من جانبها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية اننا "نشجع الإصلاحات الجارية في السعودية". اتفاق سعودي بريطاني على أهمية مواجهة تدخلات إيران لندن – وكالات الأنباء: أعلن مكتب رئيسة وزراء بريطانيا أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وتيريزا ماي اتفقا أمس الأربعاء على أهمية مواجهة تدخلات إيران، كما أشار المكتب إلى أن الأمير محمد بن سلمان وماي اتفقا على أهمية الحل السياسي في اليمن، بالإضافة إلى ضرورة دخول المساعدات إلى هذا البلد. كما أعلنت متحدثة باسم مكتب تيريزا ماي في بيان أمس الأربعاء أن الرياض ولندن تعملان على رفع حجم التجارة البينية إلى 65 مليار جنيه إسترليني أي نحو 90.26 مليار دولار في الأعوام القادمة. وقالت المتحدثة: «تم الاتفاق خلال الاجتماع على هدف طموح لتجارة متبادلة وفرص استثمار بحوالي 65 مليار جنيه على مدار الأعوام المقبلة، بما في ذلك استثمار مباشر في المملكة المتحدة ومشتريات عامة سعودية جديدة من شركات في المملكة المتحدة». وتابعت: «هذه دفعة مهمة لازدهار المملكة المتحدة ودلالة واضحة على الثقة الدولية القوية في اقتصادنا بينما نستعد لمغادرة الاتحاد الأوروبي». من جانب آخر، قالت قناة تلفزيون العربية إن وزير خارجية بريطانيا بوريس جونسون قال أمس الأربعاء بعد اجتماع مع نظيره السعودي في لندن إن بريطانيا والسعودية ستراقبان خطوط الملاحة تمهيدا لفتح موانئ اليمن. وأضاف جونسون أن بريطانيا ستسعى إلى عقد اجتماع بالأمم المتحدة للبحث عن حل سياسي في اليمن. وأكد وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، في مؤتمر صحفي مع نظيره السعودي عادل الجبير مساء أمس الأربعاء، أن «الكل يتفهم سعي السعودية لحماية حدودها»، مؤكدا أن «إيران تلعب دورا تخريبيا وخطرا في اليمن وتزعزع استقرار المنطقة». وأكد جونسون السعي لعقد اجتماع أممي «للبحث مع السعودية عن حل سياسي في اليمن»، مذكّرًا بأن «السعودية شكلت تحالفا لدعم الحكومة الشرعية في اليمن». وأشار الوزير البريطاني إلى «اتفاق بريطاني سعودي على مراقبة خطوط الملاحة تمهيدا لفتح الموانئ اليمنية». من جانبه أكد عادل الجبير أن السعودية اتفقت مع بريطانيا «على ضرورة ردع إيران ووقف دعمها الإرهاب». وأضاف الجبير: «دعمنا العملية الانتقالية والحوار السياسي في اليمن»، مؤكدا أن «الحرب هناك فرضت علينا». وشدد على أن «الحوثيين ضربوا عرض الحائط بكل محاولات التوصل إلى حل سياسي في اليمن». وأكد وزير الخارجية السعودي مواصلة المملكة تقديم المساعدات الإنسانية إلى اليمن بعد الحرب. في سياق آخر، أشار الجبير إلى إطلاق شراكة استراتيجية مع بريطانيا تشمل كل المجالات. وأكد الجبير وجود فرص كبيرة للتعاون مع بريطانيا لتحقيق رؤية 2030 في السعودية، موضحًا أن «رؤية 2030 تشمل عملية إعادة هيكلة شاملة». تقرير بريطاني: السعودية مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط الأمير محمد بن سلمان يقود التغيير في السعودية ويجب دعمه نوهت صحيفة «ايفننج ستاندارد» البريطانية بظهور لافتات في لندن تصف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي بدأ الأربعاء زيارة لبريطانيا تستمر ثلاثة أيام، بأنه الرجل «الذي يأتي بالتغيير إلى السعودية». وقالت الصحيفة في تعليق مستفيض على الزيارة «إن لا شيء أهم من وضع علاقة بريطانيا بالسعودية في نصابها الصحيح»، في وقت تقف المملكة المتحدة على مفترق طرق في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. ولفتت الصحيفة إلى أن السعودية «أكبر مصدّر للنفط في العالم، وتملك 22 في المئة من الاحتياطات النفطية الثابتة في العالم»، مع ما يعنيه ذلك من ثروة ضخمة للمملكة. وقالت الصحيفة إن المملكة مقبلة على تغييرات كبيرة، وأن هدف الأمير محمد بن سلمان هو تحويل المملكة وطي صفحة التحديات وتدشين حقبة جديدة. «وما هذه بالمهمة السهلة»، على حد تعبير الصحيفة، مشيرة إلى الحملة التي قادها ولي العهد السعودي ضد الفساد وتبييض الأموال واستغلال السلطة واعتقال أمراء ورجال اعمال في اطارها. وقالت إن هذه الحملة تأتي على اعقاب «سلسلة من الإصلاحات التي شملت فرض ضريبة القيمة المضافة للمرة الاولى، وبذلك توسيع القاعدة الضريبية لتغطية تكاليف الخدمات العامة، ورفع القيود على حق المرأة في قيادة السيارة، ثم هناك المبادرات الجديدة مثل بناء مدينة نيوم على ساحل البحر الأحمر بكلفة 500 مليار دولار». وأكدت الصحيفة ان على بريطانيا أن تساعد «ولي العهد على مواجهة سلسلة صعبة من التحديات»، قائلة إن السعودية «هي مفتاح الاستقرار في الشرق الأوسط وتستطيع ايضًا القيام بدور للمساعدة في وقف انتشار الأفكار الاصولية والهمجية التي سمَّمت الكثير من العقول وكلفت الكثير من الأرواح». ورحبت الصحيفة بلقاء الأمير محمد بن سلمان بابا الكنيسة القبطية تواضروس خلال وجوده في القاهرة يوم الاثنين، وزيارته كاتدرائية القديس مرقس التي كانت هدف هجوم إرهابي اواخر 2016. ولاحظت ان زهاء نصف سكان السعودية دون سن الخامسة والعشرين، وان مشهد التعبير عن احترام قادة الأديان الأخرى «لا يمكن إلا أن يمارس تأثيرًا ايجابيًا». وأكدت الصحيفة ضرورة دعم الأمير محمد سلمان لا في مثل هذه المبادرات فحسب، بل في مشروعه لبناء مجتمع سعودي «اكثر انفتاحًا وتسامحًا» في مواجهة «تلك العناصر المحافظة التي تقاوم التغيير». واختتمت صحيفة ايفننج ستاندارد تعليقها على زيارة ولي العهد السعودي بالقول إن مسؤولية تقع على عاتق بريطانيا «لمساعدة الانتقال في بلد يعتبر منذ زمن طويل حليفًا مهمًا في المنطقة. ليس هذا فحسب، بل اننا إزاء الرهانات الكبيرة بالارتباط مع احتياطات السعودية النفطية وأهميتها الاستراتيجية وما قد تكون البدائل، لا يمكن ان نسمح بفشل ولي العهد» في مسعاه.

مشاركة :