صرحت أنجي صدقي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن قافلة المساعدات الإنسانية التي كان من المقرر أن تدخل الخميس إلى الغوطة الشرقية، قد أرجئت بعد تعرض المدينة إلى قصف عنيف من القوات النظامية، ما يمنع "القيام بالعملية كما يجب". ويأتي ذلك بعد نجاح قوات النظام في استعادة السيطرة على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية بحسب المرصد السوري الذي أعلن أيضا مقتل 62 مدنيا في غارات على المنطقة. أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "إرجاء" قافلة المساعدات الإنسانية التي كان من المفترض أن تدخل الخميس إلى الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق نظرا لتعرضها لقصف عنيف من قبل النظام السوري. وصرحت أنجي صدقي المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تشارك الأمم المتحدة في إرسال المساعدات أن "قافلة اليوم أرجئت"، مضيفة أن "تطور الوضع على الأرض.. لا يتيح لنا القيام بالعملية كما يجب". وتمكنت قوات النظام السوري بعد ساعات من استقدامها تعزيزات عسكرية الأربعاء من استعادة السيطرة على أكثر من نصف مساحة الغوطة الشرقية المحاصرة، في وقت تسببت فيه غارات شنتها دمشق مع حليفتها موسكو بمقتل أكثر من 62 مدنياً في هذه المنطقة وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان. ومن المفترض أن تتيح المساعدات الغذائية والطبية تلبية حاجات ما مجمله 70 ألف شخص، بحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة. وتشن قوات النظام منذ 18 شباط/فبراير حملة عنيفة على مناطق سيطرة الفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية، يتخللها قصف جوي وصاروخي ومدفعي كثيف، مما تسبب بمقتل أكثر من 860 مدنياً بينهم أكثر من 180 طفلاً، وفق آخر حصيلة أوردها المرصد. وكانت قافلة أولى من المساعدات بلغت وجهتها الاثنين وسلمت 247 طنا من المساعدات الطبية والغذائية إلى دوما، كبرى مدن الغوطة الشرقية. إلا أنها اضطرت إلى الرحيل قبيل المساء دون أن تفرغ كامل حمولتها التي سلمتها "تحت القصف"، بحسب الأمم المتحدة. فرانس24/أ ف ب نشرت في : 08/03/2018
مشاركة :