صدر العدد الجديد من مجلة "الفيصل"، متضمناً باقة من المواضيع والمواد المتنوعة إلى جانب عدد من النصوص العربية والمترجمة. وكرس العدد ملفاً للصراع العربي الاسرائيلي، بمشاركة عدد من الكتاب والباحثين منهم "يحيى يخلف، غسان زقطان، زكريا محمد، أسامة العيسة، علي فخرو، محمد سيد رصاص، عبدالله الشايجي، حسن أوريد، أحمد المديني، نجيب الخنيزي، خالد زيادة، فريدة النقاش، منذر مصري، جمال الجلاصي، فريد أبو سعدة ومدحت صفوان". ومن الأسئلة التي طرحها الملف على المشاركين: كيف يرى المثقفون العرب هذا الصراع؟ هل يوجد إمكان لتسوية عادلة؟ أيمكن الإذعان للواقعية السياسية ولموازين القوى أم الرفض والاستمرار في المقاومة؟ تحت الضغط الأميركي والدول الداعمة لإسرائيل؟ هل لا مفر للدول العربية من التطبيع سواء في شكل علني أم مقنع؟ وتضمن العدد حواراً مع المفكر المغربي محمد سبيلا، الذي دفعته البنيوية، كما يقول، إلى ملاحظة العوامل الخفية التي تحرك وعي الجماعات والنخب. وقال "سبيلا": نعيش اليوم مرحلة خسوف المثقف العضوي، مؤكدا أن الإرهابي المعاصر ليس غبيا، ونعيش ثورة تكنولوجية، وفي المستقبل ستفتح دكاكين لترميم الخلايا أو استبدال الأعضاء أو شراء مكملات أو قطع غيار العبقرية. وأضاف: زعيم الحزب يتحول إلى مثابة مرشد، وكأنه يريد أن يفرض الهيمنة على المنتمين للحزب لا على أساس أنهم أعضاء أحرار، بل على أساس أنهم مريدون وتابعون. وفي باب "دراسات" تطالعنا "الفيصل" بدراسة عن النسوية ما بعد الكولونيالية "ريتا فرج" ويكتب سعيد بنكراد عن رواية "النجدي" لطالب الرفاعي، ويقرأ حاتم الصكر تجربة حسب الشيخ جعفر. وفي "قضايا"، يتوقف محمد برادة عند المخاطر المحدقة بعلم الاجتماع في فرنسا. وتضمن العدد مقالات لفتحي التريكي ومحمد خضير وأميمة الخليل وصلاح بوسريف. وأيضا نصوص لكل:علي الدميني ولؤي حمزة عباس وإبراهيم الحسين ولطف الصراري ويوسف القدرة وبرخيليو بينيرا "ترجمة عبدالله ناصر". أما في "ثقافات"، فيبحث علي عبد الأمير صالح في مكونات إبداع الكاتب الكوري الجنوبي هوانغ سوك يانغ، الذي يعد أقوى صوت روائي في آسيا اليوم. وفي مناسبة الذكرى 89 لولادة كارلوس فوينتس، يكتب أحمد فرحات تفاصيل لقاء جمعه بصاحب "موت ارتميوكروز"، كما يترجم أحمد يماني موضوعا عن حضور الشعر العربي في جيل 27 الإسباني. وترسم فوزية أبو خالد بروتريه بالكلمات للأديبة خيرية السقاف التي كرمها الملك سلمان بن عبد العزيز في المهرجان الوطني للتراث والثقافة "الجنادرية" في دورته الأخيرة، كما توقفت ميساء الخواجا عند كتابة المقالة لدى خيرية السقاف. وفي "مدن" يواصل محمد بنيس الكتابة عن المدن فيختار قرطبة هذه المرة. وتكتب لمياء باعشن عن الرسيل المجنح في زاوية "منطق الطير". ويستمر فيصل دراج في نشر مقاطع من سيرته الذاتية، بينما في "محاورة" يترجم أشرف القرقني محاورة بين هوركهايمر وأدورنو وغادامير عن نيتشه. وفي "تراث"، يكتب مسفر القحطاني عن موقف التراث الفقهي من الفن وسؤال القطعية، وفي "فوتوغرافيا" يترجم إلياس فركوح مادة عن الفوتوغرافي ميشا غوردن. وفي "مسرح"، تقدم المجلة حواراً مع المسرحي محمد العثيم "هدى الدغفق"، وفي "سينما" يكتب أحمد ثامر عن يوتوبيات سينمائية مضادة: أفلام الخيال العلمي ونبوءات مستقبل البشر. وفي "ميديا"، يتطرق حبيب عبدالله إلى الروائيين ووجودهم في العالم الافتراضي. وفي "كتب" قراءات لكتاب "العصيان" لفريدريك غروس (عبد الرحمن اكيدر) و"مستقبل الماركسية" لاندرو ليفن (محمد جازم) و"ذكرى شخص تظنه أنت" لعلي العمري (عبدالله السفر) و"جدار أزرق" لجمال القصاص (يسري عبدالله). أما المؤرخون الجدد والخيط الفاصل بين رؤية الدراما ودراما التاريخ وأين يكمن التزييف؟، فيمكنك الاطلاع على ذلك عبر موضوع "تحقيقات". وجاء كتاب "الفيصل" بعنوان "مداخل إلى الأدب الأمازيغي الحديث" لمبارك أباعزي، وقدم له رشيد يحياوي.
مشاركة :