تستقبل مياه الصرف الصحي برائحتها التي تزكم الأنوف، مراجعي المركز الصحي في حي الهنداوية جنوب جدة، ويعانون مرتين جراء ألم المرض ومداهمة الروائح الكريهة لهم، وطالب عدد منهم الجهات المعنية بمعالجة الطفح الذي امتد لأكثر من «10» سنوات، حسب ما قال العديد من سكان الحي، مؤكدين أن الجولات الميدانية من قبل الجهات المسؤولة ضعيفة جدا. وبين المواطن حسن العمري أن المياه تقبع أمام مدخل الوحدة الصحية في الهنداوية بشكل قبيح شوه المظهـر العام للحي أرهق سكانه والمراجعين للمركز الصحي من فترة لأخرى، مشيرا إلى أنه عندما تريد عائلته النزول للوحدة الصحية لتلقي العلاج والكشف على حالتهم لا يمكنهم النزول من السيارة بسبب كثرة مياه الصرف الصحي حول المركز، متمنيا أن تلتف الجهات المعنية لمعاناة المراجعين وتزيل هذه المياه بمعالجة مكامن الخلل جذريا. واعتبر المواطن محمد علي، أحد سكان الحي، أن تواجد هذه المياه في الحي عموما تجلب الحشرات الناقلة للأمراض، منوها أن وجودها أمام وحدة صحية شيء مؤسف ولذلك لابد من المعالجة السريعة التي تبعد خطر الأمراض المعدية عن سكان الحي ومراجعي المركز الصحي. ويوافقه الرأي عبدالعزيز الغامدي، لافتا إلى أن المرضى أصلا يعانون من الأمراض وانتظارهم في صالات المركز الصحي حتى يأتي دورهم للدخول للطبيب، في ظل هذه الروائح الكريهة والحشرات المنتشرة من البرك الموجودة أمام المركز يزيد معاناتهم. ويقول المواطن صالح الشريف المرافق لوالدته المريضة: «وأنا داخل المبنى في انتظار والدتي وهي تجري الفحص الطبي داهمني الباعوض، وذهبت لانتظارها بالخارج إلى أن تنتهي من إجراء الفحص فإذا بالمياه والروائح الكريهة والحشرات تعكر صفوي خارج المبنى، وبعد انتهائها من الفحوصات وعدتها بعدم العودة إلى هذا المكان مرة أخرى». ويرى مراجع آخر أن المياه التي تستخدم بالمركز الصحي في موقع مهم جدا ولا بد من الحذر من اختلاط المياه المستخدمة فيه بمياه المجاري حال انفجار أنبوبة تابعة له، مطالبا بإيجاد الحل المناسب في أسرع وقت قبل حصول كارثة. من جهته، أكد المشرف العام على المراكز الصحية في جدة الدكتور خالد باواكد أن متابعة المياه المحيطة بالمبنى ليست من اختصاص مسؤولي المراكز الصحية، مبينا أنها مياه صرف صحي والإشراف عليها يكون من قبل شركة المياه الوطنية.. وأضاف: «يبدو أن هناك خللا ما في شبكة التصريف، وقد قدمنا أكثر من ثلاثـة بلاغات لشركة المياه الوطنية بشأن هذه المشكلة ولكن حتى الآن لم يتم إصلاح الخلل».