حضرت جماهير بفعاليتها المعهودة، وامتلأت مدرجات استاد الملك عبدالله وبدأ التغني بأهازيج العميد المعروفة والمعشوقة، وعلى العادة يبث الجمهور الروح في لاعبي العميد، لكن ليلة البارحة كانت على غير العادة من قبل اللاعبين، الذين بخلوا على مشجعيهم ولم يعطوهم القدر الكافي من الاجتهاد. «خيبتم الظن» قالها أحد الحاضرين إلى المدرج متأثرا بغياب الروح عن الفريق وهي التي كانت يوما ما السمة الأبرز فيه، وظهر الفريق بأشباه لاعبين كما وصفهم مشجع آخر. الجمهور الاتحادي أدى ما عليه وتصدر المشهد كما ونوعا، ولم يتوان في دعم فريقه الذي أبى لاعبوه إلا أن يخرجوا عاشقيهم بنبرات حزن أفسدت إجازاتهم ومسحت الفرحة من ليلتهم. جمهور العميد يستحق التحية والإعجاب على ما قام وسيظل يقوم به للفريق والكيان، لذا وجب على لاعبي الاتحاد ومسؤوليه أن يقدروا تلك الجماهير الذهبية، ويحترموا الشعار الذي يرتدوه، ويتأكدوا أن محبي الاتحاد لن يسمحوا أن يهتز كيانهم، وعدم تفويت الفرصة بعد فترة توقف، وعلى جميع من ينتسب للفريق الأول من لاعبين وإداريين أن يراجعوا كل الحسابات ويستغلوا كل لحظة لإعادة الاتحاد إلى روحه ونشاطه وإلى سابق عهده.