رعى صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض أمس حفل جائزة التميز البحثي في دورتها التاسعة للعام الجامعي 1438/1439هـ ومنح حوافز برنامج النشر العالمي في دورتها السادسة لعام 2016 - 2017م ، بحضور مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل. ونوه بما يحظى به البحث العلمي من دعم غير محدود من قبل القيادة الرشيدة حفظها الله، مشدداً سموه على الدور الريادي للجامعات السعودية في تحقيق ذلك، ومؤكداً سموه أن جامعة الإمام تحظى ببيئة بحثية ستسهم بإذن الله في إثراء الساحة العلمية مما ينعكس إيجاباً على نهضة الوطن. وأكد سموه على أهمية تقدير هذه الأبحاث العلمية كي تأخذ مكانها وتُفعَّل لخدمة المجتمع، متمنياً سموه للجامعة دوام التقدم والتوفيق وأن تكون منارة للعلم والعلماء في جميع المجالات. وبدئ الحفل بتلاوة من القرآن الكريم، ثم عرض مادة فلمية وثائقية تستعرض مسيرة الجائزة، بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة كلمة بيّن فيها إن الجائزة عملت على تهيئة مناخ فاعل للبحث العلمي المتميز والإبداع والابتكار وشجعت منسوبي الجامعة من الباحثين وحفزتهم على مزيد من التميز والإبداع والتنافس العلمي والارتقاء بمستوى مخرجات البحث العلمي بالجامعة كماً ونوعاً، وأسهمت في حراك البحث العلمي في الجامعة، في ظل الرعاية الكريمة والدعم غير المحدود مادياً ومعنوياً من قبل قادتنا وولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله -، وعلى ما يبذلانه من عمل مستمر ومخلص لهذه البلاد المباركة وخدمة للحرمين الشريفين، وعلى ما تجده الجائزة من دعم وتسديد حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من التميز والتطور سواء من الناحية التنظيمية أم المالية لتتواكب مع رؤية المملكة 2030، وبرنامج التحول الوطني 2020 . وأشار أبا الخيل إلى أن هذا الحفل يأتي إدراكاً من الجامعة لأهمية تكريم باحثيها وباحثاتها والاحتفاء بهم، وإيماناً منها بأنهم نماذج بشرية فريدة يُعوِّل عليها الوطن، والبحث العلمي في الجامعة يتبَوَّأ مكانة عالية، ويلقى اهتماماً واسعاً، وهو يُعدّ أحد محاور الجامعة الرئيسة، ويمثل أولوية إستراتيجية لها، ومن هنا حرصت الجامعة عليه، فألّفت له الفِرق البحثية في مختلف التخصصات، وعززت موارده المالية، وشجعت عليه، وكرّمت الباحثين بجوائز تشجيعية وأوسمة فخرية، حتى غدت الجامعة ميداناً تنافسياً في مجالات البحث المختلفة . وأضاف أن الجامعة تفخر وتعتز بتكريم الفائزين بالجائزة التي تأتي تتويجاً دورياً للعمل البحثي في الجامعة للارتقاء به جودة وغزارة، وتشجيع منسوبي الجامعة من الباحثين، وتحفيزهم على مزيد من التميّز والتنافس العلمي، وإعطائهم حقهم من الحفاوة والتكريم، ولاسيما ونحن نحرص على تعزيز مسيرة البحث العلمي في جامعتنا التي أصبحت رائدة في عدة مجالات لتسهم بكفاءة في بناء صروح الوطن . واختتم الدكتور أبا الخيل كلمته بتهنئة الفائزين بمناسبة حصولهم على هذه الجوائز، داعياً الله أن يجعلها مباركة عليهم وأن تكون دافعاً لهم إلى تحصيل ما هو أفضل وأميز في المستقبل بإذن الله تعالى بما يخدمهم ومجتمعهم ووطنهم ويحقق تطلعات ولاة أمرهم، مقدماً شكره لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض على رعايته لهذه المناسبة، وعلى ما تجده الجامعة من دعم وتشجيع وسعي لتوفير الآليات الكفيلة بدعم مسيرة الجامعة في مختلف جوانب عملها، كما قدم شكره للدكتور محمود بن سليمان آل محمود وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي لجهوده المميزة في الوكالة، كما شكر معاليه عميد البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز المقبل على عمله المميز. ثم ألقى الدكتور طلال بن خالد الطريفي كلمة المكرمين أوضح فيها أن التكريم اليوم من أيام التميز مع نخبة تميزت بعطائها وإنتاجها البحثي فاستحقت التكريم والاحتفاء والتقدير، تميزوا بإسهاماتهم العلمية والبحثية، وعطائهم المتجدد والمبدع، وذلك تقديرًا من الجامعة لهم، وعرفانًا بدورهم في خدمة العلم والمجتمع، وتشجيعًا لهم على مواصلة الجهود في إنتاج أبحاث رائدة تدعم التراكم العلمي في مختلف التخصصات في الجامعة وتسعى إلى تقديم حلول للمشاكل البحثية المختلفة ذات الصلة بخدمة المجتمع، انطلاقًا من الدور الذي ينبغي على الجامعة القيام به تجاه رؤية المملكة 2030 وبرامجها التنموية، متطلعاً لأن يكون لأصحاب الإنجازات دور فاعل في نشر ثقافة التميز ويسهموا في رفع أداء جامعاتهم ويشاركوا في تحقيق تطلعات ولاة أمرهم في اوطانهم . وفي ختام الحفل كرم صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر الباحثين الفائزين بالجوائز. ثم دشن سمو أمير الرياض المرحلة الأولى لمشروع بوابة البحث العلمي الإلكترونية ، وهو أضخم مشروع على مستوى الجامعات والمراكز البحثية من ناحية البرامج والخدمات التكاملية التي يقدمها في مجال البحث والنشر العلمي، ويعد المشروع إحدى المبادرات الوطنية المدعومة ضمن برنامج التحول الوطني 2020، كما دشن سموه المرحلة الأولى لمشروع الفهرس العربي للاستشهادات وهو أول مبادرة عربية لإيجاد نظام آلي لإدراج وتصنيف أوعية النشر العلمي الصادرة في العالم باللغة العربية، حيث سيعمل الفهرس على تصنيف أوعية النشر الصادرة باللغة العربية في العالم بناءً على تأثيرها في مجالات تخصصها، إلى جانب قياس كمِّ الاستشهادات بما تضمنته الأعمال المنشورة في الأوعية المدرجة في الفهرس. سموه متسلماً درعاً تذكارياً من مدير جامعة الإمام الأمير فيصل بن بندر مكرماً الدكتور أبا الخيل سموه مدشناً المشروعات البحثية أمير الرياض في لقطة جماعية مع المكرمين جانب من الحفل ( عدسة/ يحيى الفيفي)
مشاركة :