ذكرت صحيفة "بوليتيكس" القبرصية أن مشروع الربط الكهربي لشبكات مصر واليونان وقبرص مع أوروبا، دخل مرحلته التحضيرية الأخيرة، ومن المتوقع أن يبدأ التنفيذ على الأرض بوضع حجر الأساس منتصف العام الحالي.ونقلت الصحيفة عن شركة "يورو أفريكا" التي تتولى المشروع تأكيدها أن الحكومة المصرية تمنح دعمها الكامل للمشروع، الذي من شأنه أن يحول مصر إلى محور للطاقة.وأوضحت الصحيفة أن جدولًا زمنيًا قد وضع لمد الكابل البحري الرئيسي، الذي يبلغ طوله 1707 كيلومترات تحت سطح البحر المتوسط، عقب لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مدير شركة "يورو أفريكا" ناسوس كتوريديس في العاصمة القبرصية نيقوسيا في 21 نوفمبر الماضي.وأضافت أن قرار بدء تنفيذ المشروع اتُخذ في 6 فبراير 2017، خلال حفل توقيع اتفاق المشروع في القاهرة بين رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر جابر دسوقي مصطفى والمدير التنفيذي للمشروع ناسوس كتوريديس، بحضور وزير الكهرباء محمد شاكر وسفيري اليونان وقبرص لدى مصر.ونقلت الصحيفة عن كتوريديس قوله إن "حفل التوقيع في القاهرة أكد أن الحكومة المصرية تشاركنا الرؤية حول ربط مصر وأوروبا كهربيًا عبر قبرص، الأمر الذي سيسهم في تحقيق أمن الطاقة والاستقرار".وأضاف أن التعاون وحده هو ما سيفيد الأطراف المشاركة في المشروع، الذي سيحول قبرص إلى محور للكهرباء بين أوروبا وإفريقيا وآسيا، بينما سيحول مصر إلى محور للطاقة في إفريقيا وناقل للكهرباء إلى أوروبا.وتابع كتوريديس قوله: "مع شراكتنا الاستراتيجية، وبفضل الدعم والكلمات المشجعة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بدأت ملامح مشروع يورو أفريكا انتركونكتور تتشكل. وفي الحقيقة من المتوقع أن يوضع حجر الأساس للمشروع في منتصف 2018".ونقلت الصحيفة أيضا عن وزير الكهرباء محمد شاكر أن الرئيس السيسي طلب أن تُرفع إليه تقارير أسبوعية حول مدى تقدم المشروع على أساس الجدول الزمني الموضوع.وأعرب الرئيس السيسي مع نظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس ورئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس في بيان مشترك عقب لقاء القمة بينهم في 21 نوفمبر الماضي عن التزامهم بتعزيز التعاون الثلاثي في قطاع الطاقة.وأشارت الصحيفة إلى أن اكتشافات احتياطات الغاز الهائلة في حقل ظهر وضعت مصر على خريطة الغاز باعتبارها منتجًا رئيسيًا له، ومحورا لنقل الغاز في المستقبل.ولفتت إلى أن مشروع الربط الكهربائي بين مصر وأوروبا يمكن أن يستفيد من موارد الطاقة الهائلة في مصر، سواء من الغاز الطبيعي أم من مصادر الطاقة المتجددة.
مشاركة :