شغل الاستحقاق النيابي وموازنة عام 2018 حيزاً أساسياً في لقاء الأربعاء النيابي. وتوقف رئيس المجلس النيابي نبيه بري عند العدد الكبير الذي سجل للمرشحين للانتخابات والذي لم يحصل منذ الاستقلال، معتبراً «أنه غير المسبوق وسببه النظام النسبي وتحريك العصب الطائفي نتيجة الصوت التفضيلي». وأسف بري لـ «عدم ترشح 41 شخصية نيابية وتشريعية ومن رؤساء ومقرري اللجان في المجلس أو رؤساء أحزاب، لعبت دوراً مهماً في الندوة النيابية». وقال: «إن المجلس المقبل يجب أن يأخذ دوره في الرقابة والمحاسبة بكل جهد وجدية لمحاربة الفساد والمساهمة في تعزيز العملية الإصلاحية في البلاد». وعن الموازنة، نقل النواب عن بري أن الحكومة تتجه إلى إقرار موازنة 2018 وإحالتها إلى المجلس النيابي الأسبوع المقبل، وسيعمل المجلس لإقرارها قبل الانتخابات، مشيراً إلى «أهمية الموضوع للاقتصاد ومؤتمري باريس وروما». وشدد على «أهمية تعزيز الجهود للإفادة من ثروتنا النفطية»، مؤكداً «ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار لأنهما عنصراً أساسياً في الاستثمار». سامي الجميل وأكد رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل «أننا نسمع كلاماً كثيراً حول الموازنة ولا يمكننا إلا أن ندق ناقوس الخطر مجدداً لأن السياسة العشوائية التي تعتمدها السلطة ستوصل البلد إلى انهيار كبير سيدفع ثمنه الشعب»، وقال في مؤتمر صحافي: «يبدو أن أفرقاء السلطة مستعجلون لأنهم يعتبرون أن الموازنة جائزة ترضية من دون أن يأخذوا في الاعتبار النتائج، فهم يقرون الموازنة من خارج المهل الدستورية ويربطونها بإقرار صفقة البواخر»، لافتاً إلى أن «هذه الفوضى يجب أن تتوقف لأن نتائجها وخيمة».
مشاركة :