اليوم .. كل شيء سيكون مختلفاً في الشارع الرياضي السعودي الذي يترقب «ترويض» فريق الهلال الأول لكرة القدم للبطولة الآسيوية المتمردة على الخزائن السعودية منذ سنوات. اليوم .. تعود صياغة تاريخ الكرة السعودية من جديد بعد إخفاقها لسنوات طويلة من إعادة الأمجاد السابقة التي ألقت بظلالها على ترتيب الأخضر السعودي في كافة مشاركاته. اليوم .. كل الوطن «أزرق» وهذا ما يجب أن يكون في ظل ابتعادنا عن الأمجاد الماضية التي وضعت الكرة السعودية في سنوات سابقة «كبيرة للقارة الآسيوية». اليوم .. نجاح الفريق الهلالي في «القبض» على الكأس الغالية سيكون بمنزلة التكريم لجيل الكبار كـ «ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب». اليوم .. إن نجح الفريق الأزرق في انتزاع اللقب العنيد سيكون تأكيداً للقارة الكبيرة بأن الهلالي هو الزعيم بلا جدال الذي لا يمكن أن يغيب عن الذهب مهما اختلفت المعطيات والأسباب. اليوم .. «وأنا أقول» مجدداً إن من الأسباب التي تكفل للفريق الأزرق التربع على العرش الآسيوي هو تحوّل درة الملاعب استاد الملك فهد الدولي إلى ملحمة وطنية خالصة أبطالها الكتيبة الهلالية وأمام 65 ألف مشجع تكتظ بهم مدرجات الملعب. حتى يعي ما يقارب الـ مليار مشاهد المنتظر متابعتهم للمواجهة الحاسمة بأن السعوديين قادرون على استعادة أمجادهم الكروية متى ما أرادوا خاصة وأن عودتهم إلى منصات التتويج لا تحتاج سوى إلى وقت فقط.
مشاركة :