دعا المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، إلى التعامل الجيد مع الشباب المتشدد والمتسلط، الذين لديهم أفكار لا تناسب الدين والمجتمع. وقال "آل الشيخ" في هذا الصدد: يجب أن نجادلهم بالتي هي أحسن، وننظر ما عندهم من شُبه، ونزيلها، ونبيّن لهم فسادها. جاء ذلك في إجابته في برنامج فتاوى على القناة السعودية الأولى أمس الأربعاء ردًّا على سؤال عن كيفية التعامل مع بعض الشباب الذين عندما تحاورهم في بعض الأمور تجد لديهم التشدد والتسلط، ويقولون قال الشيخ الفلاني، وغير ذلك، وعندهم نوع من الأفكار التي لا تناسب لا الدين ولا المجتمع. وقال المفتي: لا بد أن نتعامل معه تعاملاً جيدًا، وأن نناظره، ونجادله بالتي هي أحسن، وننظر ما عنده من شُبه، ونزيلها، ونبيّن فسادها. مضيفًا: نسمع ما عنده من شُبه، ثم نناقشه حولها، ونبيّن فسادها وأخطارها وأضرارها وخطرها وشرها. وأوصى بأن تؤدَّى العبادات بكامل أركانها ووجباتها وشروطها من غير غلو ولا تقصير. وعلق في رده على حكم المبالغة في العبادات، وهل يمكن أن تصل بالمسلم إلى الغلو؟ قائلاً: كل عمل صالح يؤدَّى كما هو؛ فتؤدَّى الصلاة مثلاً بالاطمئنان في ركوعها وسجودها. واستدرك: لكن لو أطال الصلاة إطالة مملة مثلاً بجعل صلاة الظهر نصف ساعة أو ساعة كاملة فهذا فيه غلو؛ فهي إطالة من غير سبب!
مشاركة :