أفادت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية بأن القوات المشاركة في عملية "غصن الزيتون" تمكنت من السيطرة على مركز بلدة جنديرس جنوب غربي عفرين، مع استمرار الاشتباكات في المنطقة. وكان نشطاء معارضون من "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد أكدوا أن البلدة تتعرض منذ ليلة أمس لقصف مدفعي وجوي مكثف، بعد فشل المحاولة السابقة من القوات التركية وفصائل لـ"الجيش السوري الحر" في التقدم والسيطرة عليها. أكد النشطاء أن الاشتباكات العنيفة مستمرة في محوري جنديرس وشرا وكذلك في محيط بلدة كفرجنة ومعسكر الطلائع الذي سيطرت عليه فصائل "غصن الزيتون"، مسجلين سقوط 17 قتيلا في صفوف القوات التركية وحلفائها، مقابل ثمانية قتلى في الوحدات الكردية، لترتفع بذلك خسائر الجانبين إلى 391 على الأقل من قوات "غصن الزيتون"، بمن فيهم 68 عسكريا تركيا، و346 مقاتلا كرديا. وذكر النشطاء أن منطقة عفرين لا تزال تشهد استمرارا لانقطاع الكهرباء والمياه عنها، منذ سيطرة قوات "غصن الزيتون" على سد ميدانكي الاستراتيجي. وفي وقت سابق من اليوم، أكدت رئاسة أركان الجيش التركي في بيان له تحييد 3055 ممن وصفتهم بـ"الإرهابيين"، في إطار العملية التي أطلقتها فصائل لـ"الجيش السوري الحر" بدعم من القوات التركية في 20 يناير الماضي في منطقة عفرين الحدودية شمال سوريا. وذكر البيان أن العملية تهدف إلى تمشيط منطقة عفرين من مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية و"حزب العمال الكردستاني" وتنظيم "داعش"، مضيفا أن قوات "غصن الزيتون" تواصل عملياتها البرية والجوية في المنطقة. وسبق أن أقرت القوات المسلحة التركية بمقتل 42 من عسكرييها في إطار عملية عفرين. من جانبه، أفاد المكتب الإعلامي لـ"قوات سوريا الديمقراطية" ذات الغالبية الكردية، في بيان أصدره اليوم، بأن 1588 عنصرا في قوات "غصن الزيتون" قتلوا في إطار العملية، مؤكدا مقتل 283 من أفراد "قسد"، حسب وكالة "هاوار" الكردية. وأشار البيان إلى أن عناصر "وحدات حماية الشعب" الكردية تمكنت منذ بداية العملية من إسقاط مروحيتين عسكريتين وإصابة ثالثة، وإسقاط طائرتي استطلاع مسيرتين، وتدمير 96 آلية مدرعة بما في ذلك دبابات، وإصابة 32 أخرى. وشدد البيان على أن القصف المدفعي والجوي التركي المكثف للمناطق المأهولة أسفر عن مقتل 227 مدنيا، بمن فيهم 32 طفلا و28 امرأة، وإصابة 651 آخرين، بمن فيهم 87 طفلا و93 امرأة، وذلك حسب معطيات مجلس الرعاية الصحية في عفرين. المصدر: وكالات نادر عبد الرؤوف