شاب قد ازرق لونه من سوء ما بشر به في واقعة: سدني .. التقى عند عتبة باب مسجد الحي جارا لهم وكان كهلا يعرف من قبل أهل الحي بـ: حمامة المسجد ..اعتنقه الشاب المزرق وتناول جبينه المتفصد عرقا وراح من ثم يلثمه قبلة إثر أخرى بطريقة تشبه ما يفعله: المريدون عادة مع أشياخهم الأسياد.. الأمر الذي لم يألفه ذلك الكهل منذ قبل.. وبخاصة من لدن هذا الشاب.. فما كان من هذا الأخير إلا أن أزال حيرة الكهل إذ سأله وفرائصه ترتعد: *يا شيخ (الذيب بالقليب) والليلة هي الموعد الحاسم للقاء المرتقب.. (يا نكون يا ما نكون) الليلة هي الفرقان فيما بين: الهلال وبين: العالمية فالله يثيبك لا تنسى: الهلال من خالص دعواتك..! -الله يدبر الصالح.. لفظها الشيخ مستعجلا وهو منحن يهم بالتقاط نعليه. * تمكن الشاب من القبض على منكبي الشيخ فهزها قائلا بصوت متهدج: يا شيخ - داخل على الله ثم عليك - لا تخذلوا: الهلال في يوم لو فاز فيه لاندحر فيه كفرة: سدني.. يا شيخ: لا تدعوهم الليلة يشمتون بنا.. وما يدريك يا شيخنا الفاضل لعل في فوز: الهلال هذا المساء انتصارا للدعاء قبل أن يكون نصرا لـ: الهلال ووقتها ربما يدخل في: دين الله أفواجا ليس فريق: سدني وحدهم بل أهل أستراليا كلهم وعن بكرة أبيهم.. لأن في الفوز إعجازا وتحديا مشهودا. ما كان لاسترسال الشاب الهادر أن يتوقف لولا أن الشيخ قاطعه وهو يرفع يديه داعيا: اللهم انصر من بنصرته نصرة لدينك وكتابك وسنة نبيك.. اللهم أعز هذا الوطن وانصره على كل من عاداه واحفظ أمنه.. وسدد قيادته. استشرف الشاب أن يثلث الشيخ بدعوة لـ: الهلال غير أن هذا الأخير لم يفعل.. واندفع بالتالي مهرولا باتجاه بيته فيما الشاب تسمر في مكانه وقذف في قفا الشيخ بقوله: *الله معنا.. والمخطئ ليس أنت -يا هالشايب - إنما المخطئ أنا يوم أن جئت إليك ولم أسمع كلام والدي ذلك أنه قد قال لي عنك وبالحرف الواحد: ما (هقيته) يطاوعه قلبه ويدعو لـ: الهلال أعرفه زين كان في صباه: نصراويا ويظهر أنه لم يستطع من أن يجتثها من سويداء قلبه.. ولعله عليها سيموت!! انتهى المشهد. تعليقا على المشهد يمكن القول: *الليلة لنا موعد مع انتصار حاسم لـ: الوطن أيا تكن النتيجة.. مع أني أخشى ألا أرى في المدرجات إلا أعلام: الهلال في حين لا أرى أعلاما كثيرة خضراء كان يجب أن تكون هي المرفرفة لا التيفو الأزرق.! نقلا عن مكة
مشاركة :