هبطت الأسهم الأوروبية في بداية تعاملات أمس، بعد استقالة غاري كون مستشار دونالد ترامب الاقتصادي، الذي ينظر إليه على أنه أحد أكبر المعارضين لإجراءات الحمائية التجارية في الحكومة الأميركية. وهبط المؤشر «ستوكس 600» الأوروبي 0.5 في المئة في التعاملات المبكرة. وتراجعت معظم الأسواق والقطاعات الأوروبية وسجل المؤشر «داكس» الألماني أكبر الخسائر بهبوطه 0.7 في المئة. وتصدر سهم «رولز رويس» البريطانية المتخصصة في صناعة محركات الطائرات قائمة الأسهم الأفضل أداء على المؤشر «ستوكس» بصعوده 8.5 في المئة، بعدما أكدت الشركة أنها ما زالت على مسار تحقيق أهدافها المالية لعام 2020. وجاءت شركة «سميرفيت كابا» في المركز الثاني بعدما كشفت نظيرتها الأميركية «انترناشونال بيبر» عن أن عرض الاستحواذ الذي تقدمت به لأكبر شركة لصناعة الأغلفة الورقية في أوروبا تبلغ قيمته ثمانية بلايين يورو. وفي طوكيو، انخفض المؤشر «نيكاي» عند الإغلاق بعد استقالة كون، ما يذكي مخاوف من مضي واشنطن في فرض رسوم جمركية، وهو ما دفع مؤشر قطاع الصلب للتراجع لأدنى مستوى في ثمانية أشهر. ونزل «نيكاي» 0.8 في المئة ليغلق عند 21252.72 نقطة، ويقترب من أدنى مستوياته في أربعة أشهر ونصف شهر البالغ 21042.09 نقطة. وسجل قطاع صناعة الصلب مجدداً أسوأ أداء بين القطاعات، اذ نزل المؤشر «توبكس» لأسهم شركات الحديد والصلب 2.1 في المئة إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر، ليفقد 7.8 في المئة منذ إعلان ترامب خطته في شأن الرسوم الجمركية. وتراجع نحو ثلثي الأسهم على المؤشر الرئيس، لكن نحو 30 في المئة منها حققت مكاسب، بينما انخفض مؤشر أسهم الشركات الصغيرة 0.5 في المئة فقط لتتفوق في أدائها على أسهم الشركات الكبرى. وفي نيويورك، هبط المؤشر «داو جونز» الصناعي أكثر من 1 في المئة في بداية جلسة التداول في «بورصة وول ستريت»، بعدما أثارت استقالة غاري كوهن المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي دونالد ترامب والداعم لحرية التجارة، مخاوف من أن ترامب قد يمضي قدماً في تهديده لفرض تعرفات جمركية كبيرة على واردات المعادن ويشعل حرباً تجارية عالمية. وهبط المؤشر القياسي 289.31 نقطة، أو 1.16 في المئة، إلى 24594.81 نقطة بينما تراجع «ستاندرد آند بورز500» الأوسع نطاقاً 23.65 نقطة، أو 0.87 في المئة، إلى 2704.47 نقطة. وانخفض المؤشر «ناسداك» المجمع 59.74 نقطة، أو 0.81 في المئة، إلى 7312.27 نقطة.
مشاركة :