الدوري الأوروبي.. بوابة ميلان وأرسنال لاستعادة الأمجاد

  • 3/8/2018
  • 00:00
  • 30
  • 0
  • 0
news-picture

ميلانو (إيطاليا) - يتطلع فريق ميلان الإيطالي إلى استعادة شيء من المجد الأوروبي الغابر عندما يستضيف أرسنال الإنكليزي الخميس على ملعب “سان سيرو”، وذلك في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” في كرة القدم. ويعود الفريقان بالذاكرة إلى عام 2012 حين تواجها في الدور ذاته لكن في مسابقة دوري الأبطال التي اعتاد الفريقان على المشاركة فيها، إلا أن تراجع مستواهما في الأعوام الأخيرة تسبب باكتفائهما في خوض غمار “يوروبا ليغ”. وفاز ميلان في حينها برباعية نظيفة في لقاء الذهاب الذي أقيم على أرضه بفضل ثنائية للبرازيلي روبينيو وهدف لكل من السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والغاني بواتنغ، قبل أن يرد أرسنال بثلاثية نظيفة في الإياب سجلها خلال الشوط الأول، ثم عجز في الثاني عن الوصول إلى الشباك لتكون بطاقة ربع النهائي من نصيب الفريق الإيطالي الذي خرج لاحقا على يد برشلونة الإسباني. يواجه الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لأرسنال الإنكليزي اختبارا صعبا قد يحسم مستقبله مع الفريق حيث يلتقي ميلان الإيطالي في دور الستة عشر لمسابقة الدوري الأوروبي. ويحتاج أتلتيكو مدريد إلى استعادة اتزانه عندما يلتقي فريق لوكوموتيف موسكو الروسي ويمر الفريقان بفترة متناقضة تماما، إذ استعان ميلان بتشكيلته الشابة ومدربه الجديد لاعب وسطه السابق جينارو غاتوزو الأمل في المنافسة على إحدى بطاقات دوري الأبطال، وبلغ أيضا نهائي مسابقة كأس إيطاليا حيث يتواجه مع غريمه يوفنتوس، ولم يذق طعم الهزيمة في مبارياته الـ13 الأخيرة في جميع المسابقات. أما بالنسبة إلى أرسنال الذي تواجه أيضا مع ميلان في الدور ذاته من دوري الأبطال عام 2008 وخرج منتصرا (0-0 ذهابا و2-0 إيابا)، فرفعت مجددا اللافتات المطالبة برحيل مدربه فينغر الذي يشرف على الفريق اللندني منذ 1996، وذلك بعد تلقيه هزيمة جديدة وهذه المرة على يد مضيفه برايتون 1-2 الأحد في المرحلة 29 من الدوري الممتاز. وازداد موقف فينغر حرجا بعد هذه الخسارة التي جاءت إثر ثلاث هزائم متتالية محليا ضد الجار توتنهام (0-1) في الدوري، ثم مرتين بنتيجة كبيرة 0-3 أمام مانشستر سيتي في نهائي مسابقة كأس الرابطة الأحد الماضي، والخميس في مباراة مؤجلة من المرحلة السابقة. كما مني أرسنال بأربع هزائم متتالية في مختلف المسابقات للمرة الأولى منذ أكتوبر 2002، إذا ما أضيفت إلى تلك الخسارات المذكورة، خسارته في 22 فبراير في إياب الدور الثاني للدوري الأوروبي “يوروبا ليغ” على أرضه ضد أوسترسوند السويدي (1-2 لكنه تأهّل لفوزه ذهابا 3-0). وكان فينغر مدد الموسم الماضي عقده حتى 2019 رغم المطالبة بإقالته بعد فشل الفريق في التأهل إلى دوري الأبطال للمرة الأولى منذ 1998. وخلافا للمرات السابقة التي طالبت فيها الجماهير برحيل المدرب الفرنسي الذي لم يفز بلقب الدوري الممتاز منذ 2004، صوت الإثنين 88 بالمئة من مجموعة “أرسنال سوبورترز تراست” التي تضم ألف مشجع منتسبين رسميا إلى النادي، بضرورة إقالة فينغر في نهاية الموسم الحالي. وقال متحدث باسم المجموعة “الردود على استطلاع الرأي أظهرت مودة واحتراما كبيرين لأرسين، لكنها أظهرت أيضا وجهة النظر التي تقول بأنه لم يعد يتقدم بأرسنال إلى الأمام”، مضيفا “رسالتنا للنادي هي أنهم يجب أن يكونوا استباقيين وأن يأخذوا القرار بإقالة فينغر عاجلا وليس آجلا”. وفي ظل وجوده في المركز السادس بفارق 13 نقطة عن المركز الرابع الأخير المؤهل إلى دوري الأبطال، والذي يحتله جاره توتنهام، انحصر طموح “المدفعجية” بمسابقة “يوروبا ليغ” التي تشكل مفتاحهم لخوض دوري الأبطال الموسم المقبل، والأمر ذاته بالنسبة إلى ميلان الغائب عن البطولة، المتوج بلقبها سبع مرات، منذ 2014 (خرج من ثمن النهائي على يد أتلتيكو مدريد الإسباني). وعاد ميلان للمشاركة القارية هذا الموسم للمرة الأولى منذ أن اكتسحه أتلتيكو 5-1 بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب، كما أنه يخوض المسابقة الأوروبية الثانية للمرة الأولى بصيغتها الجديدة يوروبا ليغ، إذ شارك بالمسابقة للمرة الأخيرة موسم 2008-2009 وخرج من ثمن النهائي على يد فيردر بريمن. وسيكون ميلان الذي قد يجدد الموعد مع أتلتيكو كون الأخير وصل أيضا إلى ثمن نهائي المسابقة التي انتقل إليها من دوري الأبطال، أفضل حالا من أرسنال على الصعيد البدني أيضا بعد إرجاء مباراته المحلية الأحد ضد جاره اللدود إنتر ميلان بسبب وفاة قائد فيورنتينا الدولي دافيدي أستوري. وعلى ملعبه “واندا متروبوليتانو”، يسعى أتلتيكو إلى نسيان الخيبة المحلية التي اختبرها الأحد حين خسر أمام برشلونة 0-1 وابتعد بفارق 8 عن الأخير في صراعهما على لقب الدوري الإسباني، وذلك عندما يستضيف لوكوموتيف موسكو الروسي. لايبزيغ الألماني يواصل مغامرته الأوروبية الأولى عندما يستضيف زينت الروسي، الفائز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 2008 وبدا مدرب أتلتيكو الأرجنتيني دييغو سيميوني أنه لن يتمكن من إحراز لقب الدوري المحلي للمرة الأولى منذ 2014، وذلك لأن “برشلونة في الظروف الطبيعية لا يخسر أربع أو خمس مباريات من الآن وحتى نهاية الموسم”. وكان نادي العاصمة الإسباني يمني النفس بأن يكون متواجدا في هذه المرحلة من الموسم في دوري الأبطال، لكنه أنهى مجموعته ثالثا خلف روما الإيطالي وتشيلسي الإنكليزي واضطر لإكمال مشواره القاري في “يوروبا ليغ”، المسابقة التي أحرز لقبها مرتين عامي 2010 و2012، وفي حال أحرزها للمرة الثالثة سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه إشبيلية من حيث عدد الألقاب في “يوروبا ليغ” (دون احتساب كأس الاتحاد الأوروبي التي أحرزها الأخير مرتين أيضل). وتعد الأدوار المقبلة بأن تكون مثيرة في ظل وجود فرق كبيرة، بينها بوروسيا دورتموند الألماني الذي يتواجه الخميس مع ضيفه ريد بول سالزبورغ، ولاتسيو الإيطالي الذي يستضيف دينامو كييف الأوكراني. ويواصل لايبزيغ الألماني مغامرته الأوروبية الأولى عندما يستضيف زينت سان بطرسبورغ الروسي، الفائز بكأس الاتحاد الأوروبي عام 2008، فيما يحل ليون الفرنسي ضيفا على سسكا موسكو الروسي. ويلعب سبورتينغ البرتغالي مع فيكتوريا بلزن التشيكي. ويلتقي مارسيليا الفرنسي مع أتلتيك بلباو الإسباني في مباراة أخرى قد تشهد استعانة خوسيه آنخل زيغاندا المدير الفني لبلباو باللاعب ميكيل بالينزياغا ظهير أيسر الفريق العائد لصفوف بلباو بعد غياب دام 11 أسبوعا بسبب الإصابة. ولكن زيغاندا سيفتقد لجهود عدد من لاعبيه الآخرين بسبب الإصابات التي ضربت الفريق في الفترة الماضية. كما قد يفتقد بلباو في هذه المباراة على ملعبه لجهود لاعب الوسط بينات إيتشباريا.

مشاركة :