لندن – أكدت مجلة فوربس المتخصصة بإحصاء الثروات، أن استبعادها لجميع السعوديين من قائمة أكبر أثرياء العالم التي أصدرتها أمس لا يعني أن حجم ثرواتهم لا يؤهلهم لدخول القائمة. لكنها قالت إن حملة مكافحة الفساد في السعودية جعلت من الصعب معرفة الحجم الدقيق لثرواتهم وتفاصيل ما تخلى عنه كبار الأثرياء بموجب صفقات التسوية لإطلاق سراحهم، وما إذا كانت هناك ملاحقات أخرى في المستقبل القريب. حفلت قائمة مجلة فوربس السنوية لأكبر أثرياء العالم بتغييرات كبيرة هذا العام، لكن أكبرها كان استبعاد جميع أثرياء السعودية من القائمة بسبب صعوبة تقدير ثرواتهم بعد الحملة التي قادتها الرياض ضد الفساد على حد تعبير المجلة وأضافت أن بياناتها تشير إلى أن مليارديرا واحدا على الأقل لم يتم احتجازه لكنها تؤكد أيضا أنه تنازل طوعا عن جزء من ثروته للحكومة السعودية لتفادي ملاحقته في حملة مكافحة الفساد. وأوضحت فوربس أنها بسبب تلك الحملة لم تكن قادرة على تقدير ثروات أكبر أثرياء السعودية ولذلك اختارت عدم إدراجهم في القائمة. وأدرجت في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني لتوضيح سبب استبعاد أكبر أثرياء السعودية، عشرة أسماء قالت إنها شطبتها من القائمة، أبرزها اسم الأمير الوليد بن طلال الذي أطلق سراحه مؤخرا بعد تسوية مع الحكومة لم يتم الكشف عن تفاصيلها. وتضم قائمة المستبعدين أيضا كلّا من محمد العمودي والأمير سلطان بن محمد بن سعود ومحمد العيسى وصالح كامل وعبدالله الراجحي وعبدالمجيد الحكير وسلمان الحكير وفواز الحكير ومحمد صيرفي. وكان الأمير الوليد بن طلال قد احتل المركز 45 بين أكبر أثرياء العالم في العام الماضي بثروة قدرتها المجلة بنحو 18.7 مليار دولار، في حين يقدر الأمير ثروته بأكثر من ذلك بنحو 10 مليارات دولار. وتشير سجلات المجلة إلى أنها المرة الأولى التي لا تتضمن فيها قائمتها أيّا من الأثرياء السعوديين، منذ أن بدأت المجلة بنشر القائمة في عام 1987. المستبعدون من قائمة فوربس *الأمير الوليد بن طلال *محمد العمودي *الأمير سلطان بن محمد بن سعود *محمد العيسى *صالح كامل *عبدالله الراجحي عبدالمجيد الحكير *سلمان الحكير *فواز الحكير *محمد صيرفي وضمـت قائمـة هـذا العـام عـددا قيـاسيا من أصحـاب المليـارات حول العـالم والـذي وصـل إلى 2208 أشخاص، من 72 دولة حول العالم بثروة إجمـالية بلغت 9.1 تريليون دولار. وبحسب فوربس، شملت القائمة للمرة الأولى أثرياء من دولتي المجر وزيمبابوي، في وقت خرج فيه من القائمة 121 مليارديرا سابقا بسبب تراجع ثرواتهم أو بسبب رياح سياسية معاكسة، وبضمنهم السعوديون العشرة. وتصدرت الولايات المتحدة قائمة عدد المليارديرات، الذين ارتفع عددهم لمستويات قياسية عند 585 مليارديرا، تلتها الصين بـ373 مليارديرا. واحتل الأميركي جيف بيزوس، رئيس شركة أمـازون للتجارة الإلكترونية، صدارة القائمة حين قفـزت ثروته إلى أكثـر من 112 مليار دولار. تـلاه المصـدر السـابق لأكبر أثرياء العالم الأميركي بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت بنحو 90 مليار دولار. وجاء أميركي آخر هو المستثمر وارين بافيت في المركز الثالث بنحو 84 مليار دولار، تلاه رجل الأعمال الفرنسي برنار أرنو بنحو 72 مليارا. وحل في المركز الخامس الرئيس التنفيذي لموقع فيسبوك، الأميركي مارك زوكربرغ بنحو 71 مليار دولار. وتضمنت قائمة فوربس أسماء 6 مليارديرات مصريين بثروات إجمالية تصل إلى 18.2 مليار دولار، بعد ارتفاع ثرواتهم بنحو 1.2 مليار دولار، وقد تصدرهم ناصيف ساويرس بنحو 6.6 مليار دولار. وتلاه على التوالي كل من نجيب ساويرس ومحمد منصور وياسين منصور ومحمد الفايد ويوسف منصور. ومن العلامات الفارقة لقائمة هذا العام تراجع ترتيب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمئتي مركز ليحتل المرتبة 766 بعد تراجع ثروته بنحو 400 مليون دولار لتبلغ 3.1 مليار دولار. وأرجعت المجلة سبب ذلك إلى معاناة سوق العقارات في نيويورك من تنافس كبير، وانخفاض القيمة السوقية لبعض ملاعب الغولف المملوكة للرئيس الأميركي، فضلا عن عدد من التكاليف القانونية.
مشاركة :