«السمنة».. تزيد أعراض سن اليأس لدى النساء

  • 3/8/2018
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

مرحلة سن اليأس هي مرحلة انتقالية طبيعية تمر بها جميع النساء، وكثير من العامة وبعض الأطباء ينظرون إلى ظاهرة انقطاع الحيض عند المرأة على أنها ظاهرة طبيعية ومن ثم يجب عدم التدخل في مجريات طبيعة الجسم وتعالج الأعراض كل حسب الشعور به. سن اليأس، وهو السن الذي يتوقف المبيض فيه عن انتاج البويضات، مما ينتج عنه توقف الحيض لدى المرأة، وسن اليأس كلمة تصيب النساء بالحزن والقلق، وهناك سببان مختلفان لهذا الشعور، بعض النساء تبدأ في التفكير بخوف من أعراض هذه السن وتبعاتها الصحية، والبعض الآخر من النساء تبدأ بالإحساس بأنها على مشارف الشيخوخة، تودع سن الشباب بحيويته ونضارته، ولكن يشوب هذه الأحاسيس بعض الخطأ، إذ إن سن انقطاع الطمث كما يطلق عليه البعض يختلف من امرأة لأخرى في الأعراض التي تمر بها، فالاهتمام بمتابعة طبيب النساء في هذه المرحلة يجنب المرأة الكثير من المعاناة الجسدية والنفسية، حيث يبدأ الطبيب بتأهيل المرأة نفسياً للأعراض التي قد تصاب بها والتي تختلف حدتها من امرأة لأخرى، كما يبدأ بالنصح بالأدوية التعويضية للهرمونات بإشراف طبي دقيق تفادياً للمضاعفات المحتملة من العلاج والتي تعد من أهم الخطوات في هذه المرحلة السنية لتعويض نقص هرمون الأستروجين في الجسم، والذي يلعب دوراً مهماً في وقاية المرأة من الإصابة بأمراض القلب. يعرف سن اليأس بانقطاع الطمث الدائم من الحيض، الناجمة عن فقدان نشاط المبيض. وقد تبدأ الأعراض المصاحبه لسن الياس قبل حدوثه بعدة سنوات وتزداد تدريجياً خلال الشهور الأولى من سن اليأس وتكون أكثر تأثيراً بعد 12 شهراً من انقاع الطمث. وعلى افتراض أن متوسط العمر المتوقع للمرأه 80 عاماً وبالتالي فإن النساء يقضين ثلث أو أكثر من حياتهن في مرحلة سن اليأس. وتعتبر اضطرابات النوم وزيادة الوزن هي المخاوف الصحية الرئيسة، مما يؤثر على نوعية الحياة. وأثبتت الدراسات أن معظم النساء بعد سن اليأس يعانين من ارتفاع معيار كتلة الجسم وزيادة السمنة في منطقة البطن وهذا بالتالي يؤدي إلى اضطرابات النوم ونوعية النوم الجيد وحدوث حالة النوم الاختناقي. أفادت مجلة "بريجيت" الألمانية أن انقطاع الطمث يمثل مرحلة حياتية صعبة بكل المقاييس على المرأة حيث تهاجم المرأة في هذه المرحلة أعراض جسدية مصحوبة بأعراض نفسية، مما يشكل تحدياً كبيراً لها. وأوضحت المجلة المعنية بالصحة والجمال أن تراجع إفراز هرمون الأنوثة "الأستروجين" يتسبب في ظهور أعراض جسدية، مثل تساقط الشعر وضعف المثانة وجفاف المهبل والشعور المستمر بالتعب والإرهاق، بالإضافة إلى ما يعرف "بالهبّات الساخنة"، أي الشعور بالحرارة الشديدة مع التعرق وسرعة ضربات القلب. وكشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أميركيون أن السمنة تزيد أعراض سن اليأس، لدى النساء، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي. ووفقاً للموقع الطبي الأميركي ميديكال إكسبرس، وجد الباحثون بعد دراسة أكثر من 700 امرأة برازيلية تتراوح أعمارهن بين 45 و60 سنة، أن النساء اللاتي اكتسبن الوزن خلال مدة ما بعد سن اليأس، عانين من عواقب وخيمة للهبات الساخنة، مما أدى إلى توقفهن عن بعض الأنشطة، كما أدى إلى انخفاض كفاءة عملهن. وأوضح الباحثون أن دهون الجسم هي بمثابة عازل للحرارة، والعزل يجعل توزيع الحرارة أكثر صعوبة. وهو ما يؤدي إلى المزيد من الهبات الساخنة وبالتالي صعوبة النوم وحدوث الأرق. وأضافوا أن هذه النتائج تعزز أهمية السيطرة على الوزن. ويؤثر تراجع هرمون الأستروجين بالسلب على الحالة النفسية أيضاً، حيث غالباً ما تعاني المرأة من العصبية والتقلبات المزاجية وفقدان الدوافع والشعور بالحزن والاكتئاب وصعوبات النوم. وبسبب نقص هرمون الأستروجين يرتفع خطر الإصابة بهشاشة العظام وأمراض القلب، كشفت دراسة علمية حديثة أشرف عليها باحثون أميركيون أن السمنة تزيد أعراض سن اليأس، لدى النساء، مثل الهبات الساخنة والتعرق الليلي. ووفقاً للموقع الطبي الأميركي ميديكال اكسبرس، وجد الباحثون بعد دراسة أكثر من 700 امرأة برازيلية تتراوح أعمارهن بين 45 و60 سنة، أن النساء اللاتي اكتسبن الوزن خلال فترة ما بعد سن اليأس، عانين من عواقب وخيمة للهبات الساخنة، مما أدى إلى توقفهن عن بعض الأنشطة، كما أدى إلى انخفاض كفاءة عملهن.والأوعية الدموية. وقد تحدث هبات الحرارة عدة مرات في اليوم وفي ساعات الليل، وفي الحالات الصعبة تحدث كل ساعة. 80 % من النساء يعانين من هذه الظاهرة لمدة 4 - 5 سنوات. 10 %من النساء يعانين من الهبات حتى بعد سن السبعين. ويعد ظهور هبات الحرارة شائعاً في الليل ويؤدي إلى اضطرابات في النوم. ومع ذلك، حتى دون هبات، فإن 32 - 40 % من النساء في سن اليأس يشتكين من اضطرابات النوم. إن تقلبات الهرمونات إما بارتفاع مستوى هرمون الأستروجين وانخفاضه الشديد مما يؤدي إلى تخزين الدهون. فقدان الكتلة العضلية: يحدث ذلك نظراً إلى التقدم في السن وانخفاض النشاط البدني. زيادة مقاومة الأنسولين: تزداد مقاومة الأنسولين مع تقدم النساء في السن مما يجعل خسارة الوزن أكثر صعوبة وتتركز الدهون في الوركين والفخذين والبطن. وهذا ما يزيد من متلازمة الأيض وأمراض القلب وداء السكري من النوع الثاني. ويمكن للمرأة مواجهة متاعب انقطاع الطمث من خلال اتباع أسلوب حياة صحي، والذي يتمثل في التغذية الصحية، أي الإقلال من الدهون والسكريات، والمواظبة على ممارسة الرياضة، مثل السباحة وركوب الدراجات الهوائية والمشي باستخدام العصي، بالإضافة إلى الإقلاع عن التدخين. كما يمكن اللجوء إلى العلاج الهرموني. ومن المهم أيضاً أن تجد المرأة في مرحلة انقطاع الطمث دعماً نفسياً من الزوج والأبناء، كي يمكنها التغلب على متاعب هذه المرحلة الحياتية الحرجة. أسرار وحقائق سن اليأس: سن اليأس فترة عمرية في حياة كل امرأة، يجب على المرأة الاقتناع بأن سن اليأس مرحلة عمرية ترتبط بانقطاع الطمث، وهي مرحلة تمر بها كل امرأة، ولا يمكن تأخيرها، وتختلف كل امرأة في الوصول لسن اليأس، إذ من أن غالبية النساء تبدأ مرحلة سن اليأس في الخمسين من عمرها، ولكن هناك نساء تبدأ هذه المرحلة في سن مبكرة قد تبدأ في بعض الأحيان في الثلاثين، وهناك أسباب وعوامل تتحكم في هذه السن مثل العوامل الوارثية. التنبّؤ باقتراب سن اليأس: نتيجة التقدم الطبي في علم التحاليل، أصبح من الممكن إجراء بعض التحاليل التي قد تنبأ باقتراب سن اليأس لدى المرأة، وهو تحليل للكشف عن الهرمون المحفظ للإباضة FSH، وعند وجود انخفاص ونقص في مستوى هرمون الأستروجين فهو دليل على اقتراب سن اليأس، ولكنها نتائج غير مؤكدة قد تخطئ في بعض الأحيان. الهبات الساخنة: من أشهر أعراض انقطاع الطمث، ويرجع السبب لهذه الهبات التغير في مستوى الهرمونات واضطرابها، وهو عرض يصيب غالبية النساء، ولكن ليس بالضرورة أن تصاب به جميع النساء، وقد يبدأ الشعور بهذا العرض قبل انقطاع الطمث بعامين، وقد تستمر لخمس سنوات وأكثر، ويمكن للطبيب وصف الهرمونات المكملة للقضاء على هذه الأعراض. تغيرات صحية مختلفة: تلعب الهرمونات أثراً كبيراً في حياة المرأة الصحية، ومن أكثر الآثار الواضحة لتقلبات الهرمونات في سن اليأس الشعور بالاكتئاب، وتقلب المزاج السريع، كما أن نقص هرمون الأستروجين يؤثر على الشعر والجلد مما قد يسبب جفافهما، ومن التأثيرات البارزة لهذه المرحلة العمرية التغير في شكل جسم المرأة، وزيادة الوزن بنسبة تختلف من امرأة لأخرى، وذلك نتيجة لقلة الحرق في الجسم، والتي يجب مراعاتها والتغلب عليها بمراقبة المرأة للغذاء الذي تتناوله، والذي يجب أن يعتمد بشكل أكبر على البروتين، والألبان ومصادر الكالسيوم، والبعد عن النشويات والدهون التي تعرضها لزيادة الوزن بشكل يصعب التخلص منه فيما بعد.

مشاركة :